Friday 29 March 2013

قصف النواب يتواصل .. وأول هجوم على الأسد


قصف النواب يتواصل .. وأول هجوم على الأسد

عمان1:تواصل القصف النيابي العنيف على ما أسموه قوى الاستعمار، وقمّة الدوحة الأخيرة، في الوقت الذي ازدادت فيه مطالب إغلاق الحدود غير الشرعية بين الأردن وسوريا.
وعاد مجلس النواب، الخميس، لاستكمال مناقشة أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن، بعد أن رفعت جلسة يوم الأربعاء التي شهدت هجوماً حاداً على دولة قطر وأميرها ودورها في "المؤامرة" على سوريا.
لكن مجلس النواب كان يناقش الأزمة السورية وأوضاع اللاجئين هذه المرّة، ونصابه على حافة الفقدان، خلافاً لمطلع جلسة يوم الأربعاء التي شهدت حضوراً نيابياً مكثفاً.
وقال النائب مصطفى شنيكات إنه "مع الشعب السوري .. ومع حقه في اختيار نظام حكمه" لكنه أشار إلى أن ثورة الشعب اختطفت "من قبل قوى إمبريالية" عربية ودولية.
ولم يوضح شنيكات، المحسوب على اليسار، من يقصد إلا أنه شن هجوماً على القمة العربية التي انعقدت أخيراً في العاصمة القطرية، الدوحة، مشيراً إلى أن العرب مسيطر عليهم من قبل عملاء الإمبريالية.
وقال إن مؤتمر القمة الأخير، "قدم دمية بدل دولة" في إشارة إلى منح مقعد الجمهورية العربية السورية، إلى المعارضة الممثلة بالائتلاف الوطني السوري المعارض.
واعتبر شنيكات أن اللجوء هو "تهجير ممنهج" يهدف لإقامة منطقة عازلة جنوبي سوريا، على الحدود مع الأردن.
وكان النائب عبدالكريم الدغمي، تطرق يوم الأربعاء، إلى ذات النقطة، بذات السياق.
وللمرة الأولى منذ بدء الحديث النيابي، هاجم نائب الرئيس السوري بشار الأسد، واصفاً إياه بالجزّار والمجرم.
وقال النائب عبدالله عبيدات إن مجلس النواب لا يجوز له الحديث بأسلوب عنصري عن اللاجئين السوريين في الأردن، لكنه لفت أيضاً إلى أنه لا ينبغي لأمير قطر، استغلال الأوضاع في سوريا.
وأضاف عبيدات أن الشعب السوري يواجه "الجزار والمجرم" في حين يكتفي الأردن بدور هامشي، مشيراً إلى أن هذا الدور يجب أن يتغير.
ولم يتحدث عن الدور المطلوب، الذي يريد للأردن أن يلعبه في الأزمة السورية.
من جانبها، كشفت النائب مريم اللوزي، عن تعيين معلمين سوريي الجنسية في مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم، بعد أن شنّت هجوماً على الحكومة في ظل تردي أوضاع المواطنين، على حساب أوضاع "اللاجئين".
وقالت اللوزي إن "الشعب فقد الأمل من الحكومة" داعية إلى تحويل مخيمات اللجوء التي يقطن فيها سوريون، إلى مخيمات للأردنيين، بعد انتهاء الأزمة السورية.
وهاجمت اللوزي بشدة تنعّم العراقيين في عمّان الغربية بالمياه، في حين يحرم الأردنيون من المياه الأسبوعية.
وقالت النائب، وهي مديرة مدرسة الجبيهة سابقاً، إنه تم تعيين معلم سوري الجنسية في إحدى مديريات وزارة التربية والتعليم، ولم تعط مزيداً من التفاصيل.
إلى ذلك، فاق عدد النواب المتسائلين عن سبب اختيار منطقة الزعتري، شرقي مدينة المفرق، لبناء مخيم للاجئين السوريين، ومن يملك الموقع الذي بني عليه المخيم، عن 20 نائباً.
إلا أن الأمر الأكثر تكراراً في مداخلات النواب الذين تحدث منهم العشرات، كان السؤال عن مخيم الزعتري الذي يقول عدد من النواب إنه بني على أكبر حوض مائي في الشمال، مما تسبب في تلويثه.
وفي حين كان سبب اختيار هذا الموقع محط تساؤلات نيابية، ذهبت غالبية المتحدثين عن هذا الأمر للسؤال عن "من يملك أرض مخيم الزعتري".
من جانبها، تساءلت النائب ردينة العطي، عن سبب استضافة اللاجئين السوريين في الأردن.
وقالت العطي "من أجل ماذا يستقبل الأردن اللاجئين السوريين؟"، من أجل "هدف إنساني أم ماذا؟"، وتساءلت لماذا لا يبقى المواطن السوري في وطنه.
وانتقد النائب سمير عويس ما أسماه التحريض على اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن خطورة الأزمة السورية ليست فقط في مخرجاتها المتمثلة باللاجئين.
وقال عويس "نحن نعرف أن المعايير الدولية تفرض علينا فعلاً بالسماح" بتدفق اللاجئين للأردن.
وتساءل عن عدد الأردنيين المقاتلين في سوريا، في ظل الحديث عن وجود 3500 تونسي هناك.
وأشار إلى أن مصير المقاتل الأردني عندما تنتهي الأزمة هو العودة للأردن.
ووجه خطابه للحكومة متسائلاً "هل ما نسمعه من تصريحات سياسية هو موقف الأردن الحقيقي؟"، و"ما هو دور الأردن في" قضايا التدخل والتدريب والتسليح، في سوريا وللمعارضة السورية.
وأكد أن "من يطالب بمنطقة عازلة كمن يطالب بتدخل عسكري أردني إلى جانب قوى أخرى في سوريا".

No comments:

Post a Comment