Saturday 30 March 2013

إفتح يا أردن ابوابك نحن العُمال


إفتح يا أردن ابوابك نحن العُمال
30-03-2013 11:31 AM


جراسا نيوز -
منذ ان فتح الاردن حدوده للعمالة الوافده ونحن نعاني من البطاله وارتفاع منسوب الفقر وازدياد الطلب على المقاعد الجامعيه وحتى الدكتوراه.. لماذا؟؟ لأنه لم يعد هناك وظائف في سوق العمل الاردني لغير الحاصلين على شهادات الماجستير والدكتوراه بتحفّظ!!!برغم ان جامعاتنا تغص بحملتها من جنسيات أخرى,, فالمهن والتي تُدعى بالماهره وهي كثيره تم استقطاب عماله وافده من مصر وسوريا وغيرها من البلدان, وكذلك لما يدعى بالمهن الدونيه والتي يتعلل مسؤولي الدوله بعدم اقبال الاردنيين على مثل هذه الاعمال ولكن هنالك كثيرين يقبلون بها..
منذ عام النكبه 48 وتلاه عام النكسه 67 واحتلال الكويت النكته وما تبعها من حروب ونحن نعاني اختلالاً ديموغرافياً فُرض علينا حتى اصبحنا لقلتنا يشار الينا بالبنان ويتهامس المتهامسون بما يخصنا ونحن فاغري افواهنا في انتظار لا المهدي ولكن منْ يُخلّصنا لنسير خلفه نرفع الاعلام ونهتف حتى تتفجر حناجرنا.. معه وبه انا ماضون..
أحيطت عمّان بعد النكسه بمخيمات للاجئين على اعتبار انها سحابة صيف وتنتهي ويعود المُهجّرين الى اوطانهم فكانت تشهد اكبر كثافه سكانيه قياساً الى السنتمتر المربع لا الكيلو المربع وكذلك في الحسين والبقعه والرصيفه وجرش والحصن وغيرها وتنصّل المجتمع الدولي الى قرارات الامم المتحده 242 وما تبعها من قرارات...ولا زال الأخوه يحملون مفاتيح بيوتهم على أمل العوده..
عندما أحتلت بغداد ولا زالت مع فرق الاحتلال الاول صليبي والثاني وهو الحالي صفوي جاءتنا افواج المُهجّرين كما الجراد الصحراوي فرفعوا اسعار العقار من ارض وحجر واكتوينا نحن من ذوي الدخل المحدود بنار ارتفاع الاسعار وتزاحم الفورويلدرايف خاصتهم الكيا خاصة كل أسره اردنيه في الشوارع ,ولا زلنا نعاني تبعات تلك الموجات التهجريه بالمزيد من الفقر وضنك العيش على أمل عودتهم فلم يعودوا وتكاثروا على ارضنا فلم يعد هنالك متسع لاحتواء ابنائنا من الجيل الجديد في سوق العمل.
وبالأمس القريب قالها الملك في حضرة فخامة الرئيس الأمريكي بأن تجمع الزعتري يعتبر خامس او سادس اكبر تجمع سكاني في الاردن بعد عمّان والزرقاء والرصيفه وأربد وهل سنشهد نشوء مدينه سوريه على الاراضي الاردنيه يفوق تعداد سكانها تعداد عمّان يوماً ولا يرغبون بالعوده؟؟ أم انها كما قيل سابقاً سحابة صيف ونحن لا زلنا نعيش آثار الربيع العربي والذي أتى على آخر حجر في سوريا وأحرق الأخضر واليابس.
الوطن اليعربي الاردني هو كما خبز الشعير ولمن لا يعرفه عليه ان يسأل اي من اجداده ممن عايشوا الحكم العثماني,مأكول مذموم, ولم يعد بمقدورنا استيعاب المزيد ومائنا قد نضب ونحن على اعتاب الصيف, ومدارسنا فيها اضعاف قدراتها الاستيعابيه والعلاج في مراكزنا ومشافينا لم يعد يكفي, وشوارعنا مليئه بالسيارات التي تحمل ارقام غير اردنيه(لماذ يُسمح بادخال السيارات) وشوارعنا مكتظه صباح مساء..لترحمنا الدوله وليرحمنا العالم ودول الغاز المُسال والنفط الجاري في ابار امريكا بأرصده وهميه لا تتورع من ان تزيد الضغط علينا واقتصادنا على شفى جرفٍ هارٍ, يكفي الدوله تهميش انساننا وشبابنا لحساب الآخر ونحن احوج منهم,, الهويه الاردنيه أضحت مشاع والوطن الاردني لمن لا وطن له ولقد أُجيبت جوليا بطرس في اغنيتها عن جنوب لبنان وين العرب؟؟ اجابها الاردنيون بلسانٍ واحد.. في عمّان.
عدت من دبي بالأمس وسأكتب لاحقاً بما شاهدت ولكن ليس هنالك من عمال عرب قط قابلتهم فجميعهم من الجنسيه الهنديه والفلبينيه .. لماذا عن هذا سأجيب في مقال لاحق.
الدكتور نصر البطاينه

No comments:

Post a Comment