Saturday, 1 October 2011

العالم العربي : اوطان منهوبة وشعوب منكوبة..!

بقلم:عبدالله الهريشات

        لقد اتى على عالمنا الاسلامي والعالم العربي جزء منه حين من الدهر - ولا زال هذا الحين وهو في نهايته - امة ممزقة مطلوبة وشعوب مفرقة منكوبة واموال مسروقة منهوبة واحكام ديكتاتورية جائرة ، وواسطات بلا كفاءات وفاسدون ومحسوبيات في غيها سادرة ، ومصالح عامة مفقودة ومصالح افراد وعائلات وفاسدين ممدودة.

      عالمنا العربي تائه حائر بين سلاطين مجانين شياطين وعلماء مفرطين منافقين ملاعين لهؤلاء السلاطين الذين سقطوا في الفتنة وضاعت وحارت بينهم الشعوب والاوطان فضلوا واضلوا وفسدوا وافسدوا وفتنوا العباد والبلاد وفرطوا في الامانة واضاعوا ونهبوا المقدرات والخيرات.


       اننا دول شتى فعددنا يتجاوز العشرين دولة او اكثر - هذا ان لم تزد هذه الايام - وما فيها بركة فكم لنا من سفارات لوحدها في في دول العالم ولو كنا امة موحدة وولايات عربية متحدة لكان لنا سفارة واحدة في كل دولة من دول العالم الاخر ولكم وفرنا من الجهود والنفقات هذا ان كان لسفاراتنا العربية الكثيرة جهود في العالم ، الا نخجل من انفسنا ان يكون هناك سفارة واحدة للولايات الامريكية المتحدة وليس 52 سفارة بعدد ولاياتها ونحن لنا عشرون سفارة او اكثر في الولايات الامريكية المتحدة لوحدها فاولى ان نتحد ونحن اولى بالامر ان نكون.

       ان ما اظهرته وكشفته الثورات الشعبية العربية وخاصة في ليبيا ان هناك مليارات من التي اكتشفت فقط غير تلك الضائعة والمبددة وظهر ان الوضع الاجتماعي والصحي والتعليمي فيها في ادنى مستوياته ولو ان ما ظهر من هذه المليارات وزع على الشعب الليبي الذي عدده حوالي الخمسة ملايين لاصبح كل فرد فيه مليونيرا وقد ظهر لنا ما ظهر من فقر فيه اين هؤلاء الحكام من الله والامانة التي تجرأوا على حملها وانهم الامناء على الشعب في ثورة ما يسمى بالفاتح العظيم والتي جعلت من الشعب عظما رميم.

        ان اهل الصومال يتضورون ويموتون جوعا وبيننا المترفون المتخمون  والامثلة على الفقر في العالم العربي وعلى انعدام توزيع ثرواته ومقدراته على الصالح العام بالحق والعدل ونهبها  وسرقتها من قبل حكام فاسدين ظلمة  ومن قبل دول عالم متجبرة وتدعي انها متحضرة وهم وحكامنا يعيشون كالسرطان في جسد الامة.

          كان الرشيد رحمه الله يقول للغمامة اذهبي حيث شئت وامطري فان خراجك اتي الى هنا ولا يعني هنا جيبه وجيب زبيدة  بل بيت مال المسلمين  وخزينتهم العامة التي ستوزعه على الرعية والصالح العام بالحق والعدل .

     اما اليوم فانظروا الى ما يجري لغمامنا وبترولنا وخيراتنا وفلسطيننا ، والسودان سلة غذاءنا في فتنة ، والصومال في محنة والعالم العربي والاسلامي في مهازل وماسي .


        هذه فقط امثلة بسيطة على ما يجري في عالمنا العربي وان هناك من الامثلة العديدة والتي بلا عداد ما تقشعر له الابدان وتشمئز منه النفوس وتشيب له الولدان.

       ان الاصلاح والتغيير قادم لازالة هذا الفساد والطغيان واجتثاثه من الجذور من اجل وحدة هذه الامة لتاخذ مكانتها بين الامم ودورها الحضاري الذي يفتقده العالم وتتخبط من دونه البشرية منذ ما يقارب القرن في الحق والعدالة والحرية والمساواة للانسان والبيئة والكون وما سخره الله للانسان من موارد ومصادر في هذا الكون .

No comments:

Post a Comment