Sunday 16 October 2011

الطفيلة .. تنوع طبيعي ومناخي جعلها قبلة للسياحة المحلية والعالمية


13/10/2011 - 1:27 ص |
-

الجنوب نيوز- الطبيعة الخلابة التي امتزجت بالتاريخ السحيق والتي استمتع المشاركون فيها خلال الرحلة التي نظمتها جمعية وكلاء السياحة، ضمن رحلاتها الداخلية الى محافظة الطفيلة مؤخرا للمواقع السياحية والاثرية فيها بهدف إطلاع وكلاء السياحة والصحفيين على المسار السياحي الجديد، بالإضافة الى ترويج المنطقة، كشفت أن المحافظة والتي تحتوي تنوعا مناخيا جعلت المنطقة قبلة للسياحة المحلية والعالمية، بالإضافة الى ان تعاقب الحضارات عليها وضعها في مقدمة المحافظات الاردنية لتؤلف الى جانب رفيقاتها الـ11 من المحافظات الاخرى منظومة سياحية نادرة.
وقال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر شاهر حمدان ان المسارات الجديدة في محافظة الطفيلة تعمل على زيادة التنوع في المنتج السياحي شاملة المسار السياحي الديني والبيئي والمائي والتاريخي والاثري والعلاجي الاستشفائي ما يؤدي الى زيادة طبيعية في عدد السياح القادمين من الخارج الى انتعاش السياحة المحلية من المواطنين الاردنيين وهذا يعمل على رفد الاقتصاد الوطني بإيرادات اكبر حيث وصل العام المنصرم الى 4ر2 مليار دينار بنسبة نمو 14 بالمئة في الناتج الاجمالي المحلي.
واضاف ان الجمعية قامت بجولة تعريفية لوكلاء السياحة والسفر والاعلاميين لمناطق سياحية لم تكن مطروقة سابقا على برامجهم السياحية اشتملت على الطريق الملوكي وقلعة الطفيلة وموقع آثار السلع واثار الذريح والمعطن وحمامات عفرا وبربيطة ذات المياه المشعة المفيدة بشكل كبير من ناحية طبية لعلاج امراض كثيرة مستعصية .
وبين اهمية ان تقام مثل هذه الجولات التعريفية في اضفاء نوع من التواصل والعلاقات الجيدة بين اعضاء الجمعية للتعرف على احتياجاتهم وملاحظاتهم حول المواقع السياحية، بهدف تسويق الأردن سياحيا.
وقال مدير سياحة الطفيلة رائد إربيحات ان الجولات السياحية التي تقوم بها جمعية وكلاء السياحة بالتعاون مع وزارة السياحة لمناطق المملكة المختلفة والتي منها محافظة الطفيلة تهدف الى ايجاد مسارات سياحية متنوعة لتضيف للمنتج السياحي الاردني المتميز مسارات جديدة اضافة الى خلق فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة، مؤكدا ان المنطقة بالرغم من غناها وتنوعها السياحي الا انها تفتقر الى خدمات اساسية مثل الكهرباء والمياه وشبكة طرق لخدمة المناطق السياحية المهمة، لافتا الى ان خدمات الكهرباء ستصل الى هذه المناطق نهاية العام الحالي مما يزيد من فرص الاستثمار فيها وجعلها قبلة للسياح .
واشار الى توافر مياه معدنية حارة غنية بالمواد المشعة المفيدة في حمامات بربيطة وعفرا تبلغ درجة الحرارة فيها في الصيف الى 50 درجة مئوية وفي الشتاء الى 47 درجة مئوية نتيجة اختلاطها بالمياه السطحية في فصل الشتاء وهي تعالج العديد من الامراض المستعصية وعلاج الروماتيزم وبعض انواع الاكزمة والامراض الجلدية وبعض حالات العقم النسائي .
وبين أن مياه عفرا وبربيطة المعدنية لا يتواجد بها عنصر الكبريت وهي ميزة مهمة لعدم وجود رائحة كريهة لها وهي نقطة جذب سياحي للزوار .إربيحات الذي شدد على اهمية دور وزارة السياحة في تنمية المجتمع المحلي واشراكه في الادارة بيّـن انه يوجد قرار مجلس وزراء لإيصال الكهرباء والمياه الى المواقع السياحية مبينا ان عدد السياح للمنطقة يزيد على المائة الف زائر 70% بالمئة منهم اردنيون .
واشار ربيحات الى اهمية موقع الذريح على الضفة الشرقية لوادي اللعبان احد روافد وادي الحسا ووقوعه بالقرب من طريق ترجان التجاري اضافة الى وقوعه بالقرب من معبد خربة التنور احد اهم المراكز الدينية لدى الانباط حيث كانوا يحجون اليها .
وبين ان خربة الذريح الاثرية مدينة نبطية اكتشفت عن طريق بعثة فرنسية بالتعاون مع دائرة الاثار العامة وهي عبارة عن معبد ومعاصر ومطاحن للمياه ومذبح ومقابر نبطية اضافة الى الكهوف وابار تخزين المياه .من جانبه قال رئيس جمعية البقيع السياحية حسين الشباطات ان الطفيلة غنية بمناطقها السياحية مثل حمامات عفرا وبربيطة وخربة السلع والذريح والطريق الملوكي والمعطن التي تم اقامة مركز للزوار فيها من قبل وزارة السياحة ويدار من قبل الجمعية تقوم بتقديم الماكل والمشرب والجلسات الجميلة على مشارف وادي عربة وضانا.
واشار الى اهمية السياحة في دعم اقتصاديات بالعالم بشكل عام والمملكة بشكل خاص من خلال توفير مسارات سياحية تلبي احتياجات الزوار.
يشار الى ان مدينة الطفيلة تضم مواقع اثرية مهمة كانت وما زالت شاهدا على مرور العديد من الحضارات بدءا من العصور الحجرية القديمة وحتى الاسلامية المتاخرة حيث يوجد فيها ما يزيد على 1500 موقع اثري.

No comments:

Post a Comment