الطفايلة الأربعة يا دولة الرئيس
عمر عياصرة
عمر عياصرة
الطفايلة الأربعة يا دولة الرئيس
عمر عياصرة
من الورطات التي ورّثها معروف البخيت لعون الخصاونة قيامه بتحويل أربعة شباب من حراك الطفيلة إلى القضاء بتهمة قدح وذم جهات عليا.
هذا السلوك لا يعدّ حصيفا ولا ذكيا ولا يساعد على احتواء الشارع أبدا، بل على العكس من ذلك، وجدنا أنّ شباب الحراك ازدادوا غضبا وتمسكا بموقفهم.
أمس اعتصمت فعاليات شبابية أمام محكمة الطفيلة وطالبت بمحاكمة الفاسدين الذين نهبوا أموال الدولة بدل محاكمة الشباب الحر المنادي بالإصلاح.
ولو تابعنا ما جرى أمام المحكمة لأدركنا حجم السقوف المرتفعة والغضب المتفجر الناجم عن سلوك الحكومة الذي ذهب في سعيه نحو الجانب الخاطىء.
المطلوب من الحكومة الجديدة وهي القادمة من أجل احتواء التوتر، أن تسارع إلى إغلاق ملف هذه القضية دون تردد ودون محاولة لاستخدامها من أجل تسجيل النقاط أو ابتزاز مواقف.
الطفيلة محافظة هامة من جهة قوة الحراكات الإصلاحية، كما أنّها تعدّ سباقة في تناولها لمطالبات ذات سقوف عالية، لذا لا يعقل أن تلجأ الأجهزة لافتعال تأزيم قد يودي بالمشهد إلى نهايات غير محمودة.
الغريب في قضية تحويل الإصلاحيين الأربعة، أنّها جاءت بعد معمعة البلطجية في كل من ساكب وسلحوب، حيث لم نسمع في حينها أنّ الحكومة نجحت في ضبط هؤلاء أو في تحويلهم على القضاء.
ولعلّ في مثل هكذا ازدواجية ما يكفي كي يتم إعطاء المزاج العام الأردني، لا سيما في المحافظات، مزيدا من جرعات الأسف والغضب وربما العنف لا سمح الله.
ثمة أخبار متضاربة ربما تحتاج من الرئيس المكلّف الجديد إلى موقف واضح حيالها، فهناك من يقول أنّه يعرقل ويرفض إغلاق ملف القضية، وهناك من يقول أنّه عازم على إنهاء الأمر قريبا.
ما نتمنّاه، أن يبقى الصراع السياسي بين قوى الشارع وبين الحكومة محافظا على أدبياته السياسية، فلا تلجأ الحكومة للمحاكم ولا يلجأ الشارع إلى العنف اللفظي أو المادي.
يا دولة الرئيس، يقال أنّك حداثي، فاجعل بصمتك الأولى بإغلاق ملف الشباب الطفايلة الأربعة، واعلم أنّ في هكذا خطوة مصلحة لحكومتك وللجميع.
هذا السلوك لا يعدّ حصيفا ولا ذكيا ولا يساعد على احتواء الشارع أبدا، بل على العكس من ذلك، وجدنا أنّ شباب الحراك ازدادوا غضبا وتمسكا بموقفهم.
أمس اعتصمت فعاليات شبابية أمام محكمة الطفيلة وطالبت بمحاكمة الفاسدين الذين نهبوا أموال الدولة بدل محاكمة الشباب الحر المنادي بالإصلاح.
ولو تابعنا ما جرى أمام المحكمة لأدركنا حجم السقوف المرتفعة والغضب المتفجر الناجم عن سلوك الحكومة الذي ذهب في سعيه نحو الجانب الخاطىء.
المطلوب من الحكومة الجديدة وهي القادمة من أجل احتواء التوتر، أن تسارع إلى إغلاق ملف هذه القضية دون تردد ودون محاولة لاستخدامها من أجل تسجيل النقاط أو ابتزاز مواقف.
الطفيلة محافظة هامة من جهة قوة الحراكات الإصلاحية، كما أنّها تعدّ سباقة في تناولها لمطالبات ذات سقوف عالية، لذا لا يعقل أن تلجأ الأجهزة لافتعال تأزيم قد يودي بالمشهد إلى نهايات غير محمودة.
الغريب في قضية تحويل الإصلاحيين الأربعة، أنّها جاءت بعد معمعة البلطجية في كل من ساكب وسلحوب، حيث لم نسمع في حينها أنّ الحكومة نجحت في ضبط هؤلاء أو في تحويلهم على القضاء.
ولعلّ في مثل هكذا ازدواجية ما يكفي كي يتم إعطاء المزاج العام الأردني، لا سيما في المحافظات، مزيدا من جرعات الأسف والغضب وربما العنف لا سمح الله.
ثمة أخبار متضاربة ربما تحتاج من الرئيس المكلّف الجديد إلى موقف واضح حيالها، فهناك من يقول أنّه يعرقل ويرفض إغلاق ملف القضية، وهناك من يقول أنّه عازم على إنهاء الأمر قريبا.
ما نتمنّاه، أن يبقى الصراع السياسي بين قوى الشارع وبين الحكومة محافظا على أدبياته السياسية، فلا تلجأ الحكومة للمحاكم ولا يلجأ الشارع إلى العنف اللفظي أو المادي.
يا دولة الرئيس، يقال أنّك حداثي، فاجعل بصمتك الأولى بإغلاق ملف الشباب الطفايلة الأربعة، واعلم أنّ في هكذا خطوة مصلحة لحكومتك وللجميع.
No comments:
Post a Comment