Wednesday, 4 July 2012

في الطفيلة “البدن” حيوان يوشك ان ينقرض

في الطفيلة “البدن” حيوان يوشك ان ينقرض

02/07/2012 
الجنوب نيوز – 
 
توشك حيوانات برية في الطفيلة كالماعز الجبلي “البدن”، على الانقراض، الذي يتصدر الصيد الجائر قائمة أسبابه، اذ انقرضت أعداد كبيرة من هذا الحيوان الذي كانت تعتبر مناطق عديدة وعرة معقدة التضاريس في الطفيلة موئلا ملائما له.
ويشكل الصيد الجائر الذي مارسه العديد من الصيادين في الطفيلة على مدى عقود أثرا ملحوظا وجليا في تراجع أعدادها لدرجة قرب انقراضها، وما يعزز ذلك استخدامهم للبنادق الأوتوماتيكية الحديثة، التي تشكل أخطر وسيلة وأسرعها في تصفية أعداد كبيرة منها.
صيادون كانوا يمارسون المهنة أكدوا أن أعداد الماعز الجبلي أو ما يسمى محليا “البدن” تراجعت بشكل لافت، نتيجة عملية الصيد الجائر التي تتم من خلال مجموعات من الصيادين ليس لديهم مهمة أكبر من قتل تلك الحيوانات.
ويشيرون إلى أن البعض منهم يصطاد أكثر من رأس واحد منها، فيما عدد آخر كبير يصاب بجراح تنزف معها دماؤه ويضيع دون العثور عليه، لتظل جراحه تنزف إلى درجة الهلاك.
وقوانين حماية الطبيعة قوية بشكل كاف إلا أنها لا تحمي الحيوانات البرية لأسباب تتعلق بعدم وعي الصيادين أنفسهم بخطورة انقراض تلك الحيوانات، ولتطغى هواية الصيد على كافة القوانين الصادرة عن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة لحماية تلك الحيوانات. 
والماعز الجبلي من الحيوانات البرية التي تعيش في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية، خصوصا في مناطق الطفيلة الوعرة التي تطل على وادي عربة من الغرب. ويتميز  “البدن” بلونه البني الصحراوي الفاتح وبالخفة والرشاقة بفضل تكوينه العضلي القوي والدقيق، علاوة على جمال عينيه وسعتهما وحدة بصره ورهافة سمعه وذكائه.
مدير محمية ضانا للمحيط الحيوي عامر الرفوع يشير إلى أن المحمية بمحيطها الحيوي شكلت بيئة آمنة لطرائد بنادق الصيادين من الماعز الجبلي “البدن ” أو ما يسمى باللاتينية (IBEX) حيث تعمل جاهدة للحد من عمليات صيدها فيما ساهمت في إعداد ثلاث قوائم للحيوانات والطيور المهددة بالانقراض وعلى رأسها الماعز الجبلي.
وأشار إلى عدد من العقوبات المتعلقة التي تترتب على صيد تلك الحيوانات منها دفع ألفي دينار وسجن يصل إلى أربعة أشهر، فيما القائمة الثانية تترتب عليها غرامة ألف دينار وسجن لمدة شهر، والقائمة الثالثة غرامة قدرها خمسمائة دينار وسجن لمدة نصف شهر.
وأجري في وقت سابق عدد من المسوح لتقدير الأعداد المتبقية من الماعز الجبلي داخل حدود المحمية أظهرت أن تراجع أعدادها يعود إلى عمليات الصيد التي يمارسها السكان المحليون بهدف الهواية والمتعة.
وأضاف الرفوع أن أسبابا أخرى ساهمت في تناقص أعدادها إضافة إلى الصيد الجائر، كالظروف الطبيعية المتعلقة بالتغيرات المناخية حيث الجفاف الناجم عن تناقض كميات الأمطار وتراجعها بشكل لافت على مدى عقود، أدى إلى ضياع مقومات بيئتها الطبيعية متمثلا بانحسار الأعشاب والشجيرات التي كانت تتغذى عليها.
وتعمل المحمية وفق الرفوع ومن خلال وحدة التفتيش والحماية في محمية ضانا على الحد من عمليات الصيد، مع إعداد ثلاث قوائم للحيوانات والطيور المهددة بالانقراض وعلى رأسها الماعز الجبلي. وأشار إلى خطة تقوم بتطبيقها لحماية الحيوانات من الصيد الجائر، تشتمل على برنامج دقيق لمتابعة ومراقبة الحيوانات والطيور البرية داخل حدود المحمية، بالتنسيق ما بين مفتشي المحمية ومركز الأبحاث فيها.

No comments:

Post a Comment