مطالبا بتعرية الفاسدين ومن يدعمهم الشوبكي: الأردن أضحى مجمعا للبضائع الفاسدة نظرا لانعدام الرقابة
الماء والغذاء أهم الأولويات للمواطن في شهر رمضان الملك تدخل لتوفير المياه والسلع بأسعار معقولة ومناسبة ارتفاع الأسعار حرم اعدادا متزايدة من الأسر الأردنية من الطعام الأخطاء والتجاوزات بوزارة الصناعة أسهمت في انهيار الاقتصاد عدم محاسبة كبار المسؤولين بالوزارة جعل منهم سلطة عليا
الأنباط:كاظم الجغبير
يعتبر الماء والغذاء في مقدمة أولويات الأسرة الأردنية في شهر رمضان المبارك وأي نقص فيهما يؤدي إلى خلل في المتطلبات الأساسية للمواطنين ونقص في هذه المتطلبات.
وفي خضم فصل الصيف حيث بلغت درجات الحرارة ارتفاعا كبيرا يبدو الماء أهم ما يحتاجه المواطن وأي نقص في هذه المادة التي لا غنى عنها تؤدي إلى معاناة كبيرة للمواطنين ما حدا بجلالة الملك للتدخل لتوفير المياه لقرى محرومة في الكرك من خلال تسخير آليات القوات المسلحة وأفرادها لتوزيع المياه على الأسر التي تعتبر بحاجة ماسة اليها ... كما حدث في الطيبة وغيرها من قرى الكرك الأخرى ..
يقول السياسي خالد داود الشوبكي رئيس اللجنة العليا لمتابعة الأداء الحكومي ومحاربة الفساد: ان تدخل الملك أسهم في توفير المياه لقرى الكرك ... في حين ان هناك العديد من المحافظات تعاني من شح المياه في الشمال والجنوب ... ووزارة المياه تلتزم الصمت وكأن الأمر لا يعنيها ... او كأنها غير معنية بموضوع المياه ولا علاقة لها من قريب او من بعيد.
وأوضح الشوبكي ان الملك تدخل في موضوع الغذاء كما تدخل في موضوع المياه حيث قام بزيارة مفاجئة لسوق الحسين الشعبي في مخيم الحسين واطلع على المواد الغذائية المتوفرة فيها وأسعارها واستمع الى مطالب المواطنين بتخفيض الأسعار بحيث تكون في متناول المواطنين حيث توجه جلالته فورا الى رئاسة الوزراء وأوعز للحكومة بضرورة ضبط الأسعار.
واكد الشوبكي انه اذا كان الملك يشكل المرجعية العليا من حيث توجيه الحكومة للقرارات المناسبة والايعاز باتخاذ الاجراءات المناسبة لتوفير الخدمات للمواطنين فان المؤسسية في العمل تتطلب وجود جهاز تنفيذي لمراقبة الأسعار وكبح جماحها خاصة في هذا الشهر الفضيل ما يحدونا الى التساؤل اين وزارة الصناعة والتجارة واين كوادرها الساهرة على توفير الأمن الغذائي للمواطنين ومتابعة الأسواق والمنافذ الحدودية.
وقال ان هذه الوزارة بحكم اطلاعنا ومتابعتنا هي وزارة معطلة من حيث مصالح الوطن وأمنه الاقتصادي وهي لا تعمل الا من خلال الصف الأول من كبار موظفيها ممن عفا عنهم الزمن وحققوا مصالحهم المالية والإدارية من خلال السفر والمياومات وعضوية لجان المشتريات والعطاءات والتوقيع على عقود بواخر القمح التي لا تعرف الأسعار الحقيقية لهذه البواخر دون مبالاة او مساءلة من اي جهة حكومية.
وأضاف ان ما جرى في الطيبة بمحافظة الكرك من مبادرة للملك بتوفير المياه لمواطنيها فيعني ان الملك هو عمليا الذي يقود البلاد لا المؤسسات في الوقت الذي تلتزم فيه الحكومة ووزرؤها الصمت ازاء احتياجات المواطنين.
وتساءل اين دور الأجهزة الرقابية في وزارة الصناعة والتجارة ومن هي الجهة التي تديرها وبمن يرتبط المسؤولون فيها وما هي مرجعيتهم لا سيما وان الغالبية العظمى من هؤلاء المسؤولين يعملون على تحقيق مصالحهم الذاتية من خلال استغلال الوظائف التي يقومون بها.
واشار الشوبكي الى انه تطرق اكثر من مرة الى سلبيات هؤلاء الموظفين وملفاتهم التي لا تخلو من قضايا الفساد المالي والإداري والتي يغض المسؤولون النظر عنها بل يعملون على ترقية هؤلاء وتمكينهم من ملء جيوبهم على حساب المواطن الكادح متسائلا عمن نهب مئات الأطنان من الأعلاف التي أخفيت فيما زج بصغار الموظفين في السجن من ومن هو صاحب القرار بادخال البضائع والسلع الفاسدة الى البلاد التي ضبطت قبل ثلاثة ايام في عدد من المطاعم الكبرى واين ذهبت باخرة الأغنام التي رفضت السلطات المصرية دخولها إلى أراضيها ثم توجهت الى الأردن متسائلا هل سمح لها المسؤولون الأردنيون بالدخول ... واين بواخر القمح التي رسبت مخبريا ومن قام بالتوقيع عليها وهو خارج الأردن.
واكد الشوبكي ان التجاوزات قد زادت عن حدها ولن نرى حسيبا او رقيبا على وزارة الصناعة فهي محصنة ويمنع مساءلة مرتكبي الخلل والقرارات الخاطئة فيها.
وطالب الشوبكي رئيس الحكومة بالقيام بمهامه وابلاغ جلالة الملك بكل صغيرة وكبيرة في هذه المؤسسات لا سيما انشطة الفساد والتجاوزات المالية والادارية.
وقال الشوبكي ان حصيلة خمسة عشر عاما من متابعة الاداء الحكومي في مختلف اجهزة ومؤسسات الدولة والوزارات والدوائر الحكومية ومكافحة الفساد وبكافة اشكاله ستعلن امام الرأي العام ليكون على بينة واطلاع بكل ما يحدث على الساحة خاصة على صعيد قضايا الفساد التي تراكمت طوال السنوات الماضية جراء عجز الحكومات المتعاقبة عن مكافحته والحد منه.
موضحا انه سيعزى المتنفذين والجهات التي تقف وراء هؤلاء المستهترين بالصالح العام الذين لا يحترمون الا أنفسهم ومصالحهم الآنية الذاتية والجهات المرتبطة بها بالداخل والخارج.
No comments:
Post a Comment