جرذان
وغربان في الديوان والوزارة والبرلمان
عبدالله الهريشات
لقد انحدر الاردن في
العقد الماضي انحدارا سريعا في الفساد ولا زال ، وهذا الفساد لا يمكن تصوره ولا
عده وحصره ويحتاج ذلك الى مجلدات وسنوات ، واما الاصلاح فيبطئون فيه ويعرقله
المفسدون في الوطن كي ينهبوا ولكي لا يحاسبوا فهل يدري عبدالله وابن امته ويعلم
بذلك ؟
لا استطيع ان اتصور كيف يحوي الديوان
والوزارة والبرلمان هذه الاشكال من حرامية وزعران بلادي ومن صراصير الشرق والغرب ومن جرذان
امريكا ووطاويط لندن وغربان فرنسا وكيف جلبهم الملك ومن اشارعليه بهم ومن جاء بهم
الينا في عقر دارنا والى ديوانه والى بلاده ليكونوا اولي شأن وامر فيها يسرقون
وينهبون ولا يهمهم لا ملك ولا شعب ولا وطن (عينك عينك) كما القحبة الزانية ومن ثم
يطلع علينا بعضا من هؤلاء الاقزام يتطاولون على الشعب والوطن بالسنتهم السيئة واقلامهم
المسمومة واقوالهم الكاذبة المنكرة ومكرهم الاشد والاسوأ .
قد اتخيل ان هارون الرشيد قد جلب البرامكة
الى قصره والى الحكم والامر ولكن لا اتخيل من هارون الرشيد ان يبقيهم ويقربهم
ويعلي من شأنهم عنده عند خيانتهم له وافسادهم للرعية ونهب مقدرات الامة ، ولكن
هارون الرشيد لما راى خيانتهم حلت عليهم غضبته ونكبتهم وما ادراك ما نكبة البرامكة
، اما برامكة الاردن فلا زالوا يسرحون ويمرحون ويرسمون ويحكمون وما يفعلون الا فعل
دابة الارض التي اكلت عصا سليمان عليه السلام فوقع عن كرسي عرشه عندها علمت الجن ان
سليمان قد مات وما كانوا يعلمون ، فهل يعلم الملك بما يفعلون وان علم لم السكوت هل
ينتظر الملك حتى تاكل هذه الدواب منسأته وعرشه ، فهم يريدون بالاردن ان يكون مثل ليبيا او سوريا فهل تفهمون
وتفقهون ؟ فاين الملك الانسان واين الحكمة
والحكماء واين الرجال العظماء اين محبو الاوطان الشجعان واين بنو هاشم الفرسان ذوو
البأس والحزم المصلحون الاقوياء الامناء واينهم من الاصلاح والتغيير والقدوة
الحسنة ، والقيادة الحكيمة الرشيدة لنخلص من الفساد وتحاسب عصابته ؟
No comments:
Post a Comment