Tuesday 24 July 2012

كلكم مثل تونس

كلكم مثل تونس
عبدالله الهريشات

       هل الصديق في مكة والمدينة ؟ وهل الفاروق في عمان ؟ وهل سيف الله المسلول في حمص؟ وهل صلاح الدين في دمشق والقدس ؟ وهل سعد في العراق وفارس ؟  
 

       ام هل شاوشيسكو في سوريا ؟ وهل نيرون في دمشق ؟ وهل نمرود في الشام ؟ وهل كوهين في اللاذقية ؟


         اشهد بالله الذي لا اله الا هو ان ابن علي على علاته وسؤه كان ازينهم شينا وكان افضل واعقل هذه الزعامات وافهمها على الاطلاق وبلا منازع فقد فهم الامر وقال قولته المشهورة (انا فهمتكم) والتي ستذهب مثلا لمن لايفهم من الطغاة ورحل عن بلاده وحماها من القتل والدمار ومن ان تقع في الفتن والحرب الاهلية وفريسة التدخلات الاجنبية التي انكوى بها الاهل في ليبيا وينكوي بها الان الاهل في سوريا وقد كان المجلس العسكري المصري والشعب المصري العظيم والجبش المصري الوطني قد امسكوا زمام مصر من الانحدار الى الفتنة ومستنقع الفوضى من تدمير البنى التحتية والعمران والانسان ، اما آن لحكامنا بعد ان يفهموا ؟ ام لازالوا لايفهمون من التكرار كما يفهم ... ، ولا من الشعوب والتاريخ والامصار، ويضيعون فرص الاصلاح والتغيير قبل ان يداهمهم الطوفان والاعصار .



       ان ادعاءات حكام العرب والمسلمين التي يدعيها كل واحد منهم هم وابواقهم الاعلامية فيقولون منكرا من القول وزورا ان بلادنا ليست كتونس ونحن لسنا كالقذافي ، فاقول لهم ان كل بلادكم مثل تونس فالاردن مثل تونس والسعودية مثل تونس والعراق والخليج العربي كله مثل تونس وكل بلد عربي ومسلم الان مثله مثل تونس ان لم يكن اسواء منها وكلكم مثل القذافي ولن اقول كابن علي وياليتكم مثله لانه كان الوحيد العاقل الفهمان منكم ، والطغاة لا تفهم وقلما تفهم سنن الله في التغيير وارادة الشعوب التي تريد الحرية لان الطغاة تعودوا على ان يكونوا اذنابا للاجنبي وتعودوا الا يحاسبهم احد من هذه الشعوب التي كانت مغلوبة على امرها وتعودوا على السمع والطاعة منها وعلى استعبادها واذلالها ولا تعلم ان للذل والهوان والاستعباد نهاية وهاهي النهاية آتية لامحالة والتغيير قادم من رب العباد ، ومن قال بغير هذا فهو كاذب او منافق اوفاسد او يريد شرا بالبلاد والعباد ، واما من فكر وقدر وقال بغير ذلك وادبر واستكبر فقد اخطأ التقدير وقُتِلَ كيف قدَّر وقد حكم على نفسه بنفسه ونهايته امامه محتومة اما ان يفهم فتكون نهايته كابن علي واما ان لا يفهم ويجن فتكون نهايته كالقذافي وابناء عمومته واخواله، فاتقوا الله ياحكام العرب والمسلمين في شعوبكم فان لم يكن لديكم البر والتقوى فليكن الضمير والقربى وكفاكم ما افسدتم واكلتم من خيرات بلادكم فاتقوا الله في البلاد والعباد.
http://ahraraltafilah.blogspot.com

No comments:

Post a Comment