Friday 27 July 2012

أبو سنسال ....يستعد ونحن نستعد

أبو سنسال ....يستعد ونحن نستعد

عِفرا - ما من فلسفة لا تجعل التاريخ أحد موضوعاتها، بل كثيراً ما يجد قارئ الفلسفة أن التاريخ هو الموضوع الأكثر أهمية في الفلسفات الكبرى، وما فلسفة التاريخ إلا استنباط القوانين العامة أو الحاسمة في التطور التاريخي، وفي الأحداث الكبرى، وموقع الإنسان، إرادة ومصالح، في هذه الأحداث.
أبو سنسال ... ما غيره.. ينوي او يستعد حسب مقربين منه لاصدار قرار اعلان حالة الطواريء او فرض الاحكام العرفية ....تحت عدة عناوين الهدف الاساسي من ذلك محاولة اسكات الشعب الاردني عن مطالباتهم المستمرة منذ ما يقارب العامين لمحاسبة الفاسدين واجراء اصلاحات جذرية .
يغفل ابو سنسال عن إدراك مقتضيات التقدم، وقد يترهل ويتراجع، فلا ينتظره الناس، بل يبادرون بلي الاذرع فيعود الأمر إلى نصابه الطبيعي، الناس هم صانعو تاريخهم، والقادةلا يكونون طليعة مؤثرة إلا بإدراكهم تطلعات الناس ومواكبتهم إياها.
اذاً ابو سنسال يستعد لفرض ما يجول في خاطره ...ونحن نستعد لعودة الامور الى نصابها الطبيعي ، فهذا الإدراك، وهذه المواكبة لا بد منهما كي تستمر حركة الناس وتحقق أهدافها، فالناس قد ينطلقون عفوياً، لكنهم لا يستطيعون أن يظلوا على عفويتهم.

التاريخ : 2012/07/26

No comments:

Post a Comment