"حرائر الأردن" تنصح الملك: استبدل بطانة السوء.. واخلع الفساد من جذوره
عِفرا - وجهت حركة (حرائر الأردن)، بيانا تضمن ما وصفته بالنصيحة للملك عبد الله الثاني، أكدت فيه على ضرورة استبداله لـ (بطانة السوء) التي اعتبرت الحركة أنها لم تكن عونا له على محاربة الفساد.
كما أكدت الحركة في بيانها الصادر يوم السبت وحمل رقم (10) على ضرورة أن يخلع الملك الفساد من جذوره لا أن يستبدل في المواقع العليا مفسدا بمفسد، لافتة إلى ما ستكلف مثل قرارات التغيير الجريئة من ثمن.
وأشار البيان إلى أن “من يخرجون في مسيرات الولاء والتأييد ويظهرون الحب والمودة لك، ويحاربون دعاة الإصلاح في البلاد ويرشقونهم بالحجارة تارة وبألسنة حداد شداد تارة أخرى، لا يعلمون معنى والولاء والحب الحقيقي والذي يعني بالدرجة الأولى أن يتمنوا لك السلامة في الدنيا والآخرة، لا أن يمدحوك ليحصلوا على فُتات من فُتات الدنيا”، بحسب ما جاء في البيان.
وتاليا نص البيان رقم (10)
نصيحة للملك
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد :
فإننا نتوجه إلى الله تعالى أولاً أن يحفظ أردننا العزيز آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً، مَصوناً من كل أذىً، وسائر بلاد المسلمين، كما نوجه رسالة مباشرة إلى ملك البلاد عبد الله الثاني بن الحسين في هذه المرحلة التي تمرُّ بها الأمة والوطن على حدٍّ سواء .
فيا ملك البلاد: ونحن نربأ بك أن لا تكون على علم بما يجري في بلدك من دقائق وتفاصيل ما آلت إليه أحوال المواطن من فقر وعطالة وبطالة وغيرها من البلاءات، بفعل تراكمات من الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يوشك أن لا يُبقي لنا نعمة من نعَم الله تعالى على بلدنا الغالي إلا ويأتي عليها، قال تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) (النحل: 112).
ونحن نلمس من خطاباتك المتكررة أنك بحق تدري وتعلم ما يجري في البلاد، وهذا ما يُكلفك تبعةً ومسؤولية أكبر بين يدي رب العزة، قال صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لرعيته، إلا حرَّم الله عليه الجنة) رواه مسلم .
وحتى نكون خير معين لك على تبرئة نفسك أمام ربك تعالى ثم أمام شعبك من أي شُبهة فساد أو إفساد في البلاد لا سيما بعد ما رأيتَ حراك الثورات العربية وانقلاب الشعوب على أنظمتها الفاسدة فإننا نضع بين يديك ملاحظاتنا التالية، والتي نسأل الله تعالى أن تقبلها من باب النصيحة من عامة المسلمين لأئمتهم :
1- إن أساس الفساد والباطل في البلاد بل وفي العالم كله هم اليهود، وإن أكبر شبهة فساد تكمن في العلاقة بهم من قريب أو من بعيد، والله تعالى يبين لنا أنهم هم المفسدون في الأرض، قال تعالى: (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً) (الإسراء: 4)، فإذا أردتَ الإصلاح الشامل فما عليك إلا أن تنبذ معاهدات هؤلاء، وأن تغلق سفاراتهم، وأن لا يكون لك بهم أيُّ اتصال أبدا.
2- إن من يحيطون بك من بطانة ومستشارين لم ينصحوك، ولم يكونوا عوناً لك على دحر الفاسدين، بل كانوا يضللونك تارة ويزينون لك الفساد تارة أخرى، كل ذلك خوفاً وطمعاً، فأولى بك أن تستبدل بطانة السوء ببطانة خير وصلاح، ولن تعدم الخير في بلدك، وإلا فإن سُنة الله تعالى لن تحابيك، وقد قضى رب العزة أن رعاة الفساد إلى زوال، قال تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) (يونس:81).
3- إن من يخرجون في مسيرات الولاء والتأييد ويظهرون الحب والمودة لك، ويحاربون دعاة الإصلاح في البلاد ويرشقونهم بالحجارة تارة وبألسنة حداد شداد تارة أخرى، هؤلاء لا يعلمون معنى والولاء والحب الحقيقي والذي يعني بالدرجة الأولى أن يتمنوا لك السلامة في الدنيا والآخرة، لا أن يمدحوك ليحصلوا على فُتات من فُتات الدنيا ثم ينفضُّوا عنك عندما تطلبهم لمساعدتك في دحر الفساد والمفسدين، فهم بين من يحبك حباً أعمى، وبين من ينافق لك لينتفع بعطاياك، ولو أرادوا لك الخير لكشفوا لك عن كل فساد.
4- إننا ننصح لك أن تخلع الفساد من جذوره لا أن تستبدل في المواقع العليا مفسداً بمفسد، ونحن نعلم كم ستكلفك قرارات التغيير الجريئة من ثمن، لكنها ترفعك عند الله تعالى وعند الناس درجات عليا، يكفيك أنك بهذه الخطوات الإصلاحية الشاملة والتي تقترب من خلالها إلى منهج الله تعالى في الحكم؛ ستصل إلى مستوى أن يظلك الرحمن يوم لا ظل إلا ظله من حرِّ المحشر، قال صلى الله عليه وسلم: (سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل…) رواه البخاري، وإنك ستجد في بلدك من الرجال الرجال الذين يحملون همَّ الوطن بصدق ويدافعون عنه بالغالي والنفيس، و
يقدِّرون قيمته، ولا تمتد أيديهم إلى ما يمسُّ أمنه أو اقتصاده أو استقراره، ليظل أردننا بلد البركة والخير والعطاء.
يا ملك بالبلاد: إنها فرصتنا جميعا لنستدرك الخلل ونداوي أمراضنا والعلل، وإلا فإننا سنحكم إنْ نحن تأخرنا على بلدنا الحبيب بالدمار والفشل، فابدأ مشروع الإصلاح الرباني بيديك وبيدي المخلصين من رجال الوطن ونسائه، واترك وراءك أمريكا واليهود وكل منافق لا يشبع ولا يتوب، والله يسدد خطاك لما فيه خير البلاد والعباد.
حركة (حرائر الأردن)
التاريخ : 2011/07/02
عِفرا - وجهت حركة (حرائر الأردن)، بيانا تضمن ما وصفته بالنصيحة للملك عبد الله الثاني، أكدت فيه على ضرورة استبداله لـ (بطانة السوء) التي اعتبرت الحركة أنها لم تكن عونا له على محاربة الفساد.
كما أكدت الحركة في بيانها الصادر يوم السبت وحمل رقم (10) على ضرورة أن يخلع الملك الفساد من جذوره لا أن يستبدل في المواقع العليا مفسدا بمفسد، لافتة إلى ما ستكلف مثل قرارات التغيير الجريئة من ثمن.
وأشار البيان إلى أن “من يخرجون في مسيرات الولاء والتأييد ويظهرون الحب والمودة لك، ويحاربون دعاة الإصلاح في البلاد ويرشقونهم بالحجارة تارة وبألسنة حداد شداد تارة أخرى، لا يعلمون معنى والولاء والحب الحقيقي والذي يعني بالدرجة الأولى أن يتمنوا لك السلامة في الدنيا والآخرة، لا أن يمدحوك ليحصلوا على فُتات من فُتات الدنيا”، بحسب ما جاء في البيان.
وتاليا نص البيان رقم (10)
نصيحة للملك
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد :
فإننا نتوجه إلى الله تعالى أولاً أن يحفظ أردننا العزيز آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً، مَصوناً من كل أذىً، وسائر بلاد المسلمين، كما نوجه رسالة مباشرة إلى ملك البلاد عبد الله الثاني بن الحسين في هذه المرحلة التي تمرُّ بها الأمة والوطن على حدٍّ سواء .
فيا ملك البلاد: ونحن نربأ بك أن لا تكون على علم بما يجري في بلدك من دقائق وتفاصيل ما آلت إليه أحوال المواطن من فقر وعطالة وبطالة وغيرها من البلاءات، بفعل تراكمات من الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يوشك أن لا يُبقي لنا نعمة من نعَم الله تعالى على بلدنا الغالي إلا ويأتي عليها، قال تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) (النحل: 112).
ونحن نلمس من خطاباتك المتكررة أنك بحق تدري وتعلم ما يجري في البلاد، وهذا ما يُكلفك تبعةً ومسؤولية أكبر بين يدي رب العزة، قال صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لرعيته، إلا حرَّم الله عليه الجنة) رواه مسلم .
وحتى نكون خير معين لك على تبرئة نفسك أمام ربك تعالى ثم أمام شعبك من أي شُبهة فساد أو إفساد في البلاد لا سيما بعد ما رأيتَ حراك الثورات العربية وانقلاب الشعوب على أنظمتها الفاسدة فإننا نضع بين يديك ملاحظاتنا التالية، والتي نسأل الله تعالى أن تقبلها من باب النصيحة من عامة المسلمين لأئمتهم :
1- إن أساس الفساد والباطل في البلاد بل وفي العالم كله هم اليهود، وإن أكبر شبهة فساد تكمن في العلاقة بهم من قريب أو من بعيد، والله تعالى يبين لنا أنهم هم المفسدون في الأرض، قال تعالى: (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً) (الإسراء: 4)، فإذا أردتَ الإصلاح الشامل فما عليك إلا أن تنبذ معاهدات هؤلاء، وأن تغلق سفاراتهم، وأن لا يكون لك بهم أيُّ اتصال أبدا.
2- إن من يحيطون بك من بطانة ومستشارين لم ينصحوك، ولم يكونوا عوناً لك على دحر الفاسدين، بل كانوا يضللونك تارة ويزينون لك الفساد تارة أخرى، كل ذلك خوفاً وطمعاً، فأولى بك أن تستبدل بطانة السوء ببطانة خير وصلاح، ولن تعدم الخير في بلدك، وإلا فإن سُنة الله تعالى لن تحابيك، وقد قضى رب العزة أن رعاة الفساد إلى زوال، قال تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) (يونس:81).
3- إن من يخرجون في مسيرات الولاء والتأييد ويظهرون الحب والمودة لك، ويحاربون دعاة الإصلاح في البلاد ويرشقونهم بالحجارة تارة وبألسنة حداد شداد تارة أخرى، هؤلاء لا يعلمون معنى والولاء والحب الحقيقي والذي يعني بالدرجة الأولى أن يتمنوا لك السلامة في الدنيا والآخرة، لا أن يمدحوك ليحصلوا على فُتات من فُتات الدنيا ثم ينفضُّوا عنك عندما تطلبهم لمساعدتك في دحر الفساد والمفسدين، فهم بين من يحبك حباً أعمى، وبين من ينافق لك لينتفع بعطاياك، ولو أرادوا لك الخير لكشفوا لك عن كل فساد.
4- إننا ننصح لك أن تخلع الفساد من جذوره لا أن تستبدل في المواقع العليا مفسداً بمفسد، ونحن نعلم كم ستكلفك قرارات التغيير الجريئة من ثمن، لكنها ترفعك عند الله تعالى وعند الناس درجات عليا، يكفيك أنك بهذه الخطوات الإصلاحية الشاملة والتي تقترب من خلالها إلى منهج الله تعالى في الحكم؛ ستصل إلى مستوى أن يظلك الرحمن يوم لا ظل إلا ظله من حرِّ المحشر، قال صلى الله عليه وسلم: (سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل…) رواه البخاري، وإنك ستجد في بلدك من الرجال الرجال الذين يحملون همَّ الوطن بصدق ويدافعون عنه بالغالي والنفيس، و
يقدِّرون قيمته، ولا تمتد أيديهم إلى ما يمسُّ أمنه أو اقتصاده أو استقراره، ليظل أردننا بلد البركة والخير والعطاء.
يا ملك بالبلاد: إنها فرصتنا جميعا لنستدرك الخلل ونداوي أمراضنا والعلل، وإلا فإننا سنحكم إنْ نحن تأخرنا على بلدنا الحبيب بالدمار والفشل، فابدأ مشروع الإصلاح الرباني بيديك وبيدي المخلصين من رجال الوطن ونسائه، واترك وراءك أمريكا واليهود وكل منافق لا يشبع ولا يتوب، والله يسدد خطاك لما فيه خير البلاد والعباد.
حركة (حرائر الأردن)
التاريخ : 2011/07/02
No comments:
Post a Comment