الناشط نهاد زهير: الحراك الشبابي الاصلاحي يتعرض لهجمة غير مسبوقة
التاريخ:14/7/2011 - الوقت: 10:30ص
عمان ـ محمد الصقور
(24 آذار) حركة شبابية نظمت اعتصاما مفتوحا في ميدان جمال عبد الناصر في نفس التاريخ الذي تحمله للمطالبة بجملة إصلاحات، لكن قوات الامن وما أطلق عليهم "البلطجية" فضوا الاعتصام بالقوة في اليوم الثاني مما خلف قتيلاً واحد وعشرات المصابين.
ومنذ ذلك الوقت واجهت حركة شباب 24 آذار ـ بحسب القائمين عليها ـ سيلا من الانتقادات والتجييش الإعلامي ضدها بذريعة "سيطرة لون سياسي عليها" و"أصحاب أجندات خارجية".
يقول الناشط نهاد زهير إن "ائتلاف 24 آذار، شباب أردني حركه ما يعانيه الوطن والمواطن من فساد واستبداد في جميع نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
يرى زهير أن ائتلاف 24 آذار يتعرض لهجوم غير مسبوق من خلال استخدام فزاعات عديدة منها فزاعة الإخوان التي استخدمتها الأنظمة العربية المتهالكة في مصر وتونس من أجل تخويف الناس من الحراك الشعبي الذي يمتد ويتوسع في مختلف المحافظات, على حد قوله.
"البوصلة" التقت الناشط الشبابي نهاد زهير (يساري) لتسلط الضوء على "ائتلاف 24 آذار" الذي ينوي تنفيذ اعتصام يوم الجمعة القادمة في مكان لم يحدد حتى الآن لأسباب أمنية.
وفيما يلي نص الحوار ..
البوصلة: في البداية لماذا تنزلون إلى الشارع يوم الجمعة ؟
إننا ننزل في اعتصام 15-7 من أجل مطالب مشروعة لكل المواطنين الأردنيين وهي مطالب الحراك الشعبي من الجنوب للشمال إلى عمان وهذا الاعتصام لم يعد ملكاً لشباب 24 آذار فهناك العديد من الحراكات التي انضمت وشكلت تنسيقية الحراكات الشبابية والشعبية للإصلاح وأبرزها كان تجمع اللجان الشبابية في ذيبان، وائتلاف الشباب والتغيير في معان وتجمع جرش الإصلاحي والحراك الشبابي والشعبي في اربد بالإضافة لقوى شباب 24 آذار.
البوصلة: كثر الحديث أن جماعة الإخوان المسلمين هم من يقفون وراء ائتلاف 24 آذار، ما مدى دقة هذه المقولة و ما حجم تواجد شباب الحركة الإسلامية في الائتلاف؟
حول علاقة الحركة الإسلامية بائتلاف 24 آذار أعتقد بأن السؤال الأهم من هذا هو لماذا استعمال ورقة الإخوان بشكل كبير لتشويه اعتصام 24 آذار الذي لم يعد لـ 24 آذار فقط ... إن استعمال هذه الورقة في ترهيب الناس وتشويه صورة هذه الحركة هو ليس بالجديد فالحكومات وأجهزتها الأمنية تستعمل فزاعة الإخوان أسوة بالأنظمة العربية المتهالكة في مصر وتونس من أجل تخويف الناس من الحراك الشعبي الذي يمتد ويتوسع في مختلف المحافظات.
لكن المآساة هو أن معظم النخب والقوى السياسية صدقت هذه الفزاعة أو تتحجج بها.
الشباب الإسلاميون هم جزء من الحراك الشبابي في البلد لكن من الضروري توضيح بأنهم ليسوا متواجدين بصفتهم الحزبية أو التنظيمية.
البوصلة: ما رأيكم بالأصوات التي ربطت كذلك بين الائتلاف وبين الأردنيين من أصول فلسطينية ومشاريع التوطين؟ نهاد زهير: ما يخص هذا الموضوع فإن القائمين على الحراك الشعبي في الشارع وليس فقط 24 آذار هم مواطنون أردنييون ومن مختلف الأصول والمنابت ونحن لسنا معنيين في الخوض في هكذا تساؤلات لكن علينا أن نشاهد ما قاله الأمير حسن حول موضوع الولاء والانتماء، لأنه شدد على أن الجميع قد قدم من الجزيرة العربية وأن الانتماء هو قائم على المواطنة الأردنية .
علماً بأن ائتلاف الحركات الشبابية يرفض وبشكل كامل مشاريع التوطين الصهيونية.
البوصلة: ما هو سقف مطالبكم؟ بدأتم بهتافات لم يتطرق لها أحد كإسقاط مدير المخابرات العامة.. إلى أين تتجه مطالبكم ؟
إن مطلبنا الرئيسي في ائتلاف شباب 24 آذار وتنسيقية الحراكات الشبابية للإصلاح هو أن الشعب يريد إصلاح النظام ونحن نطالب بإجراء هذه الإصلاحات الشاملة والتي تقوم على أن الشعب مصدر السلطات حتى لا نصل للمرحلة التي وصلتها الدول العربية الأخرى جراء الفساد والفقر والقمع.
البوصلة: هل ستلجأون للصدام مع الأجهزة الأمنية في حال تم منع اعتصامكم المفتوح بالقوة؟
إن ميثاق ائتلاف شباب 24 آذار ينص وبشكل واضح وصريح بأن أدواتنا لتحقيق المطالب هي الحراك السلمي في الشارع، فنحن لم ولن نستعمل العنف إطلاقاً، ودوار الداخلية كان شاهداً على ما تعرض له شباب الأردن من قمع وضرب بالحجارة والهروات ومقابل كل هذا كنا نرد عليهم بالهتاف سلمية سلمية".
البوصلة: لماذ يواجه الائتلاف كل هذا الزخم من الهجوم الرسمي؟
إن الهجمة الشديدة التي يتعرض لها ليس فقط الائتلاف بل جميع القوى الشعبية المطالبة للإصلاح تأتي بسبب خوف الفاسدين من أي إصلاح حقيقي في البلد، لأنه سيضر بالضرورة بمصالحهم، فماذا ننتظر من رئيس حكومة صدر بحقه إدانة قضائية وأيضاً كان جزءً من مسرحية تزييف إرادة الأردنيين في انتخابات المجلس النيابي في 2007 .
البوصلة: لكن الهجوم لم يقتصر على الحكومة بل كان لقوى سياسية ونخب موقف مشابه؟
فيما يخص موقف القوى السياسية والنخب من اعتصامنا الشعبي في 15 تموز فإن هذا ليس بالجديد فدائماً كنا نشاهد القوى السياسية لا تلتحق بالشارع إلا بعد أن يتحرك الشارع فهذا ما حصل في انطلاق مسيرات الغضب الأردني وهذا أيضاً ما حصل بعد تعرض الشباب للبلطجة في إحدى المسيرات الأسبوعية ودائماً كنا نرى بيانات الاستنكار والشجب والتصعيد بعد أن يتعرض الشباب للقمع عندما ينزلون للشارع بدون الأحزاب السياسية والقوى النقابية وهذا ما حصل في اعتصام 24 آذار، بالإضافة إلى أنه بالنسبة للعديد من القوى الأخرى هي موافقة على مخرجات لجان الحوار ومن الطبيعي لن تنزل للشارع في ظل وجود اتفاقات مع الحكومة.
وأخيرا ندعو المواطنين والمواطنات للنزول من أجل حقهم في حياة كريمة، ومن أجل تعليم مجاني وتأمين صحي مجاني ومن أجل إصلاحات سياسية يكون فيها المواطن قادرا على محاسبة من انتخب.
لمطالعة ميثاق ائتلاف 24 آذار (اضغط هنا)
(البوصلة)
No comments:
Post a Comment