Wednesday, 15 February 2012

رسالة غرامية تكشف اعترافات خطيرة لأحد المسؤولين الكبار

 
عمان1:أحمد الربابعة - حبيبتي الغالية 
تحية كبيرة ملؤها الورود والعطور والقُبل ... متمنياً أن تكوني بخير وبصحة جيدة ... وراجياً أن تتجاوزي عما حدث بيننا مؤخراً وتقرئي كلماتي لأخرها. 
أكتب إليك هذه الكلمات لأعبر عن عشقي الكبير لك، وعن ما يجول بخاطري تجاهك .. ولكم كنت أتمنى أن أكون بجانبك لأقول لك هذه الكلمات في حضرتك وعلى مسمعك .. ولكن بُعدك عني وتجاهلك لاتصالاتي ولقاءاتنا هو ما اضطرني لكتابة هذه الرسالة ... وأرجو أن لا تفهمي ما سأورده هنا، على أنني أمتن عليك وعلى حبنا .. لا والله، وإنما هو من عتب العاشق على معشوقه، وتذكيرا بالأيام الخوالي بينهم. 
عمري وحياتي ... كنت صارحتك بعلاقاتي السابقة مع عدد من النساء، وصدقيني أن السبعة ملايين دينار التي أنفقتها على أولئك النساء، لا تساوي 10% من مجموع ما أنفقته على تنزهنا ورحلاتنا وأوقات أنسنا. 
قلبي وروحي ... أرائيتي الجسر المعلق الذي تم انجازه في الآونة الأخيرة في العاصمة؟ صدقيني كان مخططا له أن يكون أكثر عظمة مما هو عليه الآن؛ لكنني اختصرت 8 مليون دينار من تكلفه إنشاءه من أجل رحلتنا التي قضيناها في أوروبا. 
عزيزتي ... هل سألت نفسك يوما لماذا لم يتم انجاز مشروع حوض الماء الارتوازي منذ عشرات السنوات في بلدنا؟ أنا سأجيبك؛ لأنني عملت بثمنه منتجعنا الرائع في (هاواي) وبرك السباحة التي كنا نستجم بها.
أميرتي ... أتذكرين يوم قلتي لي أن أحد الصحفيين الأشقياء نشر خبراً بأنني ضعيف في السياسة .. ويومها قمنا بأبعاده وراء الشمس وقلنا أنه مجنون ومأجور من جهات خارجية .. لقد كان ما قاله ذلك الصحفي صحيحاً، حيث أنني وظفت ذكائي وتفكيري وحياتي في رسم سياسة غرامك، مما أدى إلى تراجع سياسة الدولة وضعفها .. لتعلمي مقدار عشقي لك أيتها العزيزة الغالية. 
حبيبتي وصغيرتي ... أتذكرين يوم كنا في محمية الحيوانات العظيمة، يومها سألتني لماذا لا تشاهدين أي شخص غيرنا في الحديقة برغم كبر مساحتها وعظمتها، وحينها قلت لك ربما يكون الناس مشغولين مع أبنائهم في فترة الامتحانات .. في الحقيقة لم يكن هذا السبب الصحيح، وإنما عملت على إغلاق تلك الحديقة أمام الشعب إغلاقا تاماً، بحجة انتشار أمراض معدية بين الحيوانات، من أجل أن نقضي أوقاتنا لوحدنا. 
حبي الوحيد ... أتذكرين فستان السهرة الذي أهديتيك إياه، وعندما ألححت علي لمعرفة ثمنه أجبتيك بأنه بـ 89 ألف دينار .. صدقيني أن ذلك المبلغ لم يكن سوى أجرة مصمم الأزياء الفرنسي والطائرة التي نقلته، في حين أن ثمنه الأصلي يقترب من 134 ألف دينار. 
أتدرين لماذا تراجع الفن في بلدنا؟ لأنني لم أقدم للفنانين سوى مبلغ زهيد جدا، وقمت بصرف المبلغ الأكبر على حفلة عيد ميلادك. 
أنسيتي يوم أوقفت مشروع سكن الفقراء، وقمت بتحويل أمواله لإتمام قصرك الذي طلبته في سويسرا؟ 
عشقي الأبدي ... صدقيني إن ما ذكرته هنا، ما هو إلا بعض مما قدمته، ويبقى الكثير لما أذكره مما فعلته، من أجلك .. لقد ضحيت بالوطن والشعب .. وهدمت وبنيت كفرت .. قتلت .. سرقت…. نافقت .. بنيت البنيان .. ارتكبت الرذيلة… صادقت إبليس .. وكل ذلك من أجل حبك العظيم ... فإن كنت تؤمني بحبنا وتقدرين له؛ فأرجوكي أن تعودي إلى ذلك الغرام، وأوعدك أن أقدم لك المزيد المزيد مما تحبين وتأمرين .. مهما كلف الوطن من ثمن.

No comments:

Post a Comment