Friday, 27 December 2013

عمليات لتوطين مليوني فلسطيني في الاردن


الطراونة يقود غرفة عمليات لتوطين مليوني فلسطيني في الاردن !!الاثنين, 23 كانون الأول 2013 11:03ايله نيوز _كشف تقرير اخباري، عن انخراط اردني مرتقب بمفاوضات الحل النهائي التي يقودها وزير الخارجية الامريكي جون كيري بين الفلسطينيين والاسرائيليين، عبّر عنه رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة، خلال لقائه بنخبة من رؤساء التحرير وكتاب الصحف المحلية مساء السبت.

لقاء الطراونة بالصحفيين جاء في سياق تمهيد الرأي العام للتحول المثير الذي قد تفرضه بصمات وتفصيلات خطة كيري، حيث يبحث الطراونة عن مبرر صلب يقنع الرأي العام الأردني قبل النخبة الفلسطينية بأسباب ومسوغات الجلوس الأردني الوشيك على طاولة كيري .

الطراونة ، وبحسب تقرير نشرته صحيفة القدس العربي اللندنية، الاثنين، وصف نحو مليوني لاجيء فلسطيني في الأردن بأنهم”مواطنون أردنيون” ، وبأن الاردن 'دولتهم' من ستتولى إدارة مصالحهم الأساسية فيما يتعلق بالعودة والتعويض وهو الملف الذي سيجلس المفاوض الأردني على الطاولة وفي أقوى المواقع.

معنى ذلك، وفق الصحيفة، أن اللاجئين في الأردن سيتحولون إلى “أردنيين” حتى ترعى حكومتهم حقوقهم المغتصبة من الصديق الإسرائيلي لكنهم ليسوا كذلك في الواقع العملي في عمق المعادلة الأردنية.

ورأى التقرير، ان جزء من خطورة التمثيل الأردني لحقوق اللاجئين الفلسطينيين انه سينتهي بإقرار حقوق سياسية لهم في الأردن ما دامت العودة الحقيقية مستحيلة على حد تعبير السياسي البارز عدنان أبو عودة ، للصحيفة، وما دام التوطين مقر في البند الثامن لإتفاقية وادي عربه التي كان الطراونة نفسه من مهندسيها.

ولفتت الصحيفة الى ان سياسي محافظ من وزن الطراونة يستطيع “أردنة” كتلة اللاجئين الضخمة الموجودة في عمق الديمغرافية الوطنية عندما يتعلق الأمر بأغراض تسويق مشروع كيري الذي لا ينص على أي من أشكال حق العودة الحقيقية دون أن يوازي ذلك في المفاصل الداخلية الأردنية حماس مماثل لأي حق سياسي داخل الأردن للاجئين أنفسهم.

ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي والمؤرخ الفلسطيني البارز الدكتور ربحي حلوم وصفه لخطة كيري، بأنها خطيرة على الأردن وفلسطين وليست سوى عملية تصفية متخاذلة للقضية الفلسطينية وقفز على الحقوق التاريخية.

واشارت الصحيفة الى ان من وصفتهم ببعض الهواة في إدارة السياسة الأردنية، يفترضون بإمكانية العبث بهذا الملف الحساس والخطير بإجماع المراقبين عبر لعبة سياسية تبدل الأدوار وتجعل الشارع الفلسطيني في بلد كالأردن ليس أكثر من أداة في يدي متفاوض ما أطال الجلوس إلى مائدة كيري وسط معادلة تحرم اللاجئين من كل حقوق الكون السياسية في الأردن وفلسطين معا وتتفاوض بإسمهم بنفس الوقت وبدون التشاور معهم عندما يتعلق الأمر بالمال والتنازل عن حق العودة.

وتاليا التقرير الذي نشرته القدس العربي اليوم الاثنين:


يدشن طاقم الديوان الملكي الأردني بقيادة الدكتور فايز الطراونة مرحلة في غاية التعقيد والأرباك وهو يلمح على هامش الجدل حول مشروع كيري للسلام والتسوية لقرب جلوس الأردن على طاولة المفاوضات النهائية كإستحقاق مرتقب يثير الجدل مبكرا حتى قبل ولادته على أرض الواقع.

وزير الإتصال والإعلام الأردني الدكتور محمد المومني سبق ان تحدث للقدس العربي عن وجود بلاده في “غرفة” المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون الجلوس لطاولة الفرقاء حرصا على إستقلالية المفاوض الفلسطيني وإسنادا له.

ما يستشف من مناقشات مرجعية جمعت الطراونة بنخبة من رؤساء التحرير وكتاب الصحف المحلية مساء السبت هو أن غرفة المفاوضات تضيق قليلا لكي تتسع للمراقب الأردني الذي يتهيأ بوضوح للجلوس على الطاولة.

وما قاله الشهر الماضي لـ(القدس العربي) رئيس الوزراء عبدلله النسور أشار بدون لبس إلى أن عمان بصورة تفاصيل العملية التفاوضية فيما تقدم طاقم القصر الملكي مساء السبت الماضي خطوة للأمام وهو يقر بأن ما يعرفه الإسرائيلي والفلسطيني في الغرف المغلقة مع الوزير الأمريكي جون كيري يعرفه تماما الأردن.

لمثل هذا الكلام الذي قيل على هامش جلسة للصحفيين قادها الطراونه نفسه سبب بالتأكيد فكرته السياسية والإعلامية ببساطة تمهيد الرأي العام للتحول المثير الذي قد تفرضه بصمات وتفصيلات خطة كيري التي يرى الدبلوماسي والمؤرخ الفلسطيني البارز الدكتور ربحي حلوم أنها خطيرة على الأردن وفلسطين وليست سوى عملية تصفية متخاذلة للقضية الفلسطينية وقفز على الحقوق التاريخية.

الطراونة مثلا يؤشر على تلمسه الشخصي للحاجة إلى مبرر صلب يقنع الرأي العام الأردني قبل النخبة الفلسطينية بأسباب ومسوغات الجلوس الأردني الوشيك على طاولة كيري .

هذا المبرر متاح الأن وببساطة وهو المتعلق حصريا بملف اللاجئين بإعتبار “حق العودة” هو المنطلق الأساسي لأي تسوية للصراع أو للقضية كما يوضح سياسي مخضرم وغير متفائل بحل سياسي منصف من وزن طاهر المصري .

فكرة المرجعيات الأردنية مباشرة وعبر عنها الطراونة عندما وصف نحو مليوني لاجيء فلسطيني في الأردن بأنهم”مواطنون أردنيون” وبالتالي دولتهم ستتولى إدارة مصالحهم الأساسية فيما يتعلق بالعودة والتعويض وهو الملف الذي سيجلس المفاوض الأردني على الطاولة وفي أقوى المواقع.

لافت جدا هنا حصريا بان سياسي محافظ من وزن طراونة يستطيع “أردنة” كتلة اللاجئين الضخمة الموجودة في عمق الديمغرافية الوطنية عندما يتعلق الأمر بأغراض تسويق مشروع كيري الذي لا ينص إطلاقا حسب تقييم الدكتور حلوم على أي من أشكال حق العودة الحقيقية دون أن يوازي ذلك في المفاصل الداخلية الأردنية حماس مماثل لأي حق سياسي داخل الأردن للاجئين أنفسهم.

معنى ذلك أن اللاجئين في الأردن سيتحولون إلى “أردنيين” حتى ترعى حكومتهم حقوقهم المغتصبة من الصديق الإسرائيلي لكنهم ليسوا كذلك في الواقع العملي في عمق المعادلة الأردنية.

هذه الإزدواجية ملموسة جدا في خطاب المسئولين الأردنيين وستعيق تقدم ونمو اي مشروع أردني للتفاعل إيجابيا مع إتجاهات السلام العاصفة التي يحاول كيري فرضها.

وهي إزدواجية لم تستعد لها اجهزة الدولة الأردنية جيدا وان كانت محور النقاش اليوم وسط تفاعل موجة الخوف الوطنية الأردنية والوطنية الفلسطينية من بوصلة المشروع الأمريكي فالدور الأردني برأي كثيرين سيغلب عليه الطابع الأمني حتى وان حاول بعض البيروقراطيين المحليين إلباسه رداء السياسة والكلام العاطفي عن رعاية حقوق “الشعب الأردني”.

جزء من خطورة التمثيل الأردني لحقوق اللاجئين الفلسطينيين انه سينتهي بإقرار حقوق سياسية لهم في الأردن ما دامت العودة الحقيقية مستحيلة على حد تعبير السياسي البارز عدنان أبو عودة وما دام التوطين مقر في البند الثامن لإتفاقية وادي عربه التي كان الطراونة نفسه من مهندسيها على حد تعبير الصحفي المتابع محمد الخطايبة.

بكل الأحوال يفترض بعض الهواة في إدارة السياسة الأردنية بإمكانية العبث بهذا الملف الحساس والخطير بإجماع المراقبين عبر لعبة سياسية تبدل الأدوار وتجعل الشارع الفلسطيني في بلد كالأردن ليس أكثر من أداة في يدي متفاوض ما أطال الجلوس إلى مائدة كيري وسط معادلة تحرم اللاجئين من كل حقوق الكون السياسية في الأردن وفلسطين معا وتتفاوض بإسمهم بنفس الوقت وبدون التشاور معهم عندما يتعلق الأمر بالمال والتنازل عن حق العودة.

بعيدا عن هذا الإعتبار يعرض مسؤولون بارزون مببرات اخرى للجلوس الأردني المفترض على طاولة التفاوض وهو العامل المتعلق بالحدود وأمنها فعمان مصرة تماما على أنها لن تقبل بأي مساس بحدودها تحت ضغط التفاوض ولن تقبل بدوريات “غير أردنية” بمحاذاة الأرض الأردنية، الامر الذي لا يمكن تجاهله إسرائيليا وأمريكيا وفلسيطنيا.

No comments:

Post a Comment