Sunday, 1 December 2013

الفلاحات يدعو "زمزم" و"الإخوان" لمراجعة مواقفهما

الفلاحات يدعو "زمزم" و"الإخوان" لمراجعة مواقفهما

 في 30-11-2013 10:00

دعا القيادي في جماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات قيادة الإخوان إلى عدم التسرع في اتخاذ إجراءات تنظيمية بحق مؤسسي المبادرة الأردنية للبناء "زمزم"، فيما دعا في المقابل أعضاء زمزم لـ"مراجعة مبادرتهم والتحقق من الإضافة التي قدمتها للجهد الشعبي الأردني المطالب بالإصلاح".
وتحدث الفلاحات عن جملة من القضايا في لقاء مع "الغد"، من بينها تأكيده على التعامل "بكل هدوء وبحوارات طويلة" مع زمزم، عقب التقارير الاخبارية التي أكدت أن الجماعة أحالت ملف زمزم إلى المحكمة التنظيمية الداخلية.
ورأى الفلاحات أنه من باب أولى استيعاب "زمزم" في ظل تعدد القوى المطالبة بالإصلاح، وقال "المهم أن يتحقق مشروع الإصلاح وسواء كنت أنا من المنتفعين أم من المنفذين أم من المراقبين، كل ذلك سواء ولا يصح التزاحم عليه، وهذا شعار نعمل على إنجاحه مع كل التوجهات الشعبية ومن باب أولى أن تكون مع المبادرة الأردنية زمزم".
وفيما دعا الفلاحات الجماعة إلى إجراء مزيد من الحوارات حول زمزم داخل الإخوان، دعا بالمقابل أعضاء المبادرة إلى "المراجعة" قبل المضي قدما في خطوات لاحقة لاسيما أن مبادرتهم مضى عليها سنة" عليهم المراجعة.. وليقيسوا كم هو حجم الاضافة النوعية التي أضافوها للجهد الشعبي في الاصلاح عندها سيتبين بأي اتجاه هم".
وشدد الفلاحات الذي يعبر عن رأيه الشخصي على ضرورة النظر بدقة إلى أي إطار جديد سياسي، وذلك بسبب ماقال انه "توظيف الأجهزة لما هو جديد من خلال خلط الحقائق".
وقال "أنا قلت للإخوة في المبادرة إن معظم ما يطالبون به يتقاطع مع الحراك، لسنا بحاجة إلى لافتة جديدة بل إلى همة جديدة حتى لا تفسر أن الأردنيين غير متفقين على الإصلاح"، ويضيف "اللافتة الجديدة وظفت في هذا الاتجاه".
ويرفض الفلاحات اتهام المبادرة بأنها انطلقت بتوجيه رسمي، وقال "انا لست مع هذا الاتهام".
في سياق آخر، قال الفلاحات إن "هناك حاجة للمراجعة السياسية العامة لدى الإخوان"، مؤكدا انه "يجري العمل بها".
وألمح الفلاحات إلى أن تلك المراجعات ليست كافية بالقول "تجري المراجعات حاليا، وأتمنى من جهتي أن تتوسع وأن تكون أكثر تفصيلا ووضوحا، لأن ما جرى في العالم العربي والإسلامي لم يحدث منذ ستين سنة، والحدث الكبير.. هناك مراجعة عالمية للوضع العربي والإسلامي في المنطقة بحيث يبقى عالمنا تحت الدائرة والمراقبة الشديدة ليكون استعمار لكن نوع جديد منه".
وعن وضع إخوان الأردن وإخوان المنطقة، قال الفلاحات إن "الجماعة لم تكن يوما ملء السمع والبصر كما هي في السنة الأخيرة"، مشيرا إلى أن "هناك قراءات سطحية تعتقد أن الجماعة في أضعف حالاتها، وأنها انتهت وأن الصراع القائم هو صراع بين الحركات الإسلامية والأنظمة".
لكنه أضاف "القضية ستحسم للشعوب وستكون الحركة الاسلامية في المقدمة أو في أوسطها، لأن هناك من يحمل نفس الافكار دون أن ينتمي للحركات الإسلامية في العالم العربي والحركة الإسلامية في الأردن والمنطقة أمام تحد".
وأضاف "الحركة الإسلامية في مصر ليست أسطورية وليس لها كل الاعداد هذه التي تخرج في الشوارع، هذه أصوات ومجاميع أخرى تسلك ذات الطريق في رفض الانقلاب فالقصة ليست بين الإسلاميين والأنظمة، بل بين الشعوب والأنظمة، ولو كانت الاحزاب القومية واليسارية في الواجهة لواجهت المصير نفسه".
وعن مطالب الحركة الإسلامية في البلاد، قال الفلاحات إنها "ليست مطالب تنظيرية بل ضرورات ملحة"، فيما اعتبر أن "خفوت الحراك أحيانا أمر طبيعي في دورة حياة الشعوب".
وأوضح "في بعض الحالات يغيب الحراك عام أو عامين ثم يعود، ونحن في الاردن بحاجة فقط إلى مزيد من الصبر وتوحيد الآراء وتقليل المداخل التي تدخل منها قوى الشد العكسي، نعم أن الأردنيين لم يتعرضوا للانتهكات الكثيرة على غرار الدول المجاورة، لكنهم تعرضوا لحملات تشويه وفزاعات داخلية"، معتبرا ان "الدوافع لاستمرار الحراك تزداد وما تزال قائمة".
في الأثناء، رأى الفلاحات أن الإخوان بمفردهم لا يستطيعون إنجاز الاصلاح في الاردن وأن الحراكات لا تستطيع الاستغناء عن الحركة الاسلامية.
وعن حالة التباين بين استحضار إخوان الأردن لشعار رابعة في الفعاليات الاحتجاجية مقابل استحضار بعض القوى السياسية الأخرى لدعم النظام السوري، وغياب شعار خاص بالحالة الأردنية، قال "الحالة الأردنية هي الحالة الدائمة اليومية، ورفع شعار رابعة كرد فعل على توقيف ثلاثة من الأردنيين لما قيل انه اقتناء للشعار.. الحدث فرض نفسه. وربما هذا الحراك يعود أحيانا بسبب الاسفتزاز، لكن الحالة الأردنية هي المسألة رقم واحد".
كما اعتبر الفلاحات ان رفع شعار رابعة يأتي ترجمة لعروبية وإنسانية الأردنيين، فيما لفت إلى أن "هناك ايضا دبلوماسية أردنية هرعت لدعم الإدارة المصرية".
(الغد)

No comments:

Post a Comment