Thursday, 26 December 2013

الحركة الإسلامية تحتفي بنشطاء ''رابعة'' بالمنارة

الحركة الإسلامية تحتفي بنشطاء ''رابعة'' بالمنارة

السبيل - مؤيد باجس
أقام نشطاء الحراك والحركة الإسلامية وأهالي معتقلي "رابعة" المفرج عنهم، مساء اليوم، حفلاً بمناسبة إطلاق سراحهم.
وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد إنه يتقدم بالشكر للظالمين عموما "لأنهم ساعدوا أهل الحق على توحيد الصفوف، وتدريب الشباب المتحمس والمشتاق للحرية".
وأكد سعيد أن "رابعة" التي أمضى بسببها ثلاثة "أحرار" 84 يوماً في غياهب السجون؛ أصبحت رمزا للحرية العالمية، وضربت أروع أمثال التضحية والوفاء للفكرة الصادقة، والثبات على المبدأ الصحيح الواضح، معتبراً أن "رابعة" الحديثة، بشبابها وشهدائها أعادت للأذهان قصة العابدة رابعة العدوية التي كانت مثالاً يحتذى بالوفاء وشتى الأخلاق الحسنة.
وعن البعد الإعلامي للقضية أكد سعيد "أن الظالمين أرادوا أن يطفئوا الحق بسلطتهم البوليسية، لكن الله أراد أن يظهره للعالم أجمع عن طريق الأحرار الثلاثة".
وفي كلمة باسم أهالي المعتقلين المفرج عنهم، شكر يونس قفيشة شقيق المعتقل همام قفيشة الذي كان من بين المعتقلين الثلاثة، المؤسسات المدنية، وجمعيات حقوق الإنسان "التي وقفت وقفة مبدأ مع قضية "نشطاء رابعة".
كما وجه قفيشة الشكر لحزب جبهة العمل الإسلامي الذي وكّل عدداً من المحاميين وشكّل لجنة للدفاع عن المعتقلين صبيحة يوم الاعتقال، مشيراً إلى الدور الكبير الذي قام به طلاب الجامعات والذي ساهم بدوره في نشر قضية نشطاء رابعة، الذين يوجد بينهم طالبا جامعات، وكسب الكثير من التضامن الشعبي معهم.
وأوضح أن الزيارات الكثيفة، التي وصل بها اﻻهالي، والأصدقاء ذويهم، كانت انتصارا بحد ذاتها، وشكلت إحراجا كبيرا لدى المسؤولين عن الاعتقال الظالم للشبان الثلاثة.
ووجّه الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور كلمة إلى أصحاب القرار في المملكة، مبينا لهم خطورة الاستمرار في سياسة تكميم الأفواه التي من شأنها مضاعفة الأزمة التي تمر بها البلاد.
وقال منصور إن تركيز أصحاب القرار على اعتقال أصحاب الرأي المخالف لسياساتهم، وغض الطرف عن الفاسدين الذين أثقلوا ميزانية الدولة بـ18 مليار دينار، يعتبر مخالفاً للديموقراطية النموذجية التي تتغنى بها الحكومة.
وخاطب منصور النشطاء الثلاثة المفرج عنهم، مبينا لهم أن اعتقالهم جاء لغيرتهم عن دينهم، ووقوفهم مع إخوانهم الذين طالتهم يد المجرمين في مصر، داعياً اياهم إلى الاستمرار في الثبات على مبادئهم التي تمتاز بالعزة والشموخ.
وقال إن الأحرار يرفضون الاعتقالات غير المبررة، لكنهم سيواجهونها بالصبر والثبات، كونها ابتلاء للصالحين من ربهم، مؤكداً أن فرحة خروج المعتقلين من السجن؛ لن تكتمل إلى حين سقوط التهم الباطلة عنهم، والإفراج عن بقية معتقلي الرأي في سجون أمن الدولة.
وطالب منصور الملك عبدالله الثاني بضرورة التركيز على الإصلاح، وإعطاء التوجيهات لجميع المسؤولين، بضرورة حفظ أمن المملكة الذي يزعزعه تجار المخدرات، ومتنفذو الدولة. مشدداً على ضرورة إيجاد حل جذري لظاهرة العنف الجامعي التي ألقت بظلالها على الحياة الطبيعية للجامعات.

No comments:

Post a Comment