المئات في الطفيلة: اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد للقيد ان ينكسر
التاريخ:2/9/2011 - الوقت: 1:39م
الطفيلة ـ محمد الخصبة
بتنظيم من الحراك الشعبي انطلقت بعد صلاة الجمعة مسيرة من مسجد الطفيلة الكبير إلى مقر المحافظة للمطالبة بتحقيق اصلاحات دستورية وسياسية واقتصادية تنتقل بالاردن الى مصاف الدول الديموقراطية.
وهتف المشاركون في المسيرة بشعارات ترفض التعديلات الدستورية المقترحة, وتندد بالاعتداءات المتكررة على النشطاء المطالبين بالإصلاح وممتلكاتهم، والتي كان آخرها تكسير سيارتين تعودان لناشطين من لجنة أحرار الطفيلة,
وطالبوا بكشف المعتدين ومحاسبتهم،مستذكرين ما وصفوه بسلسلة طويلة من الاعتداءات التي قيدت ضد مجهولين حتى اللحظة ،وهو الامر الذي يشكك في الجدية الحكومية بانهاء هذه الظاهرة، ويعزز التطاول على القانون.
ووصف المحتجون الاعتداءات بـ"البلطجة" متهمين الاجهزة الامنية بالوقوف خلفها.
كما طالب المتظاهرون بإصلاح النظام وحل مجلس النواب وإقالة الحكومة.
(البوصلة)
وفيما يلي نص بيان "جمعة الارادة" الذي وصل "البوصلة" نسخة منه ..
لا بداية في هذا اليوم الا بيت الشعر الذي تغنى به الثائرون وكان دليل الأحرار في بحثهم عن حقوقهم..بيت الشعر الذي صدحت به حناجر الحق لتقول:
اذا الشعب يوما اراد الحياة .. فلا بد ان يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي .. ولا بد للقيد ان ينكسر
يا ابناء شعبنا الأدني الحر العظيم..
ان حراكنا القائم على نصح صاحب القرار وتوجيه المعنيين لما فيه خير الوطن يعود مرة جديدة لينصح النظام بكامل مسمياته ويخص رأسه مذكرا اياه بما قاله الفيلسوف اليوناني ارسطو الى اسكندر ناصحا اياه:
" احرص على ان تفعل قبل ان يقول الشعب لانه اذا قال فعل" ولعل التجارب من حولنا وقبلها في تاريخنا تؤكد ان ارادة الشعب هي التي تنتصر مهما طال الوقت...وان اي اسلوب يتبعه السلطان خلال كل هذه التجارب من قمع او التفاف ما كان الا دافعا للمطالبين بحقوقهم للاستمرار والثبات مهما كانت الكلفة ,,وكانوا على حق في استمراريتهم فقد نالوا ما طالبوا مهما على سقفه وطال زمنه...فإننا ننصح ونستمر ناصحين ان الاصلاح اصبح ضرورة وبسرعة ملحة فالانتظار اكثر لا يخدم احد الا اجندة الفساد والظلم والخراب..
يا ابناء شعبنا الاردني الحر العظيم..
ان المطالبة بالحقوق والمطالبة باستعادة الوطن وكرامة المواطن كانت وما زالت الشغل الشاغل لنا والهدف الذي اليه سنصل..فكل ما قطعناه من ايام وشهور تهدف لرؤية الاردن الذي نريد والأردني الذي نتمنى.. وان الشعار الذي رفعناه بعنوان عريض وهو اصلاح النظام هو عنوان لا يحتمل التأخير ولا الالتفاف ولا حتى التوقف...فقد قيلت سابقا ونعيدها لا عودة الى الوراء ومطالبنا يجب ان تتحقق لاننا نرى فيها خير هذا البلد واهله ويوما ما كانت مطالب شخصية او فئوية بل كان عنوانها الاسمى وغايتها الكبرى الوطن والمواطن..
يا ابناء شعبنا الاردني الحر العظيم..
تمر الشهور ولا نرى الاصلاح الذي تطلبه ارادة الشعب ولا اي بادرة للالتفات اليها...فالاصلاح الحقيقي المنشود يأتي عن طريق تعديلات دستورية جوهرية تؤكد حق الشعب في ان يكون مصدرا للسلطات ومختارا لها ...وان تتم محاربة الفساد ومحاكمة مسببيه واسترداد كل ما نهب وينهب. وتطهير البلاد من ظلّام العباد...واصلاحات سياسية دستورية عميقة تمس اليات تشكيل الحكومات وانتخاب المجالس البرلمانية والسلطة القضائية...فعلى راس النظام ان يبادر بتقويم الاعوجاج الذي اصابه خلال ما مضى والالتفات للشعب وحقه بالحرية والكرامة ومطالبه بعدالة القانون ومساواته...وعلى النظام ايضا ان يعلن النية لاصلاح حقيقي جوهري شعبي ينهض بالأردن ويعيد لنا القرار السيادي ويمنحنا كامل الحق من الاستفادة من مقدراتنا واستعادة اراضينا الموصوفة بالمؤجرة ..
يا ابناء الشعب الاردني الحر العظيم..
ان الحراك وجد حين راى وطنا يسرق ومواطنا يهان..فعلا صوته واشتد ساعده ليكون صوت الدفاع عن الوطن والمواطن ولسان الكادحين وفاقدي حرياتهم وحقوقهم وسيستمر اقوى واوسع بإذن الله وبإرادة ابناء هذه الارض المباركة... فلا يمكن للاصلاح ان يكون صالحا الا اذا توافق مع رؤية الاصلاح لدى الحراك الشبابي والشعبي الذي يعبر عن ارادة الشعب والذي منبعه الشعب وهمه الشعب. فالأولى وان كان هناك جدية في الاصلاح فعلى راس الهرم ان يأخذ بمشروعنا الاصلاحي بكامل جزئياته وتفاصيله التي هي كلها نقاط توافقية في الشارع الأردني وتهدف لحماية الأردن ورفعته وأهله..
يا ابناء الشعب الأردني الحر العظيم..
ان الإرادة هي سبيل تحقيق النجاح فأولى الخطى للنجاح هي ارادته ولأن الوطن هو الألم والغاية فإن ارادتنا ثابتة لا تترنح ولا تهتز,, تقوى بهمم شباب عرفوا ان الوقت قد حان للتغيير ولاصلاح ما هو موجود ... الإرادة والعزم والاصرار كلمات نقوى بها ونستمر بها فافعل يا راس الهرم قبل ان يقول الشعب ..اصلح بحق واعلن ارادة الاصلاح بشكل جدي حفاظا على الأردن من المجهول فاي انتظار هو تهديد للاستقرار ...فعجل واصلح والتفت لصوت الشارع ولا تصدق كل من يقول اننا سنتوقف..ارادتنا نستمدها من وطن والوطن أمرنا ان لا نتوقف..
عاش الاردن حرا صامدا
الحرية لحقوقنا
والمجد للحراك
No comments:
Post a Comment