كركيون في "جمعة الخبز والكرامة": لن يثنينا طبخ المكائد عن المضي في تحقيق مطالبنا (مصور)
التاريخ:9/9/2011 - الوقت: 1:53م
الكرك ـ ثابت عساف
انطلقت مسيرة حاشدة من امام المسجد العمري وسط مدينة الكرك بعد صلاة الجمعة اليوم باتجاه الدوار الرئيسي حضرها المئات من ابناء المحافظة وبمشاركة واسعة من الحراكات الشعبية والشبابية في المدينة.
وهتف المشاركون بمجموعة من الهتافات التي كان منها "ياحرية وينك وينك النظام بيني وبينك","لا مكارم ولا هبات الشعب بدو الحريات","يا نظام اسمع اسمع الكركي ما بركع","كلمة حق صريحة وادي عربة فضيحة".
وأكد المشاركون في المسيرة التي كانت تحت عنوان "جمعة الخبز والكرامة" على مطالب الحراك الشعبي برحيل الحكومة وحل مجلس النواب وتسريع وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية ومكافحة الفساد, اضافة الى مزيد من الاصلاحات الدستورية التي تحقق مبدأ "الشعب مصدر السلطات".
وطالبوا بعدم رفع الدعم عن السلع والمواد الأساسية كالخبز والمحروقات.
وبعد انتهاء المسيرة تلى نشاطون في الحراك بيانا اكدوا خلاله على رفضهم لسياسة الحكومة التي تقوم من خلالها بطبخ المكائد في الغرف المغلقة اللامعنية بمصلحة الوطن وشعبه.
وقال البيان "إننا نؤكد لرأس النظام المعني الأول بالإصلاح بأن الإصلاح الشعبي لا رجعة عنه ولا بديل له وان طريقنا باتجاه واحد لا التفاف فيه فاصلح يأتك الله أجرك مرتين".
(البوصلة)
وفيما يلي نص بيان جمعة الخبز والكرامة الذي تلي في المسيرة ..
بيان صادر عن الحراك الشعبي في الأردن جمعة الخبز والكرامة ..
أبناء شعبنا الأردني الحر العظيم..
إننا نقف اليوم استمرارا لدفاعنا عن خبز وعيش المواطن وكرامته وإيمانا منا بقضيتنا الوطنية التي بدأت منذ كانون الثاني الماضي فلا زالت إجراءات النظام بطيئة غير جادة في حل القضية التي هي بالأصل قضية وطن وشعب تهدف إلى الأردن الآمن والمستقر ..الأردن المحافظ على قراره السيادي ..الأردن الذي يصنع الشعب قراره وسلطاته ..الأردن الذي يحمي مقدراته ويجعلها لشعبه بدلا من بيعها وحرمانه منها بحجة الخصخصة والشريك الاستراتيجي الناهب للبلد ولسيادته. الأردن الذي يؤمن لأبنائه خبزهم بعيدا عن الذل واغتصاب كرامة البشر.. الأردن الذي يصنع لأهله خبزهم ولا يستجديه من غيره .. الأردن الذي يحارب الفساد ليهنأ أبناؤه بلقمة خبز لم تمسها قذارة الفساد ولم تصرف بمنحة أمريكية..
أبناء الأردن الشرفاء..
لا زال اقتصادنا الوطني يترنح في أيدي الفساد والمفسدين ويمضي بنهجه الاستهلاكي بدلا من أن يكون ساندا للشعب ويبني هدفه على أن يكون اقتصادا وطنيا منتجا...لا أن يكون منتظرا للمنح التي جهلنا ونجهل مصيرها ولا يخفى على الجميع أنها منح تستبيح كرامة الأردني وحقوقه وقراراته المصيرية .. وبنظرة سريعة مؤلمة على واقعنا الاقتصادي لم يتبق للشعب الأردني شيئا من شركاته التي صارت أجنبية أو محلية تصب خيرها لرؤوس فساد ولا ينتفع منها الأردنيون بل تذهب بخيرها إلى غيرهم فهي كذلك أجنبية بامتياز.. وما زال نظامنا يستمر في نهج اقتصادي هش فقد بيعت ركائزنا الاقتصادية التي لها القدرة على النهوض بالأردن كبلد منتج باقتصاد غير مرهون بسياسات صندوق النقد الدولي . فعلى النقيض يمضي هذا النظام عاجزا عن حل مشاكلنا الاقتصادية .فكل الحلول التي جاءت منذ عقود كالاستثمارات والخصخصة والشريك الاستراتيجي لم ترفع من مستوانا المعيشي بل على العكس ارتفعت الأسعار وأصبح المواطن الأردني " مواطن برسم البيع " ليس له حق سوى المكارم .
أبناء الأردن الأحرار..
أما سياسيا فما زال النظام ينتظر وقف حراكنا متبعا خطوات كيدية والتفافا على مطالبنا والاكتفاء بالتعديلات الدستورية التي يدرك أي عاقل أنها لم تكن على مستوى الطموح ولن تأتي بحل يعيد صياغة علاقة الأردني بسلطاته..وان انتظاره هذا لا يدل إلا على تقديم المصالح الفردية الضيقة على مصلحة الوطن والمصلحة العامة وهو بذاته يفتح احتمال الانتقال إلى مرحلة جديدة من التصعيد لا نسعى إليها لكنها تبقى احتمالا مفتوحا في ظل عدم جدية النظام بالتعامل مع الحراك الإصلاحي.
فالإصلاح الذي نريد بات مضمونه معروفا ولن يتوقف إلا برؤية مشروعنا الإصلاحي واقعا نعيشه لأننا نعرف ويعرف أي غيور على مستقبل وطنه أننا لا نطالب إلا من اجل الأردن وأمنه واستقراره وكرامته..ولقد خاطبنا في كل رسائلنا من منابر الحرية في شوارع الأردن كل المعنيين ولا نرى التجاوب المطلوب بل هو الانتظار وطبخ المكائد في الغرف المغلقة اللامعنية بمصلحة الوطن وشعبه وعليه فإننا نؤكد لرأس النظام المعني الأول بالإصلاح بأن الإصلاح الشعبي لا رجعة عنه ولا بديل له وان طريقنا باتجاه واحد لا التفاف فيه فاصلح يأتك الله أجرك مرتين.
عاش الأردن حرا صامدا .
عاش الأردن حرا صامدا .
جمعة الخبز والكرامة
9-9-2011م
No comments:
Post a Comment