| ||
2011-09-12 | ||
فايز الفايز لا شيء يدعو للدهشة، كل شيء كان متوقعاً في ظل زمرة الإدارة الأردنية التي ضمت عدداً من تجار السياسة خلال سنوات مضت حيث "ركبوا " فوق ظهور الأردنيين "العزّل"، والذين لم يملكوا في يوم ما من أمرهم شيئاً، سوى فقرهم وعوزهم وحاجتهم لأبسط مقومات الحياة الكريمة لمواطن قدّم لأمته ولقضايا العروبة وفلسطين وصَدَع طويلاً لنظامه السياسي بمحبة لا بخوف، ثم اكتشف أخيراً أن كل شيء كان برسم البيع، ليس التراب فقط، بل كل شيء تم تسليعه في ظل هيمنة تجار السياسة الذين سلّعوا "الشرف الوطني" وعرضوه للبيع، ولم يتورعوا عن المضاربة بالقيمة الوطنية للدولة الأردنية، حتى بات مسؤولو الحقبة المظلمة يرون أن الشعب مجرد أرقام، والعشائر دفاتر وصول مقبوضات، والقوانين سلعة قابلة لعروض التجارة، والسلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية لا تعدو عن كونها غرف نوم في جزيرة أحلامهم يؤجرّونها لمن يريدون، ومن يتفق مع أهوائهم, ويقُصّون من لا يقّبل الأيدي ويهزّ الذنَب على أبوابهم. لذلك لا شيء يدعونا للدهشة مما اقترفت زمرة ممن يدعون "الأردنة" ويتبجحون بالسياسة وتصنفهم السفارة الأمريكية بانهم "مصادر" حيث شاركوا بالتآمر على الأردن باختصار، وفي علم الأخلاق الوطنية وقاموس الأبجديات السياسية، معنى "مصادر السفارة" في اللغة الوطنية تعني "العملاء" أي الخونة, ولكم أن تسموهم اليوم الطابور الخامس. الطابور الخامس بمعناه التاريخي، هم أفضل ألف مرة من أولئك الخوارج الذين كانوا يمارسون فحشهم ضد الوطن على مخدع السفير الأمريكي أو عملاء المخابرات المركزية في السفارة الأمريكية بعمان، في ظل الإدارة الأمريكية السابقة, فأولئك باختصار وصلوا مع الأمريكان الى ما أسموها "الصفقة الكبرى"، وهي فعلياً "صفعة كبرى"، لمسؤولي الدولة الاردنية كبيرهم وصغيرهم ممن كانوا غارقين في أحلام الجبهة الداخلية الموحدّة، فهؤلاء باعوا الأردن والنظام الأردني بأقل من سنت أمريكي، وباعوا فلسطين وأهلهاوالقضية الفلسطينية وحق العودة مقابل وجود سياسي وحصة أكبر في الأردن, وهذا في فهم ضعاف النفوس يعني "الوطن البديل" بعينه، وإلا فتلك هي الخيانة العظمى، فلماذا لا يحاكموا أمام القضاء؟! بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ودخول روسيا في صراعات جديدة، قامت وكالة الاستخبارات الأمريكية بتسريح خمسة آلاف عميل لها في الشرق الأقصى والأوسط، وأعلنت عن عدم صلاحية الأرقام المتسلسلة التي تحملها أوراق الدولار من فئة المائة، فكانت البنوك لا تصرفها ولا تجرّم حاملها، وهذا في النهاية ما سيحدث مع أولئك المتبرعين الذين يهرولون نحو القسم السياسي في السفارة الأمريكية، ظنا منهم أنها تستطيع ان تجد لهم وطناً جديداً داخل وطنهم الأردن الذي لم يعتبروه ولن يعتبروه وطناً، لأنهم باختصار لم يحافظوا ولم يشعروا بأن أرض آبائهم وأجدادهم (فلسطين) هي وطنهم وهي أمانتهم، وأن أي تفريط في حجر من بيت المقدس أو بيت لحم أو تراب الخليل هو الخيانة الأبدية، واللعنة الإلهية عليهم. فكيف لهؤلاء المرّدة أن يحبوا أشقاءهم ويخدموا أمتهم وينافحوا من أجل قضيتهم، هؤلاء لا يرون أن الفلسطينيين شعب، بل يرونهم جالية تريد مكتسبات وامتيازات، هؤلاء لا يمثلون أحدا سوى مصالحهم وضغائنهم، فهم لا يحبون الأردن ولا فلسطين، إذ أن من سيطرت عليه الكراهية، لا يعرف أن يحب، فالحب في خياله ممارسة لا شعور، والممارسة هنا هي المصلحة بعينها، وقد فعلوها بأقذر صورها، حاولوا المقامرة بآلام وآمال أشقائنا الفلسطينيين، وبدولتنا الأردنية التي عمّدها أجدادنا وآباؤنا بالدم، فما ربحت تجارتهم ، لأننا لا نزال بالمرصاد لهم في المخيم وفي القرية. فهل فكرتّ تلك الشرذمة بأنها تسجل في خانة "العملاء القذرين" الذين يجب ان تتخلص منهم أي وكالة يتعاملون معها متى انتهت منهم، وهذا ما حصل؟ ما يدعو للأسى أن تجد عددا من المتبرعين ممن لا ناقة لهم ولا جمل، يذهبون الى الغرفة المظلمة في السفارة الأمريكية ليقدموا خدمات يعتبرونها جليلة، فهؤلاء "العشائريون" الأرادنة المتآمرون أيضا كافأتهم "دولة عمان " بالمناصب والرواتب كما كافأت ناكري الأوطان بالرواتب العليا من مناصب الدولة وحقائب الخزّي الوزارية ، وأولئك يظنون لفرط غبائهم وكما يظن البعض أن تمتين العلاقة مع السفير الأمريكي أو البريطاني مثلا يحقق لك دخول السحب على جائزة الوزارة، فهل توصي السفارات الغربية بوزرائنا مثلاً؟! قال "بطل معركة السموع " عدنان أبو عودة في "ليلة حسبانية"، وفي آخر تعليلة كان هو "الحكواتي السياسي" فيها : (كنت صبي عند بيت المصري ـ يعني صابون آل المصري ـ ، لأنو أبوي كان عامل عندهم، نمت بالليل سنة 49 فلسطيني، صحيت سنة الخمسين لقيت نفسي أردني، محدش أخذ رأيي)، هذا الحديث عليه شهود أحدهم وزير حالي، وأنا أقول للأسف نحن لا نزال نائمين ونحن نعتبر أنفسنا أردنيين، ولا ندري متى نستيقظ لنجدك انت وبطل معركة باب الواد رجائي الدجاني، والمقاتل الشرس في معركة أسوار القدس عادل رشيد، وقائد جيش عملية اللطرون غريب الرنتاوي، أعضاءً في مجلس قيادة الثورة، لننثر الورد على دباباتكم السياسية التي كادت أن تدك "وحدتنا الوطنية" المزعومة التي تركتها دولتنا المهيبة أمانة في أعناقكم! حتى لا يبقى أحد يتبجح علينا، ويتهم الناس بنظرية المؤامرة، ويدعونا لنكون متوحدين ضد أعدائنا، فليعلن الجميع براءتهم من "رِدّة هؤلاء" الزمرة ممن نصبوا أنفسهم ممثلين عن أبناء المخيمات الشرفاء، أو عن أبناء الأردن الأوفياء، وليحاسبوا عما اقترفوا بتحريضهم على الدولة الأردنية، فتلك هي زعزعة الوحدة الوطنية.. أولئك هم من حملوا "الديناميت السياسي" ليفجروا به البيت الأردني الواحد، فحق للفلسطيني الأبّي أن يقاضيهم، وحق للأردني أن يدعو الدولة الأردنية أو ـ الزوجة المخدوعة ـ لمساءلتهم، وإقصائهم، فقد تبين الخيط الأبيض من الأسود من الوطنية الأردنية، قبل أن ينفض الناس فريقاً لعليّ، وفريقاً لمعاوية، فأنا شخصيا، وبرأيي المتواضع أكاد أقسم أن شبراً من أرض فلسطين لا يعادله أرض العرب والعجم كلها، عدا الحرمين، لا الأردن ولا غيره، ولكن هو التاريخ، ألم يقل بنو إسرائيل لموسى "فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون". بالله إن أسمى غاية نتمناها لأخوتنا، أن نكون موحدين معاً ضد عدو لن يريحه إلا أن يرانا وقد فتكنا ببعضنا بعضاً نيابة عنه، فلا تدعوا الناس تحب عدوهم وعدوكم كرها بكم، فهل تخرج أصوات الشرفاء لتخرس أصوات العملاء؟! Royal430@hotmail.com www.facebook.com \fayez kh alfayez | ||
فايز الفايز |
صوت التغيير والاصلاح لاحرار الطفيلة اطفالها وشيبها وشبابها رجالا ونساء وحراكها من اجل بناء اردن قوي مؤسس على الحرية والعدل والمساواة
Friday 16 September 2011
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment