Sunday, 9 September 2012

بالفيديو - العبداللات بين يدي "كتائب البلدوزر"


بالفيديو - العبداللات بين يدي "كتائب البلدوزر"
09-09-2012 02:33 AM
طباعة

جراسا نيوز -
خاص - كتب محرر الشؤون المحلية - اثارت خطوة الاعتصام امام منازل المسؤولين والمتنفذين, من قبل مجموعة من الناشطين الذي تخطوا القانون والقضاء وقاموا بتوزيع تهم الفساد دون بينة او دليل, ردود فعل منددة ومستنكرة لما تحمله تلك الخطوة من اعتداء على الحريات العامة, وتجاوزا لدور القضاء.
وكنا قد اشرنا في تقرير سابق الى خطورة مثل تلك الاعتصامات, لما قد ينتج عنها من صراع عشائري, يهدد السلم الاهلي ويدخل البلاد في حرب اهلية لا قدر الله.
بالامس, اصر منظمو الاعتصام على اقامة فعاليتهم امام منزل المسؤول الثاني على قائمة ضمت العشرات من المتنفذين, منزل رئيس الوزراء الاسبق العين عبد الرؤوف الروابدة, الذي هاجم بدوره منظمي الاعتصام , ومؤكدا بالوقت ذاته على انه سيقوم بدعوتهم الى منزله والتحاور معهم .
ولان لدولة عبد الرؤوف الروابدة 'محبين كثر', ومناصرين ينتشرون في محتلف محافظات المملكة, تداعى هؤلاء الى تطويق منزل الروابدة للتصدي للاعتصام المناهض له, فشكلوا سدا منيعا امام بوابة دارة الروابدة, في مشهد, لم يسبق رصد مثله, الا امام قصور الزعامات الطائفية في لبنان.
وكما تعهد الناشط حسام العبداللات صاحب الفكرة 'العبقرية', بالاعتصام امام منازل المسؤولين, بان يكون اول شهيد, ردا على تهديدات مناصري 'البلدوزر' عبدالرؤوف الروابدة, فقد اصر على الاعتصام مساء السبت امام المنزل رغم الحشود التي تجمهرت على دوار الصريح بالقرب من منزل الروابدة, محملة بالسيوف والعصي والاسلحة , وسط غياب, مستهجن لرجال الامن.
وفور ترجله من مركبته برفقة بعض الناشطين , انهال المناصرون على الرجل بالضرب المبرح بالعصي , حتى سقط ارضا, فاكملوا ما بدأوا به حتى تلطخ وجه العبداللات بالدماء, ومزقت ثيابه.
وعلى الرغم من اعتداء مناصري الروابدة على الصحفيين والمصوريين ومصادرة كاميراتهم وحذف محتوياتها للتعتيم على جريمتهم, الا ان احدهم تمكن من التقاط مشهدا مصورا للحادثة الهمجية .
ما تعرض له الناشط حسام العبداللات امس, هو اعتداء سافر وهمجي وجبان - رغم اختلافنا مع الطريقة التي اختار البعداللات انتهاجها في دعوته للاصلاح و محاربة الفساد -, ولا بد من ملاحقة الجناة ومعاقبتهم ليكونوا عبرة لكل من ظن ان مؤسسات الدولة عرجاء.
اعتداء العبداللات على الحريات الشخصية لا يجب استخدامه من قبل مناصري الروابدة وغيره ذريعة للاعتداء عليه وعلى كرامته, وعلى الحكومة تدارك ما قد يتبع الحادثة من تداعيات, كارثية, على السلم الاهلي ,وما كان رد فعل عشيرة العبداللات ليل السبت الاحد, بالهجوم على منزل الروابدة بالاسلحة الا اولى 'بشائر' ما حذرنا منه من قبل .
لقد شهدت الايام القليلة الماضية, ظواهر دخيلة على مجتمعنا السياسي, فبعد ظاهرة الاعتصامات امام منازل المسؤولين , نشهد اليوم ظاهرة اشد خطورة من سابقتها, فقد بات لكل مسؤول في الاردن مناصرين مسلحين وكتائب مسلحة تجوب الشوارع بحرية مطلقة, حتى اصبح الاردن 'دولة الانصار والمقاتلين' .

No comments:

Post a Comment