من باع ويدمرالبلد ؟!
08/09/2012
عبدالله الهريشات
اكاد اجزم ان من قال ان
الملك عبدالله الثاني هو اخر ملوك الهاشميين في الاردن قد قال صحيحا ، وهذا ما لا يريده الاردنيون
فالاردنيون يريدون الهاشميين من احفاد المصطفى صلى الله عليه وسلم واتباعه ، فهم يريدون
من الهاشميين ان يلملموا شملهم ويجمعوا امرهم على رجل حكيم صالح مصلح قوي امين يحفظ
الوطن ويحمي الامة من الفتنة ويوحدها ويقودها نحو مستقبل زاهر ونهضة صاعدة وحضارة
تعمر الكون والحياة وان يبعدوا الفاسدين منهم ويطهروهم كما اراد الله تعالى (انما
يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)، فان
كنتم حقا من اهل البيت وعترة المصطفى فاتبعوه يحببكم الله ويفرج كرب البلاد
والعباد بكم .
ان النظام فقد الحكمة ان كان
لديه حكمة لانه يتبع سياسة الحلول الامنية التي اسقطت الانظمة التعسفية
والديكتاتورية من قبل ، وهو ان استمر على هذا النهج فابشر ايها النظام بالسقوط ،
ولو كان لدى النظام حكمة لأصلح نفسه وحاسب من أفسد وهو يفوت فرص الاصلاح منذ اكثر
من سنة وما رأينا الا السنين وتكريس الفساد واعوانه ، ولقد قال راس النظام لو كنت
مكان الاسد لتنحيت وها انتم مكانه فلم تصلحوا ولم تحاكموا فاسدا لان الفاسدين
ياتمرون بامرتكم ويختبؤن تحت عباءتكم بل انتم من تجلبون الفاسدين عينهم عينهم هم
وابناءهم واحفادهم وزطيهم ونوريهم ولم يبق لاهل الدار الاحرار الا الرحيل في ارض
الله الواسعة الديار فمنذ اكثر من عقد والنظام من سيء الى اسوأ لا يتغير ولا يصلح
ويغير فقط الرسوم والاشكال ويبطئ في اصلاح المضمون والجوهر فمن فايز الطراونة
ومرورا باخرين امثالهم الى فايز الطراونة وبدءهم كختامهم الزفت والحنظل فهل حقا
تريدون الاصلاح ومحاسبة الفاسدين ام تريدون السقوط والفتنة فانتم من تحكمون على
انفسكم ودنو اجلكم او بقاءكم و وجودكم فانظروا كيف تحكمون .
الاردنيون يريدون ان يعرفوا من كل
الذين تولوا مناصب عامة واثروا ثراء فاحشا ان يصرحوا من اين اكتسبوها ، واذا كان
النظام عاجزا عن اصلاح نفسه وعن محاسبة الفاسدين فان الشعب واحرار الاردن قادرون
على اصلاحهم وتغييرهم ومحاسبتهم جميعا من راسهم الى عبيدهم وجواريهم وساسهم وقادرون
على استرداد اموال الخزينة المنهوبة ولن يسمح للبلد ان تضيع وتباع وتدمر ومن يبغي
ذلك فالاردنيون له بالمرصاد وسيوردونه جهنم وبئس المصير.
رحم الله المتنبي الذي قال -وقد كان قوله هذا
شعارا للنظام في بداية عهده بالامس-:
على قدر اهل العزم تاتي العزائم ...... وتاتي على قدر
الكرام المكارم
وهذا الشعار سيبقى قولا وفعلا للشعب ولاحرار الاردن ومصلحيه لينقذوه ويعلو
من شانه وليحاسبوا من افسد فيه وخانه.
ولو كان بيننا المتنبي وفي اردننا المنكوب اليوم لقال :
على قدر اهل النصب تاتي المناصب .....وتاتي على قدر
اللصوص المكاسب
ليكون هذا هو الشعار الفعلي والعملي والحقيقي للنظام منذ اكثر من عقد مضى
ولا زال.
No comments:
Post a Comment