العشرات من رجال الامن والبلطجية يتمكنون من اعتقال ناشط يعاني من مشاكل مزمنة في القلب
2012-09-21 16:03:07
سرايا – صدام المشاقبة وابراهيم خليفة - ارتفع عدد المعتقين في الحراك الشعبي الاردني الى 18 بعد اعتقال الناشط في حزب الشيوعي الاردني صهيب العساف الذي قام بإجراء عملية قسطرة للقلب قبل أسبوعين وهو يعاني من عدم انتظام في ضربات القلب "arrythemia" ،بعد فض المسيرة وسط البلد التي انطلقت من امام المسجد الحسيني .
واكد احد المشاركين في المسيرة ماهر النمري ان رجال الامن حاول اعتقال صهيب منذ بداية المسيرة، مؤكداً بان عدد من منظمين المسيرة حاولوا ابعاد صهيب واخراجه من المكان بسلامة دون اعتقاله الا ان اصرار رجال الامن بالقاء القبض عليه ومحاصرتهم للمسيرة حال دون ذلك .
واشار النمري ان التفاف المتظاهرين حول صهيب اجل اعتقاله الى ما بعد فض المسيرة، مضيفاً ان مجموعة من رجال الامن وعدد من البلطجية هجموا على صهيب فور انتهاء المسيرة ليحتشد عدد من المتظاهرين حوله منعاً لاعتقاله مما ادى الى حدوث اشتباكات بالايدي ليتمكن صهيب من الهروب عبر احد الطرق الفرعية باتجاه جبل عمان.
وتابع النمري ساخراُ: ان مطاردة صهيب استمرت لاكثر من عشر دقائق وشارك بها عشرات من رجال الامن برفقة رجال أمن بلباس مدني ومع الإستعانة بعشرات "البلطجية" .
وضمن هذا الاحداث اصيب فتاتين من المارة باحالة من الاغماء بسبب الفوضى دون اكتراث رجال الامن لهم.
ومن جانبه أصدر الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير بياناً تالياً نصه:
أقدمت الأجهزة الأمنية على اعتقال الرفيق صهيب جمال عساف عضو الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير والعضو في الحزب الشيوعي الأردني، وذلك في إطار استمرار العقلية العرفية بالتعاطي مع الحراك وفي ظل استمرار سياسة القبضة الأمنية التي تنتهجها الحكومة في محاولة لتمرير انتخابات "الصوت الواحد" وسياسة "تجويع المواطنين".
وقد كان واضحاً منذ بداية المسيرة النية المبيتة للأجهزة الأمنية لضرب واعتقال الناشطين، حيث تواجد عدد كبير من البلطجية وقاموا بشتم الناشطين ومحاولة التهجم عليهم، كما كان واضحاً التواجد الأمني الكثيف داخل المسيرة نفسها. وبعد انتهاء المسيرة قامت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع البلطجية بالهجوم على المشاركين بالمسيرة حيث تعرض عدد كبير منهم للضرب والإيذاء إلى أن تمكنت هذه الأجهزة من اعتقال الرفيق صهيب.
إننا في الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير نحمل الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامة الرفيق صهيب حيث أنه قام بإجراء عملية قسطرة للقلب قبل أسبوعين وهو يعاني من عدم انتظام في ضربات القلب "arrythemia"، كما نطالب بالإفراج الفوري عنه وعن كافة المعتقلين والناشطين.
إن الرسالة التي يجب أن تصل إلى النظام أن هذا الحراك لن يتوقف إلا بعد أن تتحقق كافة مطالبه بلإطلاق سراح الناشطين وتطبيق مبدأ "الشعب مصدر السلطات" وفتح كافة ملفات الفساد. إن استخدام هذا الأسلوب الأمني أدى إلى سقوط ثلاث حكومات سابقة وبقي الحراك مستمراً، فعلى حكومة الطراونة التي سقطت شعبياً أن تتعلم درس الحراك بأن اعتقال الناشطين لن يؤدي إلا إلى المزيد من تأجيج الشارع واعطاء الحراك دفعة أخرى من الحماسة والنضال للوصول إلى مطالبه. إن اعتقال العشرات والمئات من ناشطي الحراك لن يوقفنا ولن يرهبنا بل سيدفعنا للمزيد والمزيد من النضال الحقيقي والسلمي للوصول إلى هدفنا بأن يكون الشعب مصدر السلطات.
الائتلاف الشبابي و الشعبي للتغيير
21 أيلول
No comments:
Post a Comment