اطلقوا الاحرار وحاكمواالاشرار
عبدالله الهريشات
يا ليت الانظمة العربية مثلها مثل الحمار في التعلم من التكرار وما يجري امامها من احداث واخبار ولكن مثلها مثله في حمل الاسفار وعدم الفهم والاعتبار من سنن الله الجبار التي تمضي في القرون والامصار ، فانها لا تعمى الابصار ولكنها تعمى القلوب التي في الصدور والمليئة بالاسرار والاشرار.
ان ما يجري لاحرار الطفيلة ولاحرار الاردن الان من اعتقال وسجن وتعذيب واهانات يدل بما لايدع مجالا للشك وبالدليل القاطع ان الانظمة العربية جميعها سواء فلا زالت العقلية الامنية والتكبر والتجبر والبطش والاستعباد والمصالح الدنيا ديدنها ولم يصلها بعد معنى الحرية والكرامة الانسانية والمصالح العليا للشعوب والاوطان فهي غائبة عنها ولا يحرك شعرة منها لا دماء شعوبها ولا ارواحه ولا انين الحرائر ولا عويل الارامل والثكالى ولا دموع وزفرات المغتصبات ولا صراخ الاطفال والايتام ولا دعاء العباد ولا دمار البلاد.
احرار الطفيلة واحرار الاردن هم الغيورون على بلادهم وهم يريدون الاصلاح وحماية البلاد والعباد من الفتن والفساد ، وان ما يجري من تأزيم للامور لا يخدم النظام ولا المصالح الوطنية العليا وانما يخدم الفاسدين واذنابهم ممن يتربصون بهذا الوطن وشعبه ونظامه سؤا وشرا، ولذا اجد لزاما علي ومن باب النصح ومصالح الوطن العليا ان يطلق سراح احرار الوطن المعتقلين والا نسير ونتخبط على غير هدى وعلى عمى وضلالة كما سارت وتخبطت انظمة عربية اخرى فلا نفعتها التها الحربية القمعية ولا نفعها جبابرتها وفاسدوها ولا نفعتها امريكا ولا اسرائيل ولا الصين ولا روسيا ولن ينفعها الا الله وارادته والتي منها تحقيق ارادة ومطالب الشعوب في الحرية والاصلاح ومحاسبة الفاسدين حسابا عادلا وجديا وعلى رؤوس الاشهاد واسترداد ما يمكن استرداده وابعادهم واذنابهم عن الحياة السياسية واية مسؤلية وطنية . ان الشعب هو الجيش والامن والدرك والمخابرات وان النظام ان انحاز الى الفساد وطغمته فان الجيش والامن والدرك والمخابرات سينحازون الى الشعب فهم منه واليه اولا واخرا وهذا ما يجري على كل الانظمة فاولى بالنظام ان يكون من الشعب واليه فيستجيب لارادته ويلبي اماله وطموحاته في الاصلاح والتغيير والوقوف جنبا الى جنب مع الشعب واحراره .
يخلص الاردنيون من حكومة طيش وفساد وهوان لتاتينا حكومة اخرى نظن فيها الخلاص والنجاة والامان لنجدها اطيش وافسد واهون على الله من جناح البعوضة وما الاردنيون الا كالمستجير من الرمضاء بالنار.
اما آن الاوان للنظام والحكومة ان تثوب الى رشدها وتحكم العقل والمصالح العليا وارادة الشعب على الفساد وطغمته والمصالح الدنيا التي فيها زوال الامم واندثار الانظمة الفاسدة الجائرة فهل يرعوي النظام لانه ان بقي الحال الى عام قابل فما ادري هل يكون اخر العهد للاردنيين بهذا النظام ؟!.
No comments:
Post a Comment