Friday, 28 December 2012

"الإخوان" يطالبون بكشف تفاصيل "لقاء" الملك مع نتنياهو


"الإخوان" يطالبون بكشف تفاصيل "لقاء" الملك مع نتنياهو
27-12-2012 05:13 PM
طباعة

جراسا نيوز -
أدانت بقوة جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أبرز تنظيم معارض في المملكة، ما تردد عن لقاء جمع العاهل الأردني الملك عبدالله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطالبة السلطات الأردنية بكشف ما جرى خلال هذا اللقاء.
يأتي ذلك في ظل صمت رسمي أردني حتى عصر الخميس بشأن ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية عن أن نتنياهو زار سرًا العاصمة الأردنية عمان مؤخرًا لبحث الوضع السوري وبشكل خاص مسألة الأسلحة الكيميائية التي يملكها النظام السوري.
وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، قال زكي بني أرشيد، نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، 'مثل هذه الزيارة مدانة بمعنى الكلمة، وفي كل الأحوال فنتنياهو هو المجرم الذي استهدف الأردن في محطات سياسية ومختلفة، كما أنه في عهد سابق له جرت محاولة لاغتيال خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس جرت قبل أكثر من 10 سنوات) واستباحة السيادة الأردنية'.
وأضاف بني أرشيد: 'نتنياهو صاحب مواقف متشددة ضد الأردن وفلسطين ومن أصحاب نظرية الوطن البديل (للفلسطينيين في الأردن)، وهو من حذر قبل بضعة أيام من تساقط الأنظمة العربية وقدوم الإسلاميين للحكم في العديد من الدول العربية'.
ومعتبرًا أن الزيارة تمت بالفعل، أشار بني أرشيد 'نحن ندين تلك الزيارة شكلا ومضمونا وجوهرا، ونطالب النظام ليس بالتفسير وإنما الإعلان عن سبب تلك الزيارة والموضوعات التي بحثتها هذه الزيارة لأنه من حق الشعب الأردني أن يعرف ماذا بحثت هذه الزيارة مع كل الإدانة'.
وبيّن بني أرشيد 'هذا يؤكد صحة نظرية الحركة الإسلامية الأردنية أن المطلوب إصلاحات سياسية تؤدي أو تفضي إلى مؤسسات دولة أردنية معبرة عن ضمير الشعب الأردني، والزيارة مشبوهة ومدانة وسوف يتم توظيفها في الانتخابات الإسرائيلية الداخلية، وهذا من شأنه أن يجعل الأردن تابعًا للسياسة الإسرائيلية وساحة خافية لها'.
بدوره، أكد محمد الزيودي، مسؤول الملف الوطني لجماعة الإخوان المسلمين، لـ'الأناضول' أن اللقاءات الرسمية مع الأطراف الصهيونية لم تتوقف مع الحكومة الأردنية، وشاهدنا ذلك أكثر من مرة وهي لا تصب في مصلحة الوطن، فالتطاول على المقدسات لم يتوقف والإساءة للأردن حكومة وشعبا كذلك، وفي المحصلة هذه اللقاءات ليس لها ثمار إيجابية'.
على صعيد آخر استنكر مراقب عام جماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد استقبال رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في عمان .
واستهجن في تصريح له اليوم تكتم الجهات الرسمية على الزيارة ،مذكراً بانه 'من حق الشعب الاردني الاطلاع على حقيقة مباحثات (المجرم) في الاردن'.
وذكر سعيد بان نتنياهو الذي 'تدنس اقدامه ارض بلدنا هو ذاته من قال بعد عودته من زيارة سابقة الى الاردن قبل سنين (جئت من الضفة الشرقية من اسرائيل)'
كما اشار الى ان نتنياهو 'من غلاة متطرفي الاحتلال الذين يسعون لنزع اي صفة عربية او اسلامية عن بيت المقدس ومحاولة تهويده'،الى جانب مواصلته الاستيطان في الارض المحتلة.
وقال المراقب العام :'المفترض ان يكون نتنياهو في دائرة الاعداء وليس في دائرة الاصدقاء الذين يستقبلون في اردن الحشد والرباط ولا سيما ان الشعب الاردني يرفض مثل هذه الزيارات'.
ونوه الى ان الشعب الاردني 'طالما صدح في مهرجاناته واعتصاماته وحراكه الشعبي المتواصل منادياً بالغاء معاهدة وادي عربة وتعبئة المجتمع الاردني لمواجهة الاحتلال والجهاد لتحرير الارض المحتلة '.
وختم سعيد بالاشارة الى ان بيت المقدس تحت الولاية الدينية للاردن،مستغرباً استقبال نتنياهو 'في الوقت الذي تتسارع فيه خطوات تهويد الاقصى المبارك'.
من جهته ندد حزب جبهة العمل الاسلامي باستقبال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في الاردن
واعتبر مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب المهندس مراد العضايلة في تصريح له اليوم ان الزيارة 'تدلل على ان بوصلة السياسة الخارجية الاردنية لا تزال تائهة ترزح تحت اغلال نهج اتفاقية وادي عربة'،مشيراً الى ان ذلك يأتي 'على النقيض من ارادة الشعب الاردني الرافض لهذه السياسة'.
واستهجن العضايلة استقبال ' داعية الوطن البديل' و 'قائد عمليات الاستيطان' في اردن 'الحشد والرباط'،مستغرباً تناول المباحثات للشأن السوري
وتابع:'ما تردد عن بحث نتنياهو لملف الاسلحة الكيماوية السورية هو امر غاية في الاستهجان ..هذا شأن عربي لا علاقة للكيان الصهيوني فيه'.
الأناضول + وكالات

No comments:

Post a Comment