حسين باشا.. شكراً
[3/15/2012 4:10:56 PM]
نايف المحيسن
اولاً نشكر مدير الامن العام الفريق حسين هزاع المجالي الذي اعلن في مؤتمره الصحفي القاء القبض على شخص صاحب اسبقيات منذ ربع قرن، نقول جهد مشكور لكم على هذا الانجاز ونتمنى ان تتمكنوا من القاء القبض على كل اصحاب الاسبقيات في الاردن وكل مثيري الشغب في الجامعات والمدن الاردنية الاخرى لانكم قد تشعرونا بالامان.
يقول عطوفته ان هذا الشخص لديه قيود امنية ابتداء من سنة 1987 وهي الايذاء وهتك العرض ومخالفة قانون الجرائم وحمل الاسلحة وخرق حرمة المنزل وعرض مناف للحياء.
نكرر الشكر على التمكن اخيراً من اعتقال صاحب الاسبقيات ويجب علي مدير الامن ان يشكر حراك احرار الطفيلة لانهم هم من مكنه للوصول الى هذا الانسان فلولا الحراك لبقي هذا الى ابد الدهر دون ان يتمكن جهاز الامن العام من القاء القبض عليه.
ولكن ما نود ان نسأله ويسأله كل مواطن اردني لماذا بقي هذا المطلوب لهذه المدة دون اعتقال ولماذا تنبهوا له في وقت الحراك ومن خلال سؤالي للكثيرين من ابناء الطفيلة فان غالبية ابناء الطفيلة بمن فيهم نشطاء الحراك الذي هو ليس منهم بالتأكيد يعرفون ذلك الشخص انه صاحب اسبقيات ولا علاقة له بالحراك وان الشارع للجميع ولا احد يمنع اي شخص ان يكون في الشارع فمن يكون مشارك في الحراك قد يكون من الاجهزة الامنية بلباس مدني وقد لا يتمكن احد معرفتهم فالشارع للجميع ولكن الحراك له قيادة مشرفة عليه وتنظمه. وقامت الاجهزة الامنية باعتقال سبعة من هذه القيادة مع عدد من اصحاب الاسبقيات.
ان مدير الامن العام قام بمدح الحراك في الطفيلة بانه سلمي وغاياته نبيلة ولم يعلم الصحفيين ان السبعة معتقلين هم من يشرفون وينظمون مع بعض اقرانهم المسيرة التي تنطلق كل يوم جمعة من مسجد الطفلة وتستمر لمدة لا تزيد عن الساعة في احسن الاحوال.
الا يعرف مدير الامن العام ان سائد ومجدي وياسر وقيصر واحمد وابراهيم وفادي هم من يجتمعون مساء كل يوم خميس للتحضير لمسيرة الجمعة ولوضع الشعارات فيها الا يعلم ان هؤلا هم من كانوا يتصدون لمن يحاول ان يرفع من سقف الشعارات ويمنعون ذلك لان المسؤولين عن الحراك املهم ان تزداد الاعداد وان الشعارات المتوازنة هي من يزيد الاعداد والشعارات المسيئة تجعل الناس يتركون الحراك.
هؤلاء كان يهمهم نجاح العمل الذي يقومون به ويعرفون كيف يديرون حراكاً سلمياً شهد له الجميع ولم يكونوا من المعتدين على الاجهزة الامنية بل من اعتدوا هم من تعرفهم الاجهزة وتعرف سجلاتهم ولديهم القيود عليهم ولا اعتقد ان اي انسان يستطيع منعهم من ان يكونوا في الشارع الا الشرطة التي لديها القيود عنهم وكان عليها ان تفيض عليهم منذ زمن لا ان تنتظر الحراك لتاتي بهم وتقول انهم من الحراك لتشوه صورة الحراك.
الاسماء السبعة المذكورة في سياق هذا المقال شباب متعلمين مثقفين ومنهم المهندسين وا لمعلمين وطلبة جامعات لا توجد قيود لديهم وهؤلاء هم من يمثلون الحراك وليس من يعتدون على الممتلكات العامة ولديهم السجلات الجرمية التي كان من المفترض ان لا تنتظر الاجهزة الامنية ربع قرن حتى تعتقلهم بحجة انهم من نشطاء الحراك.
فالحراك النظيف هو براء من مثل هذه الاعمال ولن يكون الا مع الاجهزة الامنية بالقاء القبض على ما يعكر الامن ويسيء للوطن والمواطن فالحراك يريد حماية الوطن من الفاسدين ولن يبرر لنفسه ان يكون مثله مثل الفاسدين ويستعين بالبلطجية كما هم يستعينون ان ارادوا الاساءة للمطالبين بالاصلاح فالاصلاحي نظيف ويريد ان يقنع الناس بنظافته ولا يقبل ان يكون منه اصحاب السوابق والمطلوبين امنياً لانه ان كان كذلك فانه سيكون مثل الفاسدين الذين يستعينون بمثل هؤلاء.
No comments:
Post a Comment