ابو حمور للسفير الامريكي: الملك طلب منا بيع الفوسفات بواسطة عوض الله
الجنوب نيوز- كشفت وثيقة صادرة عن السفارة الأمريكية في عمان بان الرئيس التنفيذي لمجلس خصخصة شركة الفوسفات وزير المالية السابق الدكتور محمد أبو حمور اكد حصوله على رسالة من رئيس الوزراء في ذلك الوقت معروف البخيت تقول بأن وزير التخطيط باسم عوض الله قد بدأ مفاوضات مع ” وكالة بروناي للاستثمار” لبيع الشركة بطلب من الملك عبدالله الثاني”
وتبين الوثيقة التي اخذت تصنيف ” أقل من سري” ونشرها موقع ” ويكيليكس” ان ابو حمور اكد بان الرسالة قدمت له توجيها واضحا للتفاوض فقط مع وكالة بروناي وان يتم إنهاء الصفقة قبل نهاية عام 2005″.
وبحسب البرقية, فإن السفير الامريكي ديفيد هيل سأل ابو حمور عن سبب قيامه بحصر هذه الجهة وما اذا كان ذلك يخل بالشفافية، فرد ابو حمور إن ” الشفافية يتم التعامل معها بقدر المستطاع وان الحكومة الاردنية مهتمة أكثر بإنهاء الصفقة قبل نهاية 2005 من الحصول على أفضل قيمة”.
واضاف ابو حمور كما تنقل البرقية “ اوقفنا الطلب من مستثمرين أجانب اخرين قبل ان يتم نشر العطاء من اجل التسريع في إنهاء الصفقة كي لا تفقد قيمتها بمرور الوقت”.
وتقول البرقية, بان مسؤولي الحكومة الأردنية أكدوا بان قرار الملك جاء “ لخلق علاقة قوية مع سلطنة بروناي”،اذ ان تمكين هذه العلاقة ” كان الدافع الأساس خلف بيع 37% من اسهم شركة الفوسفات”.
وبحسب برقية السفير الامريكي فان ابو حمور قال بأن ” هذا سيكون اول استثمار لوكالة بروناي في الشرق الأوسط وقد يكون بداية كبيرة لاستثمارات مستقبلية”, واضاف “السعر جيد, والحفاظ على كافة العاملين وحق الفيتو للحكومة الأردنية كلها بوادر حسن نيه من وكالة بروناي “.
وتشير البرقية الى ان الناطق باسم الحكومة حينها ناصر جودة طابق الحديث حيث قال لمسؤول الاقتصاد في السفارة الامريكية في 16 أذار 2006 إن الصفقة سمحت لسلطان بروناي تمرير أموال في جيوب الأردن وهذا تطور إيجابي يجب أن يتم تسجيله للملك لانه سهل نجاحها”.
من جانب آخر, يبين السفير الامريكي في برقيته ان ” الكثيرين في أوساط الشعب والبرلمان تحدثوا بشكل سلبي عن الصفقة, متشككين من انخفاض سعر البيع, ومعربين عن صدمتهم ازاء طريقة تصرف الحكومة في إدارة الصفقة”.
ويضيف السفير ديفيد هيل “ وعند سؤالنا حول سبب عدم محاولة الحكومة عرض الفكرة على الشعب والبرلمان قبل الإعلان عنها, قال ابو حمور إن الإجراءات القانونية لا تتطلب من مجلس التخاصية في الحكومة ان يقوم بذلك”, مشيرا (ابو حمور) “ان حساسية الموضوع والمعتمد على قرارات من اهم أصحاب القرار (الملك) وتوجيهات الحكومة السابقة أدت إلى إنهاء الصفقة بسرعة”.
وتشير البرقية الى انه ” ورغم أن نائبين من اللجنة الاقتصادية في البرلمان اعلنا معارضتهم للبيع وقدما شكوى خطية بذلك وخرجا من البرلمان احتجاجا, إلا أن أبو حمور يعتقد انه نجح في إقناع أخرين بفائدة الصفقة في جلسة سؤال وجواب مع النواب خلال أسبوع 12 اذار 2006″.
وختمت البرقية بالقول, بان ” قيام حكومة الأردن ببيع ممتلكات وطنية مهمة سبب معارضة شعبية وبرلمانية للصفقة, لكن في النهاية هناك تفاعل إيجابي مع البرلمان لإقناعهم بالموافقة عليها, وفي النهاية لقد حصلت حكومة الأردن على مبلغ جيد لـ37% من أسهم الشركة ما قد يحمي من رد فعل سلبي قد يقوم به الموظفون”.
وتساءلت البرقية ” لكن ما هو غير معروف ما إذا كانت الصفقة ستجلب استثمارا جديدا في المواد الإضافية والمستخرجة من الفوسفات والتي عليها طلب متزايد عالميا”.
النص الأصلي بالانجليزي:
الرقم: AMMAN207306
تاريخ البرقية: 2006-03-22 07:21
التصنيف: أقل من سري
المصدر: السفارة الأمريكية في عمان
No comments:
Post a Comment