الامن و24 اذار والاسلاميون يفضون اعتصامهم على دوار الداخلية!- صور
عمان1: لا يمكن وصف المشهد مساء اليوم على دوار الداخلية، بل وطيلة اليوم، سوى أنه اعتصام للأمن.
فمنذ الصباح وقوات الأمن والدرك والبادية والشرطة الخاصة وانضباط الشرطة تتواجد ما بين دوار الداخلية والدوار الرابع. ومساء اليوم وقبل بداية اعتصام شباب 24 آذار ويعده كان عدد رجال الأمن أضعاف عدد المعتصمين. إلا أن الملاحظة كانت اللطف الواضح في التعامل من قبل رجال الأمن والدرك، وحتى الشرطة الخاصة، فيما استمر رجال انضباط الشرطة على تهذيبهم المعروف طيلة الاعتصامات والمسيرات السابقة.
وقد شكل رجال الأمن والدرك أطواقاً عديدة في المنطقة وأغلقوا مداخل الدوار عدة مرات، بينما تواجدت آليات خاصة بمكافحة الشغب ومدافع مائية وسيارات شرطة خاصة مدرعة.
اعتصم مئات من النشطاء المطالبين بالإصلاح مساء السبت قرب ميدان جمال عبد الناصر (دوار الداخلية) وسط العاصمة عمّان، في الذكرى السنوية الأولى لاعتصام "24 آذار" الشهير.
وشارك في الاعتصام غالبية من شباب جماعة الإخوان المسلمين، إلى جانب أعضاء ائتلاف "24 آذار" وبعض الحراكات الإصلاحية الأخرى.
ولم تسمح قوات الأمن التي تواجدت بكثافة شديدة المعتصمين الذي بدأوا بالتوافد أول الأمر بعدد قليل، من الوصول لدوار الداخلية الذي شهد اعتصاماً كبيراً قبل عام، وقع عليه اعتداء من مجموعات من المجهولين.
واعتصم النشطاء بعد ذلك تحت تفرع الجسر المؤدي إلى منطقة العبدلي، قبالة مبنى محافظة العاصمة، بعد أن أدوا صلاة المغرب هناك.
في المقابل، تجمع عدد من الشبان يطلقون على أنفسهم اسم "تجمع شباب الموالاة" وهم مناهضون لاعتصام الحراك، في منطقة قريبة.
ومنعت قوات الأمن محاولة من مناهضي الاعتصام لاقتحامه، واعتقلت عدداً منهم، ولم يعرف إذا أفرجت عنهم بعد ذلك أم لا.
وساد الاعتصام جو من التوتر، فور وصول مجموعات كبيرة من شباب الإخوان المسلمين، الذين كثفوا التواجد، ورفعوا سقوف الهتافات.
وكانت طائرات تابعة لمديرية الأمن العام تحلّق فوق منطقة الاعتصام، يعتقد أنها خصصت لمتابعة المشهد الكامل والوضع الأمني والمروري.
ولم يشهد الاعتصام أي اشتباك حقيقي بين أي طرفين.
وقرابة السابعة والنصف من مساء السبت، أعلنت قوات الأمن عبر مكبرات الصوت انتهاء الوقت المخصص للاعتصام، فاستجاب المعتصمون على الفور وبدأوا بالانسحاب.
وفتحت الشرطة كافة المنافذ المؤدية إلى دوار الداخلية فيما عدا القادم والمؤدي إلى العبدلي، بعد أن كانت تلك المنافذ مغلقة.
وتسبب إغلاق منافذ دوار الداخلية بازدحام شديد في غالبية شوارع العاصمة عمّان.
من جانبها بثت وكالة الأنباء الرسمية "بترا" خبراً يفيد بمشاركة 100 شاب في المسيرة.
وتواجد بين شباب "24 آذار" عدد من مناصري ما يعرف بالتيار الأردني (36)، وحمل هؤلاء يافطات تؤكد استمرارهم "في النضال".
ورفعت يافطات تتساءل عن أراض وواجهات عشائرية، لكن لم يعرف حاملوها.
نزلاء في الفندق يراقبون المشهد
....
....
....
....
No comments:
Post a Comment