هل في حزب البعث من رجل رشيد؟!
عبدالله الهريشات
لقد ابتليت سوريا الحبيبة وشعبها الابي بحزب اثم مجرم -ان سكت الحزب عما يجري- وبحاكم احمق اخرق كما ابتليت ليبيا بمجنونها، وليس كل بلد عربي من هؤلاء ببعيد عندما تريد الشعوب الاصلاح والتغيير والتجديد، ويا ليت انهم يعتبرون من قصص الاولين والاخرين، ولو كان هذا في بلاد متحضرة لما حصلت هذه المجازر ولرضخ الحاكم لارادة الشعب لان الشعب هو من اتى به ولا يتجاوز حكمهم اربع سنوات ولن يتجاوزا الثمانية ويحاسبون على اي تقصير فان ارادهم الشعب اختارهم لاربع سنين اخرى والا اختار غيرهم ، اما حكام العرب فقد ولدوا وورثوا ولم يشبعوا ولم يعتبروا لا من الغرب ولا من الشرق فاي ابتلاء هذا ابتليت به الامة فكانت سنوات حكمهم عجافا وقرفا ونكبات وعذابا وطغيانا وتبديدا لثرواتها وفرقة للامة وتاخرها في ذيل قافلة الامم .
وقوف ايران وحزب الله والمالكي في العراق خلف بشار ليس خسارة للشعب السوري انما هو خسارة لمن يقف مع المجرمين ضد شعوبهم فهم وحدهم الخاسرون، فقد خسروا الشعب السوري وخسروا الامة وقد انكشفت حقيقتهم وتقيتهم وما يخفون ، وبذلكم ربح الشعب السوري وربحت الامة وقدعرفت العدو من الصديق، وان على البعثيين ان يعرفوا ان محاربة البعث في العراق واجتثاثه من قِبَل اولئك انما هو رسالة للبعثيين والقوميين في سوريا وفي العالم: ان وقوف الايرانيين وحزب الله ليس لعروبتكم وقوميتكم وبعثكم وانما انتم ستؤكلون كما أُكل صدام وبعث العراق من قبل وستضيع سوريا كما ضاعت العراق، وما ثورة احرار سوريا اليوم الا كثورة الايرانيين على الطاغية ايام الشاه قبل ان ينحرف الآيات والملالي عن ثورة الشعب الايراني وينقلبوا عليها ويسرقوها، كما ان وقوف روسيا والصين انما هي لمصالح آنية سرعان ما تنقلب عندما يجدون ان لم يبق لهم في بشار لا عير ولا نفير .
انظمة الدول الكبرى السياسية تجري وراء مصالحها ومصالح شعوبها الا الانظمة السياسية العربية فهي تجري وراء مصالح الفرد الحاكم وعائلته وشيعته وضد مصالح شعوبها وامتها، ودول العالم الكبرى لا تقف مع هذا ضد ذاك لعيون هذا اوذاك انما لمصالحها في بيع السلاح لهؤلاء واولئك لتأخذ المال العربي وتقتسم ثرواته وتبيع سلاح مصانعها المكدس فتشغل مصانعها وايديها العاطلة الباطلة وتجربه فينا باموالنا ودمائنا ليقتل العربيُ العربيَ والاخ اخاه ونخرب اوطاننا بايدينا ونجعلها قاعا صفصفا فياتوننا بعد ذلك بحجة البناء والاعمار وكل هذا نتيجة انظمة سياسية متخلفة وغباء حكام لنا مستبدين ورعاة ذئاب حمقى لا يفقهون ولا يسمعون لشعوبهم ويصغون لارادتها والتي هي من ارادة الله وسننه في التغيير والاستبدال ،
ان اراد حزب البعث حقا وصدقا ان ينقذ نفسه من هذا السقوط الذريع والنهاية التي لن تقوم لهم من بعدها قائمة فعليه ان يسمع للشعب ان اراد للامة الوحدة والحرية والكرامة الانسانية وما عليه الا حل وحيد امام قيادتهم القطرية وهو ان يتبرأوا مما يفعله الاسد وزمرته من جرائم ضد الانسانية وضد شعبه وان يقوموا بالانقلاب عليه وقتله وقتل من اجرم معه بحق الشعب السوري وان يشركوا الشعب معهم في الحكم وان يختار الشعب السوري من يريد بحرية وبلا ارهاب وتزوير، والا فنهايتهم قربت والتاريخ لن يرحم البعث ولا البعثيين ولا اي حزب اوحاكم يعاند ارادة الشعب والامة ، وسيسجل عليهم جرائم ضد الانسانية في حق الشعب السوري وستلاحقهم اللعنات من الامة جميعا الى يوم يبعثون هم وبعثهم ، فوالله لو فعل بشار ما يفعله في سوريا الان في اليهود المحتلين لوقف الشعب السوري كله خلفه، ولما وقف العالم مكتوف اليدين ولكان الان مثله مثل صدام ،ولكن يابى الله الا ان يذل بشار ويخزيه ويقتله شر قتلة صاغرا فقد انهى صدام اخر حياته رافع الراس والجبين عزيزا ووجه صواريخه الى اعداء الامة ومات شهيدا والعراق يملؤ قلبه وعقله وكيانه اما هذا الاحمق الاخرق المدعو بشار فيوجه مدافعه ودباباته وصواريخه وطائراته لا الى الجولان ولكن الى شعب اعزل رضي به وبابيه عقودا كرها ورعبا وتحت نار الترغيب والترهيب والاجرام ، وكذبا وجورا وزورا تحت ادعاء الممانعة والمقاومة التي لم نرها الا الان وعلى شعبه وبني جلدته ، فهل هناك من رجل رشيد ممن ينادون بامة عربية واحدة ذات رسالة خالدة من يقوم لامته ورسالتها فينقذ سوريا وشعبها مما هم فيه؟! ادركوا سوريا قبل ان يدمرها ويقتل شعبها احمقكم ، وقبل ان يتدخل الاجنبي فيها ويزداد القتل والفتنة ،فهل من احرار البعث الصادقين من يستجيب ؟!.
No comments:
Post a Comment