مأسسة الحراك الشعبي في الطفيلة .. محمد الخصبة1/5/2012 7:57:00 AM
مع اقتراب دخول حراك الطفيلة الشعبي اومااطلق عليه احرار محافظة الطفيله عامه الاول اصبح الكثير من ابناء الطفيلة وخاصة المدينة وماجاورها من قرى ينظرون الى الحراك بنظرات مختلفة فهناك من بدأ يقتنع بفكرته كمحاولة للاصلاح وبيان المفسدين والدعوة للاهتمام بالطفيلة من التهميش والحرمان كما يقول البعض وهناك لازال بعض المتخوفون من ان يكون الحراك ضد الوطن ومقدراته وبالتالي يجر نا الى مالايحمد عقباه هؤلاء المتخوفون اوالذين يرفضون الحراك يظهر ذلك من المهرجانات والمسيرات التي تنطلق هنا وهناك في بعض مناطق المحافظة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا, ولكن هناك الكثير ويدل على كثرتهم اعداد المشاركين في مسيرة الاحرار كل جمعة في وسط المدينة وتكاد تنعدم المسيرات المضادة في مدينة الطفيلة ولكنها موجودة في مناطق اخرى في المحافظة هؤلاء الذين يخرجون في مسيرة الاحرار اصبح لديهم ولدى آخرين ممن لايخرجوا في المسيرات القناعة بجدية الحراك في محاربة الفساد والمطالبة بالاصلاح وحماية الوطن ودليل ذلك ان الحراك بدأ يستقبل الكثير من الشكاوى والاقتراحات التي تهم المحافظة واهلها وكأن الحراك اصبح مؤسسة يمكن ان تلبي الكثير من مطالب الناس وقد يكون طرح قضايا صحية وخدمية من هذا الباب التي يصف بعض الناس ان الحراك استطاع تحقيقها ولم تنفذ من قبل ولعل حديث اهالي الطفيلة عن خدمات المستشفى وقطاع الكهرباء والتعليم واخيرا مساندة طلبة جامعة الطفيلة التقنية وتنفيذ مطالبهم اصبح امرا واقعا لدى الكثير ممن يقتنعون بالحراك في خدمة الناس سواءا على مستوى الطفيلة اوعلى مستوى الوطن ويظهر ذلك من خلال متابعة الحراك لكل حادثة يتعرض لها مواطن اوصحفي اوحزب اوناشطين على امتداد الوطن من شماله وجنوبه بل تعداه الى الاهتمام بقضايا اسلامية وعربية على سبيل المثال تنفيذ افطار تقشفي في رمضان الماضي تضامنا مع الصومال ومساندة الشعب السوري في مطالبه .
هكذا يبدوا الوضع في الطفيلة بين مؤيد ومعارض في زمن الربيع العربي الذي بدأ مع 2011 والجميل والمفرح لغاية الآن كما يعبر اهالي الطفيلة انه بالرغم من وجود مؤيد ومعارض للحراك لكن الامور في مسارها الطبيعي دون تخريب وضرر وسفك دماء وهذا والحمد لله مايتمناه كل انسان شريف في الاردن في ان نعبر عن فكرتنا وهمومنا وتأييدنا وولاءنا دون ضرر اوتخريب وهذا لم يحصل في الطفيلة ولله الحمد.
يذكر ان حراك الطفيلة والذي كانت بواكيره مع اطلالة عام 2011 بمسيرات محدودة للحركة الاسلامية وبعض المواطنين الا انه مالبث ان تحول الى حراك شعبي قوي التقت فيه كافة الاطياف الشعبية ولفت انتباه الكثير من وسائل الاعلام المحلية والعالمية ولم بفتر في اي جمعة منذ آذار 2011 بل كانت هناك الكثير من الفعاليات والاعتصامات والمحاضرات والمهرجانات للحراك وكان آخرها المساندة القوية لطلبة الطفيلة التقنية في اعتصامهم المفتوح ,الكثير اصبح يطلق على الحراك مؤسسة الحراك الشعبي ..
(البوصلة)
No comments:
Post a Comment