Sunday, 1 January 2012

ليسوا أردنيين ...والله العظيم ليسوا أردنيين ، انهم جواسيس ولا بد من أعدامهم


ليسوا أردنيين ... والله العظيم ليسوا أردنيين انهم جواسيس ولا بد من اعدامهم
عدنان الروسان
رغم أنها اعياد لإخواننا المسيحيين فقط الا أننا في كل عام كنا ، او كان الكثيرون يحتفلون بها ، البعض مشاركة وجدانية لشريحة من شرائح المجتمع الأردني والبعض للترفيه عن نفسه بينما العام يلفظ انفاسه الأخيرة وينتظر العام الجديد بأمل وتفاؤل ، الا أن هذا الموسم كان من أكثر مواسم الأعياد صعوبة ، واقتراب العام الجديد لا يبعث بأي بارقة أمل لأحد من الناس ، ويكفي ان ننظر في وجوه الناس في الشوارع وفي وجوه أصحاب المحلات التجارية ، حتى نتنعرف على حالة البؤس التي يعيشها المجتمع ، ويكفي ان ننتبه الى لافتات للبيع او للإيجار بداعي السفر المكتوبة على أبواب كثير من المحلات ، يكفي ان نمعن النظر في وجوه الناس الذين لا يستطيعون أن يشتروا هدايا او حتى مجرد اشياء ضرورية لأنفسهم أو أولادهم ، وربما من المفيد أن ننظر الى أعراس الأردنيين " مع استثناء دابوق وبدر ومناطق البيض " كيف ان العريس لم يعد يستطيع شراء أي قطعة ذهب لعروسه يوم زفافها وانتشر الذهب الفالصو أو " الكذابي " وتعايش الناس معه ، بينما أعراس البيض من الطبقة المخملية الأردنية تبدأ تكاليفها كما أخبرني أحد الأصدقاء من ربع مليون وطالع .
على كل حال ، لم تنتهي الدنيا ولم نصل مرحلة اللاعودة ، او مرحلة الخراب الكبير بعد ، الأردنيون يختزنون في أعماقهم قدرة هائلة على الإبداع والإنجاز ، وما يحبطهم اليوم ليس الا اشياء يمكن اصلاحها وبعد ذلك ينطلق قطار الأردنيين من جديد قويا سريعا نحو المستقبل ، نحو البناء الحقيقي والديمقراطية الحقيقية والحرية .
الأردنيون قادرون على اجتراح معجزات يعجز عن تصورها او توقعها الكثيرون ، الأردنيون شعب طيب رائع مليء بالمفاجئات حينما يجد فسحة ولو صغيرة من الأمل ، و مساحة ولو ضئيلة جدا من الإهتمام ، يا ألله كم هو معطاء عظيم ، مضح هذا الشعب ، وكم هو بسيط خافض لجناح الذل من الرحمة لإخوانه وأحبابه وضيوفه ، وكم هو بسيط " تحمسه زغروتة " وتغرورق عيونه بالدموع أمام اسم الوطن وكلمات العشق الخالد للأردن .. لكن ..
لكن كسر الله قلوب الفاسدين ، والله العظيم لقد كسروا قلوب الأردنيين ، و سرقوهم عينك عينك ، ليس لأن الأردنيين يسكتون على الضيم ولا لأنهم غير قادرين على الدفاع عن كرامتهم وعزتهم ودولتهم وأموالهم ووطنهم ، ولكن العين بصيرة واليد قصيرة ، وقصر اليد يأتي من المحبة التي يكنها الأردنيون لوطنهم ودولتهم وقيادتهم و " من اجل عين تكرم مرج عيون " ، لكن الفاسدين استغلوا طيبة العين واستغلوا طيبة الأردنيين فعاثو في بلادنا فساد وتبين انهم ليسوا أردنيين ...و أنهم لا يستحقون مرج عيون بل يعملون من أجل " ارمجدون او هار- مجدون " والكلمة بالعبرية واسألوا الفاسدين عنها ..
الذي يسرق ليس أردنيا ، الذي يحيل العطاءات على زوجته ظلما وبهتانا ليس أردنيا ، الذي يسرق سكن الضعفاء المساكين الفقراء ، سكن كريم ويجعله سكنا لئيما ليس أردنيا ، الذي يبيع شركات الدولة " بحال الفجل ليس أردنيا " ، الذي يعطي رخصة لا يملكها لداغر لايستحق ليس اردنيا ، الذي يجدد لشركة رخصها خمسة عشر عاما بغير وجه وبكمسيون مقبوض مقدما ليس أردنيا ، الذي يبيع ابواب بيوتنا ليس أردنيا ، الذي يسرق الفرحة من عيون اطفالنا ليس أردنيا ، الذي ينهب الأخضر واليابس ليس أردنيا ، الذي يورط القيادة فيما لايجب ان تتورط فيه وربما دون ان تعرف به ليس أردنيا بل ربما خائنا لله والوطن والدين والعروبة والإسلام ... الذي يطلق كلاب التحصيل الديون او مايسمى بالأموال الأميرية التي مضى عليها عشرة وعشرين سنة عجافا ويكالب بوصوت الدفع التي مضى عليها ربع قرن وكأن الناس في الدنيا تحتفظ بالوصولات لتورثها لأبنائها ليس أردنيا ، شركات التحصيل وميليشيات ومافيات التحصيل الوطني والدولي التي تلاحق الأردنيين ليست أردنية ، الذين لم يكونوا امناء على ما أتمنوا عليه ليسوا أردنيين ، الذين صار لهم شركات بالملايين والمليارات وهم موظفون ، فقط موظفين ليسوا أردنيين ، الذين يريدون أن يضعوا حجرا على ملف الفساد وأن نبدأ من جديد ليسوا أردنيين ، الذين يتنقلون بين مجالس ادارات الشركات العربية والدولية وبين المناصب الحكومية والرسمية ليسوا أردنيين ، الذين يظنون أن الأردنيين جبناء او مرعوبين او همل ليسوا اردنيين وهم الهمل وهم الذين سيذهبون الى حاويات القمامة في مكب نفايات التاريخ ...
الأردنيون لا يريدون قصورا ، ولا أن يعيشوا دهورا ، ولا أن يكونوا " شمامي هوا قطافي ورد" على رأي المثل السوري الدارج ، الأردنيون يريدون ان يعيشوا بستر وستيرة ، الأردنيون يريدون وطنهم أمنا مطمئنا مستقرا سخاء رخاء و سائر بلاد العرب والمسلمين ، الأردنيون يريدون قيادتهم ، ويريدون ملكهم ويريدون مؤسساتهم ، والملك يعرف ذلك ولن يسمع للكذابين الأفاقين المنافقين مدعي الولاء والإنتماء الذين يصورون الأردنيين على أنهم يريدون الفوضى ويريدون التظاهر بدون وجه حق ، الأردنيون يتظاهرون ضد الفساد والفاسدين وليس ضد الأمن او الجيش او المخابرات او المؤسسات ، الأردنيون كلهم جيش ، وكلهم أمن لبلدهم وكلهم مخابرات لوطنهم ، فالذين يتصيدون بالماء العكر " يروحو يلعبوا بغير حارة " ، الذين يريدون أن يشوهوا وجه الجيش العربي والأمن الأردني وجهاز المخابرات الذي انشيء ليحمي الوطن من الأعداء ليسوا أردنيين ويجب اعدامهم ، اقول اعدامهم لأن الوقت قد حان لبعض الرؤوس ان تقطف ، وإذا كان الخيار بين رأس الوطن ورأس الفساد فلنخلع رأس الفساد ونلقي به في القمامة و ننتهي من هذا المكر والمكر السيء لا يحيط الا بأهله .
المداهنة لم تعد ممكنة و أصحاب الطرق المعتكفين في صوامعهم الخبيثة المليئة بروائح السيجار الهافاني والويسكي الأسكتلندي ، و بما لايسمح به المقام أن نذكره آن الآوان أن يهاجروا ويتركوننا بحالنا ، قرفنا ، زهقنا ، مللنا ، هرمنا كما قال التونسي ، وآن الآوان أن يستعيد الأردن عافيته وسحره وألقه الذي فقده على ايدي عصابات الفساد والكومسيون السياسي ...
يا ألله ... انك تسمع وترى وأنت أعلم بحالنا وأحوالنا وغني عن شكوانا وسؤالنا ... يا ألله .
jordanian

No comments:

Post a Comment