Saturday, 26 November 2011

اليوم زحف وحشد وغدا فتح ووعد



بقلم : عبدالله الهريشات


ايها الاحباب من الاسر الكريمة من أباء وامهات ومن بنين وبنات ومن صغار وكبار انووا بنية المشاركة و شاركوا في جمعة الزحف هذه كي تشفع لكم في يوم الزحف ذاك، وهذا هو اقل ما علينا تقديمه للقدس ولفلسطين واهلها ، فالقدس هي القبلة الاولى وتشد لها الرحال مع المسجدين الحرام والنبوي و فيها المحشر والمنشر ، والاسراء ربطها ببكة ببيت الله العتيق الذي بناه ابونا ادم عليه السلام وجدد بناه ابو الانبياء ابراهيم وابنه اسماعيل الذبيح عليهما السلام وابن الذبيحين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، والمعراج ربطها بالسماء والرسل والانبياء والملائك والعرش وسدرة المنتهى ، القدس فتحها عمر وكتب فيها عهدته العمرية المشهورة لاهل ايليا(القدس) :
" بسم الله الرحمن الرحيم..
هذا ما أعطى عبدُ الله عمرُ أميرُ المؤمنين أهلَ إيليا من الأمان: أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم، وسقيمها وبريئها وسائر ملته؛ أنه لا تُسكن كنائسهم ولا تُهدم، ولا يُنتقص منها ولا من حيِّزها، ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم، ولا يسكن بإيليا معهم أحد من اليهود. وعلى أهل إيليا أن يُعطوا الجزية كما يُعطي أهل المدائن..وعليهم أن يُخرِجوا منها الرومَ واللصوصَ..فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم..ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثلُ ما على أهل إيليا من الجزية..ومن أحب من أهل إيليا أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بِيَعَهم وصُلُبَهم فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بِيَعِهم وصُلُبهم حتى يبلغوا مأمنهم..ومن كان بها من أهل الأرض قبل مقتل فلان، فمن شاء منهم قعد وعليه مثلُ ما على أهل إيليا من الجزية، ومن شاء سار مع الروم، ومن شاء رحل إلى أهله، فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم..وعلى ما في هذا الكتاب عهدُ الله، وذمّةُ رسوله، وذمّةُ الخلفاء، وذمّةُ المؤمنين، إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية".
شهد على ذلك: خالد بن الوليد، وعبد الرحمن بن عوف، وعمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان.
وكتب وحضر سنة خمس عشرة للهجرة".



وبعد الغزو والاحتلال الصليبي ابتعث الله لها جنودا من جنوده فحررها صلا ح الدين من الغزاة الصليبين بعد ان سفكوا فيها الدماء واستحلوا الحرمات والمقدسات ، والقدس الان في ارهاصات تحريرها تنتظر جنودا وقادة امثال عمر وصلاح الدين واجنادهم فهلا كان هذا الجيل جيل التحرير جيل تحريرها من براثن الصهيونية التي تعبث في مقدساتها وتعيث الفساد و التدمير فيها والتشريد لاهلها واغتصاب الارض ومسح كرامة الانسان .

القدس اليوم تنادينا تستصرخنا تستغيثنا من هول مايجري لها من تهويد ونهب ومن حفر وتدمير لمعالمها ، القدس قدسكم ايها المؤمنون وان القدس من تملكت عليهم قلوبهم وصار كيانهم جزء من كيانها فقد تمكنوا من العالم كله وسادوه ، ان على اهل فلسطين اليوم قبل الغد ان يقوموا بانتفاضة جديدة شعبية عارمة للاقصى وان على الشعوب العربية ان تدعمهم كل انواع الدعم في سبيل تحرير الارض والانسان وتطهيرهم من دنس الصهيونية الملعونة، فاليوم زحف وحشد وغدا فتح ووعد.

No comments:

Post a Comment