Wednesday, 30 November 2011

طلبة ومعلمو “أحمد الدباغ” يعتصمون للفت الأنظار إلى معاناتهم اليومية
30/11/2011 |

الجنوب نيوز- أنس العمريين – يواجه طلبة ومعلمو مدرسة «أحمد الدباغ» في مدينة الطفيلة، مشكلة وعورة وشدة إنحدار الطريق الى المدرسة، ما دفع عدد من المدرسين الى المطالبة بنقلهم من المدرسة، لعدم إيجاد طريق آمن للطلبة وللمدرسين ومركباتهم، خصوصا في فصل الشتاء الذي يشهد إنزلاق مركباتهم والحاق أضرار بها.
وقال المعلم ، محمد مياس،ان سيارات المعلمين تتعرض الى الأضرار على الدوام حين تنزلق في هذه الطريق، فيما الإدارات المتعاقبة تطالب التربية منذ عشر سنوات دون استجابة.
واقترح معلمون حلا تمثل بتوسعة الشارع وتنظيفه وإضافة خلطة ساخنة لهذا الطريق، وقالوا ان ذلك يتوازى مع الاهتمام بالطريق الذي يتجه جنوبا قرب المدرسة وصيانته واعتماده بديلا عن هذا الطريق، مقدمين الاعتذار لأولياء أمور الطلبة على التوقف عن التعليم لان المصلحة تتعلق بالطالب والمعلم وولي الأمر معا.
وقال المعلمون،أحمد العودات وعلي عبيدات ومحمد مياس،ان المدرسة التي كان يزيد عدد الطلبة فيها على (600 طالب) تراجع الآن الى اقل من (205 طلاب) إذ أضحت طاردة بسبب الطريق الوعرة التي تربطها بمدينة الطفيلة.
ولفت المعلمون عقاب العمريين، ومروان الحنيفات، ومحمد الحجاج، وعادل الهريشات،الذين اعتصموا أمس امام المدرسة ،الى «قصة المدرسة المؤلمة»، بعدما أصيب طلبة بالكسور لشدة انحدارها، موضحين ان أحد المجاورين زادها وعورة حين أغلق الدرج المحاذي لها، فيما المياه تتسبب من حين لآخر في زيادة أخطارها جراء شدة انحدارها.
وقال معلمون آخرون اعتصموا في المدرسة مع الطلبة، ان (23) منهم قدموا طلبات لنقل جماعي من المدرسة جراء المعاناة البالغة التي يتعرضون لها، فالطريق غاية في الوعورة، شديدة الانحدار، خاطبت الإدارة من اجلها كل الجهات ذات العلاقة منذ عام (2000) دون جدوى.
وكان أولياء أمور اشتكوا واقع المدرسة، الواقعة في أسفل مناطق الزيتون الى الجهة الجنوبية الغربية من المدينة، وقالوا ان اختيار هذه الأرض والبناء في الموقع لم يحقق المصلحة العامة، موضحين أنها شديدة الانحدار والانعطاف، طولها اكثر من ( 300 متر) تتصف بالضيق الشديد، وتنتهي بالوادي، يتعرض الطلبة فيها على الدوام للسقوط والكسور في الشتاء.
وقال مدير التربية والتعليم في المحافظة،محمد السعودي،أمس انه التقى بالمعلمين، معتبرا ان الشكوى وصلت، وان الطلبة ينبغي عدم إيقافهم عن التعليم، وقال انه ينتظر الى اليوم من اجل إيجاد حلول مع البلدية والأشغال، في إطار اتفاق من خلال لجنة فنية لحل المشكلة.
وأوضح ان عطاء للمياه زاد في وعورة الطريق الذي لم يكتمل منذ فترة طويلة، فيما عملية بناء منزل لمواطن عقدت من المشكلة في تضييق الطريق بالرمال والحصى ومواد البناء، ما أدى الى اغلاق الدرج الذي يستخدمه الطلبة.
و قال:» لحق الاذى بالطلبة بسبب هذه الطريق الشاقة حديثا»،لافتا الى ان أربعة من الطلبة أصيبوا بالاذي جراء السقوط فيها بفعل انحدارها، الى جانب انزلاق عدة سيارات للمدرسين.
وأشار المدير، السعودي،الى مخاطبات مع التربية والمحافظ ومع البلدية، لم تحقق المراد، ما إستدعى اعتصام المعلمين والطلبة، مشيرا الى ان الاعتصام سيستمر الى حين التفات وزارة التربية والجهات الأخرى الى هذه المعاناة.
ولفت الى ان المواطن الذي أغلق الدرج بمحاذاة الشارع سيزيل مواد البناء، الى جانب تعهد الأشغال بارسال لودر لتنظيف الطريق وخلطة ساخنة فيما بعد، موضحا ان هذه الطريق المؤذية، ستستبدل بأخرى مجاورة تتجه جنوبا.
مدرسة أحمد الدباغ المنسوبة الى داعية وشيخ جليل، كانت تسمى في السابق مدرسة «المطينة» وإسمها كان يدلل على واقعها في السابق، تعاني هذه الايام، من واقع صعب، وبدل من أن تكون مركزا للإشعاع العلمي والثقافي، أضحت «طاردة» للطلبة والمعلمين، فهي تستوعب أقل من ثلث طاقتها الاستيعابية، بسبب رداءة أوضاعها واهمالها.
ويقول مدير المدرسة عطالله الرخامين، ان وعورة الطريق تمثل تحدا كبيرا للتعليم في هذه المكان البعيد عن قلب الطفيلة، والعزوف عن الالتحاق بالمدرسة التي كانت فيها البدايات للطالبات، اللواتي واجهن فيها المشقة والعناء، الى زمن اعتمادها للذكور الذين يخضعون لذات الظروف الصعبة ،محذرا من أن المدرسة تخسر ( 50 طالبا سنويا) من طلبتها.

No comments:

Post a Comment