الطفيلة محط أنظار الإعلاميين والسياسيين .. محمد الخصبة
التاريخ:22/8/2011 - الوقت: 3:12م
لقد شكلت الطفيلة ومعها مناطق في الجنوب والشمال تجربة رائدة في حركة الاصلاح ومحاربة الفساد حيث استطاعت هذه المحافظة وخلال فترة قصيرة نسبيا لم تتجاوز الثلاثة شهور من أن تحقق نجاحا وتطورا كبيرا في اعادة الجهد الشعبي من اجل الاصلاح في الاردن بعد حالة من الفتور, لتظهر الطفيلة فجأة معلنة حمل راية الاصلاح, اذ انتقلت الطفيلة من بلد كان الحراك مقصورا على فئة واحدة تطالب مع بداية الربيع العربي وهي الحركة الاسلامية إلى بلد التقت فيه كافة مكونات المجتمع الشعبية والحزبية والعشائرية مطالبة بالاصلاح ومعلنة حراكا شعبيا لامثيل له على الساحة الاردنية، والشئ نفسه تقريبا ينطبق على بقية المحافظات التي لحقت بهذه المحافظة, ونتيجة لذلك فقد أصبحت الطفيلة محط أنظار معظم الاعلاميين والكتاب والفضائيات ورجال السياسة والمهتمين بالشأن السياسي في كافة أنحاء المملكة, وخصوصا من قبل المطالبين بلاصلاح السياسي الذين رأوا فيها نموذجا يجب على المحافظات الاخرى السير على خطاها والإقتداء بها إذا ما أرادت تحقيق الاصلاح الحقيقي والوصول إلى التغيير المنشود .
وجاء عام 2011 ليحمل معه حركة شعبية متوحدة بمطالب عامة لكل الأردنيين ويشهد ولادة حركة حقيقية تظهر على كافة الأصعدة وامتد تأثيرها إلى كافة أنحاء المملكة،.
لقد استطاعت الطفيلة أن تظهر بخصوصية, وذلك بتدفق وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية لتغطية حراكها الشعبي من اجل الإصلاح.
وأصبحت بذلك الطفيلة اليوم وبعد أشهر من الحراك تحتل مراتب عالية في الحراك الشعبي على مستوى الوطن, تنوع الفعاليات التي لجأ إليها الحراك الشعبي الذي أطلق عليه أحرار محافظة الطفيلة جعل الكثير من السياسيين ينطلقون باتجاه المحافظة ليعلنوا مواقفهم ومشاريعهم الإصلاحية, وخاصة في شهر رمضان المبارك حيث ان كثيرين راهنوا على توقف الحراك الشعبي ولكن ما حصل فاق كل التوقعات.
أسبوعيا بل يوميا بدأ أبناء الطفيلة يستمعون ويشاهدون الكثير من المهرجانات والمحاضرات والافطارات على هامش الإصلاح كان آخرها الإفطار التقشفي ومحاضرات لمعارضين وسياسيين وناشطين بارزين كليث شبيلات وسفيان التل وخالد الكلالدة وماجد المجالي, ناهيك عن ممثلي الحراك الشعبي في كافة محافظات المملكة, ويوم أمس شهدت الطفيلة وبحشد كبير لقاء قيادات من الإسلاميين مع فعاليات المجتمع في المحافظة, والكل يتحدث عن الطفيلة بان لها خصوصية إعادة للحراك الشعبي في الأردن قوته وفعاليته في الشارع.
شباب الحراك في الطفيلة على مستوى عالي من الثقافة والاطلاع وبرز ذلك من خلال الفعاليات التي ينظمونها أسبوعيا ويوميا لاستمرار فعاليات الإصلاح والمطالبة بكشف الفساد والإصلاحات السياسية. وان تعدت مطالب الطفيلة الخاصة لكنها أرادت أن تكون سمة الحراك في الطفيلة وطنية أردنية بامتياز.
(البوصلة
No comments:
Post a Comment