وقفة احتجاجية سلمية في الطفيلةhttp://www.gerasanews.com/index.php?page=article&id=132772

جراسا نيوز - جراسا - انطلقت مسيرة سلمية عقب صلاة ظهر الجمعة في محافظة الطفيلة في أول جمعة من جمع العام الجديد 2014، حيث كان ذلك من أمام مسجد الطفيلة الكبير في محافظة الطفيلة. وشارك في المسيرة بعض الفعاليات الشعبية ومنتسبين للحركة الاسلامية في المحافظة، حيث اعتبرت هذه المسيرة ملخصا لما كان في عام 2013 من أحداث وقضايا ومطالب شعبية نادى بها الحراك السلمي على مدار العام السابق. وتحدث بيان مسيرة الجمعة عن مشروع وسط الطفيلة 'حفرة الانهدام' على حد تعبيرهم في البيان، حيث أشاروا فيه إلى أن المشروع المذكور أصبح في مراحله النهائية، ليس من ناحية الانجاز، بل من ناحية الانهيارات، مؤكدين على أن هذا المشروع الذي وعدت محافظة الطفيلة به منذ سنوات، أصبح يشكل خطراً محدقاً، يهدد السلامة العامة وارواح المواطنين في المحافظة. كما تحدث البيان عن مصير المستشفى المدني الذي وعدت محافظة الطفيلة به قبل سنوات، معتبرين ذلك الوعد حبرا على ورق، كما لفت البيان إلى التقصير الواضح المتعلق بالمستشفى العسكري الوحيد في المحافظة، حيث أوضحوا إفتقاره لكثير من التخصصات المهمة والأجهزة، خاصة جهاز الرنين المغناطيسي، الذي وعدت به المستشفى منذ سنتين، ولم يصل لغايه هذه اللحظة. وأشار البيان لمشكلتي الفقر والبطالة بإعتبارهن مشكلتين تؤرقان محافظة الطفيلة، لافتاً إلى الكثير من الخريجين من الجامعات على صعيد المحافظة، الذين مازالوا بانتظار رحمة رب العالمين على حد قولهم. كما تطرق البيان لأول مرة عن مشكلة المخدرات وانتشارها بشكل ملحوظ في أوساط الشباب في محافظة الطفيلة، خاصة طلبة الجامعة، مطالبين المسؤولين بمعالجة هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا المحافظ بكل الوسائل والسبل. وتحدث البيان مرة أخرى عن قضايا عدة منها الفساد واستمراره بشكل ملحوظ، خاصة في المؤسسات الحيوية دون رقيب او حسيب. كما استهجنوا في بيانهم ارتفاع أسعار المحروقات والكهرباء ومعظم المواد الغذائية، باعتباره ارتفاع فاحش وغير عادل، كان الهدف منه الإنصياع لأوامر صندوق النقد الدولي. كما لفت البيان إلى ابقاء الرواتب كما هي خلال هذه السنة دون الاخذ بعين الإعتبار غلاء المعيشة للمواطنين، باستثناء رواتب الوزراء والنواب ومن هم على شاكلتهم على حد قولهم في البيان، مشيرين إلى أن قرار الحكومة القاضي إلى وقف التعيينات في الوزارات والمؤسسات العامة أوجد زيادة كبيرة وملحوظة في البطالة والفقر خاصة في المحافظات الأقل رعاية، والطفيلة واحدة من تلك المحافظات، التي عانت من ذلك القرار. كما أشار البيان إلى تفشي ظاهرة العنف بجميع اشكاله الجامعي والعشائري، وسرقة السيارات، وزيادة واضحة بمعدل الجريمة، بالإضافة إلى التدني الواضح بمستوى التعليم بجميع مراحله. واختتم البيان بالحديث عن قضية اللآجئين السوريين وقضية فلسطين وضرورة الدفاع عنهما وحماية المقدسات بإعتبارها قضايا تمس المواطن العربي من جميع الجوانب.