جودة: نرفض سيادة ''إسرائيل'' على غور الأردن
قال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، إن الحديث عن سيادة للجيش الإسرائيلي على الشريط الحدودي في "غور الأردن" مع "إسرائيل" هو أمر مرفوض "أردنياً"، وأن ما يتسرب من أنباء لوسائل الإعلام بهذا الشأن، وقبول الأردن لذلك قائم على التحليلات في أغلب الأحيان.
جاء ذلك خلال حديث للتلفزيون الأردني الرسمي مساء الاثنين، عن بعض ما حمله وزير الخارجي الأمريكي، جون كيري، الذي زار الأردن الأحد، قادماً من "إسرائيل" لبحث مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لعملية السلام، قائلاً إن الأردن مطلع على المفاوضات، ومن حقه أن يطلب أن يطلع عليها.
ونفى وزير الخارجية الأردني أن يكون هناك أي مقترحات جاهزة قدمها كيري لفرضها على المملكة، قائلاً: "إنه لن يفرض شيئاً على الأردن، لا يرى فيه ما ينسجم مع مصالح الأردن الوطنية.. ولا يحلم بيها مين ما كان، نحن دولة ذات ثقة وذات وزن، وأولويات الأردن معروفة."
واعتبر جودة أن ما يجري الحديث على الساحة الأردنية عنه من تخوفات حيال فرض سيادة إسرائيلية، كمقترح لمسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، هو "غالباً" قائم على تحليلات، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه من حق مجلس النواب الأردني أن يبدي مخاوفه من أي أطروحات مشابهة.
لكن جودة أضاف قائلاُ: "لكن بنفس الوقت، لم يأت كيري وقال إن هذا هو المشروع.. هناك مبادئ موقف الأردن هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة المتواصلة جغرافياً، وعاصمتها القدس الشرقية، وذات سيادة كاملة على أراضيها".
وشدد جودة على رفض فكرة القبول لسيادة للجيش الإسرائيلي في غور الأردن، قائلاً إنه أمر مرفوض، وقال: "لأننا أكدنا على حقنا، وهذا مرفوض أمريكياً، و كيف يقبل الجانب الفلسطيني بمسار تفاوضي وأمر السيادة غير محسوم".
ولفت جودة إلى أن قضية ترسيم الحدود مع فلسطين، في حال نجاح المفاوضات وإعلان الدولة الفلسطينية، سيخضع لاعتبارات مصالح الأردن العليا.
أما بشأن ما تسرب من إصرار "إسرائيل" على "يهودية الدولة" خلال المفاوضات، قال جودة: "لا أريد ان أدخل في تفاصيل.. أؤكد أنه في نهاية المطاف، هناك عرب 48 لهم حقوق يجب أن تُحفظ، وهناك دولة فلسطينية يجب أن تُقام، والأمر الثالث وهو الأهم، القدس واللاجئون والحدود والأمن والمياه والمستوطنات".
وشدد جودة أيضاً على ان الأردن لن تمس مصالحه عند الحديث عن أي ترتيبات أمنية لاحقة ضمن المفاوضات، وقال: "عندما نتحدث عن الترتيبات الأمنية في غور الأردن، يجب مراعاة وأخذ بعين الاعتبار بالمصالح الأردنية".
وأكد جودة أنه غير مخول للحكم على فشل مسار المفاوضات، معرباً عن اعتقاده أنه يم يصل للآن إلى طريق مسدود، معتبراً أن زيارة كيري للمملكة تعكس الجدية الأمريكية في مسار المفاوضات.
وفي سياق آخر، قال جودة إن الأردن سيعرض جميع الملفات ذات الأولوية في جلسة مجلس الأمن، التي ستعقد في العشرين من الشهر الجاري، برئاسة المملكة.
No comments:
Post a Comment