الطفيلة : معاً نحطم المؤامرة .. صور
الطفيلة - السوسنة - يوسف المرافي - انطلقت مسيرة سلمية عقب صلاة ظهر الجمعة، من أمام مسجد الطفيلة الكبير في محافظة الطفيلة، شاركت فيها الفعاليات الشعبية ومنتسبين للحركة الإسلامية في المحافظة.
وردد المشاركون في المسيرة، شعارات وهتافات، تندد بتصريحات نائب وزير الخارجية الأميركية، التي قال فيها "ليس لدينا شريك أفضل لتحقيق اتفاقية الوضع النهائي من الشريك الأردني".
واعتبروا تلك التصريحات ومقترح يهودية دولة إسرائيل، وما تمخض عنها من لقاءات واجتماعات مرفوضة جملة وتفصيلاً، باعتبار أن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية "كيري" جاء إلى الأردن، لممارسة ضغوط على الجانب الأردني، لانتزاع موافقة فلسطين على مقايضة الاعتراف بيهودية الدولة وعودة عرب "48" إلى فلسطين المحتلة، مشيرين إلى محاولات اليهود لتهويد الأقصى، وتجاهل قضيته الجوهرية، من خلال طمس الهوية العربية إلى الأبد، مستنكرين بشدة المشروع الصهيوني المزمع تنفيذه على الفلسطينيين والعرب، باعتباره مشروع فاشل ومؤامرة على فلسطين والأمة العربية والإسلامية ككل.
كما تطرقوا في البيان، الذي قرأ على مسامع المشاركين في المسيرة، ووزع على وسائل الإعلام، الذي حمل عنوان، (جمعة معاً نحطم المؤامرة)، أن المعركة الدائرة حالياً، ليست اردنية فلسطينية، بل هي معركة مع الاستعمار الاسرائيلي وخطرها علينا جميعا، مؤكدين على وقوفهم بحزم ضد هذا المشروع المزمع تنفيذه على العرب وفلسطين، لافتين إلى أن "فلسطين للفلسطيين، والاردن للاردنيين".
كما ندد البيان بقيام النواب والأعيان بمناقشة قانون حق المقاومة، معتبرينه مسرحية ومهزلة، مطالباً النواب والأعيان بمناقشة الأمور التي تعود على الوطن بالخير والنفع والفائدة، لا بالأمور التي لا تسمن ولا تغني من جوع، مشددين على ضرورة الوقوف مع هذا الشعب لإحباط كل المؤامرات والمخططات، التي تحاك ضده.
كما دعا البيان إلى مواجهة الضغوط الأمريكية، ورفض مقترحات الوزير جون كيري، والتمسك بالثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها القدس الشريف، والقضايا الجوهرية التي تجاهلتها مقترحات جون كيري ،من خلال تأجيلها إلى أمد غير محدد، على حد قول البيان .
كما طالب البيان مجلس الأمة بضرورة اتخاذه موقف حازم وواضح في الوقوف ضد الأطماع الصهيونية، ومقاومة المحتل الصهيوني، مغايرا للموقف الذي جاء به مجلس الأعيان، الذي اعتبر فيه مقاومة المحتل الصهيوني من الجرائم التي يعاقب عليها مقاومو الاحتلال في محكمة أمن الدولة على حد زعمهم في البيان.
ولفت البيان إلى معتقلي الرأي، الذين مازالوا في السجون، مشيرين بذلك إلى محمد التلاوي (ابو صدام)، الذي مازال في السجن، بتهمة إطالة اللسان، مؤكدين على أنه كان يخدم في الاستخبارات العسكرية وتم تحويله إلى محكمة امن الدولة، رغم انه انهى الخدمة في القوات المسلحة، ولم يفرج عنه لغاية هذه اللحظة.
وطالب البيان بمحاكمة الفاسدين، مؤكدين أنهم لم يسمعوا على مدار ثلاثة أعوام من بدء الحراك، انه تم محاكمة من سرق ونهب أموال الشعب، مطالبين بإسترجاع تلك المقدرات والثروات، التي سرقت في السابق.
وأختتم البيان بالدعوة إلى ضرورة إجراء إصلاحات حقيقية، ومحاربة الفاسدين، مطالبين الحكومة بضرورة الاستجابة إلى مطالب الحراك، والإسراع في تنفيذ الإصلاحات، وعدم المماطلة فيها والدعوة إلى نبذ جميع الخلافات بين افراد الشعب الأردني وذلك للوصول لتحقيق الإصلاح الشامل.
No comments:
Post a Comment