Tuesday, 8 October 2013

ممثلي الوطن يشهدون على تجويع ابناء الوطن

ممثلي الوطن يشهدون على تجويع ابناء الوطن

ممثلي الوطن يشهدون على تجويع ابناء الوطن
06-10-2013 09:44 AM
بقلم : الدكتور فارس العمارات
قارب المجلس المسمى بالسابع عشر على اطفاء الشمعة الاولى من عمرة الميئوس منه وذلك بعد ان مرت شهور على ولادته التي جاءت عسيرة حيث شاب الانتخاب والتصويت كثير من المنغصات والمهاترات وما اثبت ذلك وقوف بعض من النواب خلف القضبان بسبب كثير من المغالطات والاختراقات لقانون الانتخاب وما زاد الطين بله ان اخذ ممثلي الشعب بالإساءة الى ممثليهم جراء بعض السلوكيات التي تنافي العرف والعادة البرلمانية حيث خرج بعض من الذين وصلوا القبة عن منظومة القيم التي بني عليها العرف البرلماني وخرج بعض منهم عن الاطر التي تحكم السلوك السياسي والاجتماعي فحدثت بعض المناوشات فيما بينهم بسبب مصالح شخصية وضيق افق لدى البعض منهم وخاض بعضهم عجاج الوغى ليس دفاعا عن ثرى الاردن او عن الحمى الاصيل او دفاعا عن حقوق المواطنين بل بسبب سوء فهم في توزيع الغنائم التي تمنح لبعض منهم عن غيرة الامر الذي يسبب بعض من المناكفات التي تتحول الى استخدام الاسلحة غير المرخصة وإشاعة الفوضى ليس في المجلس بل خارجة الامر الذي ينعكس سلبا على الوطن وصورة المشرقة والتي تعكس صورة الاردني الكريم الشهم الذي لا يأبى الضيم او المذله حيث يتكون لدى المواطن خارج الاردن صورة قاتمة عن الاردن من خلال وسائل الاعلام المنتشرة في كافة أصقاع الارض .
ان الامر تعدى ذلك بكثير حيث اصبح شاهدا على تجويع المواطن الذي منحة الثقة من اجل ان يمثله ويتكلم بالإنابة عنة من اجل ان يتمكن من العيش في حياة كريمة حدها الادنى الكفاف وليس الغنى ويكفي ان يكون في مستوى خط الفقر او اقل منة فمنذ ان بدأ هذا المجلس العمل من اجل تحقيق مصالحة الشخصية ابتداء من الجواز الاحمر وانتهاء بزيادة رواتبه حتى تصل الى حد التخمة مقابل ان يتغاضى عن كل ما يجري للمواطن من الحكومة او من غيرها او من المتنفذين او المتسلطين الذين ينهبون الوطن ويسرقون كل ما فيه حتى العظم فارتفعت الاسعار ولم نسمع منهم اي من اعضاء العشر يتفوه ببنت شفة بأي اعتراض او امتعاض من ارتفاع مارد الاسعار فكلما زادت الاسعار زاد غياب ممثلي الشعب عن الجلسات بحجة واهية حتى تتمكن الحكومة وغيرها من تمرير اي شي تريده فكل يوم هناك ارتفاع في الاسعار ونقص للأعمار وتنغيص للعيش الذي اصبح المواطن يستغني عنة جراء عدم تمكنه من الايفاء بأدنى الاحتياجات للأسرة الكريمة الجاثمة على اسفل الخط الاحمر من العوز فكيف لرب الاسرة الذي يتقاضى راتب لا يتجاوز عشرات الدنانير ان يؤمن لإفراد الاسرة بعض من لترات الوقود التي ارتفعت بشكل جنوني بالرغم من تناسب اسعار النفط العالمي ووصول شحنات كبيرة بأسعار تفضيلية ومنح نفطية تكفي المواطن لشهور من اجل ان يطرد البرد الذي يحاصرهم من كل حدب وصوب وكيف له ان يصل الى مكان عملة وهو لا يملك ثمن اجرة المواصلات التي ارتفعت مرات ومرات بدون ان يكون اي دور للنواب في كبح جماح المارد الكبير الذي اصبح يحاصر المواطن في زاوية تودي بة الى الهلاك ، وكيف للمواطن الضعيف ان يتمكن من شراء الخبز او الحاجات الاساسية وكل شي ناله الارتفاع بدون مبرر وممثلي الشعب في سبات عميق لا يحركون ساكنا واخذوا على انفسهم عهدا ان يكونوا شهودا على تجويع المواطن والوقوف وان لا يكونوا في صفة وتحقيق مصالحة التي وعدوا بها ابان ان كانوا يحلفون ويقسمون بان لا يكونوا إلا للمواطن وللوطن ولا يهادنوا او ينقضون ميثاقا غليظا ابرموه مع المواطن قبل ان يتفيئوا ظلال القبة ويتمتعوا بأجواء اكثر سعادة جراء ما تم تحقيقه لهم من الحكومة جراء فعلتهم التي اقترفوها ضد المواطن الضعيف الذي اصبح ليس له معين إلا الله جلت قدرته .
اليوم وبعد ان اصبح ممثلي المواطن ومجلس العشر شهداء على الناس في فقرهم وضيق معيشتهم بعد ان نال الغلاء والفقر والعوز منهم اصبح الوقت ضيقا ولا متسع لهم لان يمكثوا اكثر ما مكثوا حتى يكون للناس حجة بان الذي مثلهم اصبح ضربا من الماضي وانتهي دورة كشاهد على جوعه وظلمة وعطشه ونحول جسده حتى اصبح لم يبقى منة سوى صورة الدم الذي لا يزال يسري في عروقه اردنية لا تقبل النكوص حتى وان شهد ممثليه على جوعه .

No comments:

Post a Comment