زمزم".. حضرت الدولة وغاب الإخوان
06-10-2013 15:16
عمّان - ليث النمرات
كان لافتاً في حفل إشهار المبادرة الوطنية للبناء "زمزم" حضور شخصيات رسمية حكومية كرئيسي الوزراء الأسبقين عبد الرؤوف الروابدة ومعروف البخيت.
المفارقة في ذلك، أن المبادرة التي تسعى لـ"التغيير" أعطت انطباعاً مُغايراً بحضور رجلين محسوبين في عُرف الدولة على الحرس القديم، الذي تفاقمت في عهديهما أزمات الوطن السياسية والمواطن الاقتصادية حتى وصلت إلى الخاصرة الاجتماعية.
وبالرغم من الحضور الرسمي اللافت، إلا أن التغيّب الإخواني كان سيّد الموقف في حفل الإشهار؟ فهل من دلالة؟
الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير، علّق على ذلك لـ"البوصلة" قائلاً: "مبادرة زمزم تثير شكوك كثيرة حولها وعن القائمين عليها"، معتبراً أنها دعوات لشق صفوف الجماعة و هزّ بنيانها الداخلي.
واعتبر أبو طير بأن الجماعة كانت قادرة على الردّ على "زمزم" مستبقة حفل الإشهار بمسيرة حاشدة أمام المسجد الحسيني الجمعة في عمان، ما يعني عدم تأثر كوادر التنظيم بالمبادرة.
أما فيما يتعلّق بحضور بعض رجالات الدولة، يُوضّح أبو طير بأن بعض الشخوص الذي حضروا لهم موقف سلبي تجاه جماعة الإخوان المسلمين، وأن هناك من يسعى إلى بناء الجماعة بشكل جديد، مؤكداً في الوقت ذاته حق أيّ سياسي في حضور أي فعالية.
أبو طير أكد لـ"البوصلة"، بأن المبادرة لم تكن قادرة على أن تكون بديلاً عن الجماعة، وأن توقيتها يشير إلى أن "إمكانية التصالح بين الإسلاميين منخفضة"، لافتاً إلى أن إحدى نقاط ضعف حفل الإشهار كانت تتعلق بعدم تنويعه بحيث تتجاوز إطار رسائل مناكفة الإخوان.
واتفق الكاتب والمحلّل السياسي حلمي الأسمر مع أبو طير، بأن المبادرة الأردنية للبناء "زمزم" لن تؤثر على جماعة الإخوان المسلمين إطلاقاً، مشيراً إلى أن "غالبية شخصيات البلد مرّت بهذا النبع ولم ينضب هذا النبع". على حدّ وصفه.
وعن مستقبل المبادرة، يعتقد "أبو طير" بأنها لن تنجح في تطبيق مبادئها، لأن الداخل الأردني يصعب استقطابه حزبياً وسياسياً، مشيراً إلى أن هناك حالة "انفضاض" عن العمل السياسي في الأردن، معتبراً بأن عرّابي المبادرة سيخضعون للاختبار حول قدرتهم على إيجاد آلية للاستقطاب السياسي لصالح المبادرة.
الأسمر قال في حديث لـ"البوصلة"، بأن المبادرة تمثل تنظيماً جديداً على الساحة السياسية الأردنية بمبادئ جديدة وأهداف جديدة ونكهة جديدة، وأنها منفصلة تماماً عن الإخوان المسلمين، بالرغم "من أنهم لم يعلنوا انشقاقهم إلا أنهم فعلوه".
واعتبر بأن على الجماعة أن تنأى بنفسها عن هذا "التنظيم الجديد"، وأن موقفها يجب أن يكون حاسماً ولا يجب أن يبقى "عائماً"، لأن أي تنظيم لا يجوز أن يتعامل "برخاوة" في وجود ظواهر انشقاقية.
في الوقت ذاته، بيّن الأسمر أن من حق القائمين على مبادرة زمزم أن "يخطوا خطاً جديداً"، موضحاً أن هذا التنظيم ربما يكون مفتاح خير لصالح الوطن، وأنه إن نجح في تحقيق 10% من المبادرة قد ينجح.
(البوصلة)
كان لافتاً في حفل إشهار المبادرة الوطنية للبناء "زمزم" حضور شخصيات رسمية حكومية كرئيسي الوزراء الأسبقين عبد الرؤوف الروابدة ومعروف البخيت.
المفارقة في ذلك، أن المبادرة التي تسعى لـ"التغيير" أعطت انطباعاً مُغايراً بحضور رجلين محسوبين في عُرف الدولة على الحرس القديم، الذي تفاقمت في عهديهما أزمات الوطن السياسية والمواطن الاقتصادية حتى وصلت إلى الخاصرة الاجتماعية.
وبالرغم من الحضور الرسمي اللافت، إلا أن التغيّب الإخواني كان سيّد الموقف في حفل الإشهار؟ فهل من دلالة؟
الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير، علّق على ذلك لـ"البوصلة" قائلاً: "مبادرة زمزم تثير شكوك كثيرة حولها وعن القائمين عليها"، معتبراً أنها دعوات لشق صفوف الجماعة و هزّ بنيانها الداخلي.
واعتبر أبو طير بأن الجماعة كانت قادرة على الردّ على "زمزم" مستبقة حفل الإشهار بمسيرة حاشدة أمام المسجد الحسيني الجمعة في عمان، ما يعني عدم تأثر كوادر التنظيم بالمبادرة.
أما فيما يتعلّق بحضور بعض رجالات الدولة، يُوضّح أبو طير بأن بعض الشخوص الذي حضروا لهم موقف سلبي تجاه جماعة الإخوان المسلمين، وأن هناك من يسعى إلى بناء الجماعة بشكل جديد، مؤكداً في الوقت ذاته حق أيّ سياسي في حضور أي فعالية.
أبو طير أكد لـ"البوصلة"، بأن المبادرة لم تكن قادرة على أن تكون بديلاً عن الجماعة، وأن توقيتها يشير إلى أن "إمكانية التصالح بين الإسلاميين منخفضة"، لافتاً إلى أن إحدى نقاط ضعف حفل الإشهار كانت تتعلق بعدم تنويعه بحيث تتجاوز إطار رسائل مناكفة الإخوان.
واتفق الكاتب والمحلّل السياسي حلمي الأسمر مع أبو طير، بأن المبادرة الأردنية للبناء "زمزم" لن تؤثر على جماعة الإخوان المسلمين إطلاقاً، مشيراً إلى أن "غالبية شخصيات البلد مرّت بهذا النبع ولم ينضب هذا النبع". على حدّ وصفه.
وعن مستقبل المبادرة، يعتقد "أبو طير" بأنها لن تنجح في تطبيق مبادئها، لأن الداخل الأردني يصعب استقطابه حزبياً وسياسياً، مشيراً إلى أن هناك حالة "انفضاض" عن العمل السياسي في الأردن، معتبراً بأن عرّابي المبادرة سيخضعون للاختبار حول قدرتهم على إيجاد آلية للاستقطاب السياسي لصالح المبادرة.
الأسمر قال في حديث لـ"البوصلة"، بأن المبادرة تمثل تنظيماً جديداً على الساحة السياسية الأردنية بمبادئ جديدة وأهداف جديدة ونكهة جديدة، وأنها منفصلة تماماً عن الإخوان المسلمين، بالرغم "من أنهم لم يعلنوا انشقاقهم إلا أنهم فعلوه".
واعتبر بأن على الجماعة أن تنأى بنفسها عن هذا "التنظيم الجديد"، وأن موقفها يجب أن يكون حاسماً ولا يجب أن يبقى "عائماً"، لأن أي تنظيم لا يجوز أن يتعامل "برخاوة" في وجود ظواهر انشقاقية.
في الوقت ذاته، بيّن الأسمر أن من حق القائمين على مبادرة زمزم أن "يخطوا خطاً جديداً"، موضحاً أن هذا التنظيم ربما يكون مفتاح خير لصالح الوطن، وأنه إن نجح في تحقيق 10% من المبادرة قد ينجح.
(البوصلة)
No comments:
Post a Comment