الأردن مغلق بسبب تراكم الثلوج
عمان1: بات الأردن صباح الخميس، مغلقا بسبب تراكم الثلوج حيث وصل في بعض المناطق لارتفاعات غير مسبوقة.
وقال مواطنون:إن الثلوج تجاوزت النصف متر في عدد من المناطق وبالتحديد الجنوبية منها.
وارتدت العاصمة عمّان إن صح القول معظم المناطق الثوب الأبيض ووصلت ارتفاعات الثلج بين 30 إلى 40 سم.
ويلاحظ انعدام الحركة على الطرق، إلا في حالات الطوارىء.
وتعد العاصفة الثلجية التي ضربت الأردن ومنطقة الشرق الأوسط الأعنف منذ سنوات.
وباشرت القوات المسلحة الأردنية مع فجر الخميس عملها الإنقاذي بين المدن والمحافظات الأردنية بعد توجهيات مباشرة في هذا الإتجاه من الملك عبدلله الثاني إثر إخفاق الأجهزة الحكومية ومعداتها في التعاطي مع عاصفة ثلجية حادة إجتاحت البلاد.
وقطع تراكم الثلوج تماما غالبية مدن ومحافظات جنوب المملكة واحاط بجبال عمان السبعة وعزل الكثير من الأحياء وأغلق الغالبية الساحقة من الطرق بين المدن.
وظهر بان الأجهزة التابعة للبلديات غير قادرة على التعامل مع الحالة الجوية السيئة خصوصا بعد إنقطاع الكهرباء عن مدن في الجنوب وبعض القرى في الشمال مما إستدعى إعلان حالات طواريء محلية وإستدعاء آليات المؤسسة العسكرية .
وبقيت فرق الدفاع المدني والأمن العام حتى ساعات الصباح الباكر في الميدان لتسليك الطرق ومساعدة المحتاجين والقيام بعمليات الإنقاذ فيما تدخلت آليات ومصفحات الجيش في مهام إنقاذ مدنية بأمر مباشر من القصر الملكي.
وشهدت البلاد قبل العاصفة الثلجية هطولا كثيفا للمطر كشف عيوب البنية التحتية فميا وجه مواطنون تقطعت بهم السبل نداءات إستغاثة في أكثر من مكان وتم تامين المستشفيات والمصابين عبر جهود مضنية سهرت عليها المؤسسات الأمنية والعسكرية.
وإستمر هطول الثلج جنوبي وشرقي عمان حتى ساعات الفجر الأولى من الخميس وعانت المحافظات الجنوبية من تشكل الإنجماد والصقيع فيما عزل ملايين الأردنيين أنفسهم في منازلهم بعدما طالبتهم السلطات بتجنب الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى.
وتم تعطيل الجامعات والمؤسسات الرسمية وتأجيل إمتحانات الثانوية فيما تبدو الحياة طبيعة وبصعوبة في بعض مناطق العاصمة فقط وفي مدن مثل الزرقاء وإربد.
ولاحظ المراقبون أن عدة مجموعات وبعيدا عن الأجندة السياسية حاولت تقديم المساعدة فقد أعلنت الحركة الإسلامية في جميع محافظات المملكة عن تخصيص لجان ومكاتب طواريء لمساعدة المحتاجين من المواطنين وتم نشر هواتف أرقام طواريء تابعة لحزب الأخوان المسلمين.
وظهر شباب الأخوان المسلمين في عدة مناطق وهم يساعدون في تنظيم السير وتجريف الثلج ونقل المصابين وتأمين الفقراء والمعوزين فيما شكلت الحراكات الشبابية السياسية لجانا للمساعدة في العديد من المحافظات ومن بينها المفرق والكرك ومعان.
كما ظهر شباب من الحراك اليساري من الشيوعيين ومن حزب الوحدة الشعبية وحراكيون من مناطق متوترة من بينها الطفيلة وسحاب وعجلون وغيرها في إطار جهود ميدانية لمساعدة الأطقم الرسمية في الشوارع وبين الذين هبوا لنجدة المواطنين نخبة من المعتقلين السياسيين الذين قضوا عدة أسابيع رهن الإعتقال كما المح الكاتب الصحفي فهد الخيطان.
No comments:
Post a Comment