حزب الوسط حين يصل الى السلطة
26-01-2013 07:30 PM
جراسا نيوز -
خاص - فجّر فوز حزب الوسط الاسلامي, مفاجئة من العيار الثقيل حين تمكن من حصد 16 مقعدا في انتخابات مجلس النواب السابع عشر التي جرت في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
حيث حاز الحزب على ثلاثة مقاعد مخصصة للقوائم وهي للدكتور محمد الحاج والدكتور مصطفى العماوي والاعلامي الدكتور زكريا الشيخ, لتتصدر قائمة الوسط القوائم الوطنية.
الا ان المفاجئة, كانت بسيطرة الحزب على الدائرة الخامسة في عمان, على الرغم من مقاطعة المحسوبين على التيار الاسلامي , فقد اعلن الحزب بان الدكتورة مريم اللوزي، وموسى ابو سويلم، اللذان تصدرا نتائج الدائرة الخامسة, محسوبان على قائمة الحزب .
كما اعلن رئيس الدائرة السياسية في حزب الوسط الاسلامي مروان القاعوري ان قائمة الحزب تضم 'فاطمة ابو عبطة، ومدالله الطروانة، وسليمان حويلة الزبن، وتامر الفايز، وتامر بينو، ومحمد الدوايمة ، ومحمد القطاطشة، وعبد الكريم الدرابسة، ووفاء بني مصطفى، وتمام الرياطي، وعدنان الفرجات'.
تفوق حزب الوسط على احزاب عريقة ذات ثقل سياسي, واكتساح مرشحيه في دوائر طالما اقتصرت على مرشحي جماعة الاخوان المسلمين ومرشحي العشائر التقليديين, يشي بان القاعدة الجماهيرية لحزب الوسط والدعم الذي يحظى به تم الاعداد له بذكاء وبصمت .
وبحسب التعديلات الدستورية, وما جاء في الورقة النقاشية الثانية لجلالة الملك, حول الحكومة البرلمانية,فان حزب الوسط امام استحقاقين هامين الاول رئاسة مجلس النواب, وهو حق طالب به الحزب اليوم السبت.
والاستحقاق الاخر, هو حق الحزب في تسمية رئيس الوزراء القادم, حيث اكد جلالة الملك في ورقته النقاشية الثانية على ان اختيار رئيس الوزراء القادم سيتم بالتشاور مع الاغلبية النيابية, رغم الاشارة الى انه ليس بالضرورة ان يكون الرئيس من الاغلبية النيابية والتي يمثلها في المجلس السابع عشر حزب الوسط الاسلامي برئاسة الدكتور محمد الحاج.
اذن نحن بانتظار مرحلة سياسية تديرها حكومة حزبية برلمانية, ومجلس نيابي تديره الاغلبية الشعبية, فهل ستنجح تجربة حزب الوسط في السلطة, وهل يكون بديلا عن ثنائية رجالات الحكم التقليديين والاخوان التي شاهدناها في دول المنطقة !!
No comments:
Post a Comment