تقرير أخباري : الاسبوع الاكثر أهمية في تاريخ الاصلاح السياسي الاردني
المحامي محمد الصبيحي - خاص عمان 1 و موقع عمون الاخباري :
يبدو هذا الاسبوع أعتبارا من اليوم الجمعة 5\10\2012 الاسبوع الاكثر أهمية في تاريخ الاصلاح السياسي الاردني منذ صدور الدستور الاردني . فخلال الايام السبعة المقبلة يشهد الاردن قرارات تاريخية ابتدأ أولها بصدور الارادة الملكية بحل مجلس النواب واجراء انتخابات نيابية مبكرة , وعليه فان من المتوقع أن تعلن الهيئة المستقلة للأنتخاب موعد الاقتراع خلال الثماني وأربعين ساعة المقبلة وفي الوقت نفسه تنتهي صبيحة يوم غد السبت المهلة النهائية لأعلان تشكيل رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية باعتبار أن قانونها نص على تشكيل رئيس وأعضاء المحكمة التسعة خلال ماية وعشرين يوما من تاريخ نشر القانون في الجريدة الرسمية حيث نشر فعلا في عدد الجريدة الصادر بتاريخ 6\6\2012 .
وبصدور الارادة الملكية بحل مجلس النواب وسندا لنص المادة 74 فقرة 2 من الدستور فان الحكومة التي يحل مجلس النواب في عهدها تستقيل خلال أسبوع من تاريخ الحل ولايجوز تكليف رئيسها بتشكيل الحكومة التي تليها , وبطبيعة الحال فان حكومة الطراونة ستقدم أستقالتها الى جلالة الملك بحدود أقصاها مساء الاربعاء المقبل
ومن هنا فنحن بعد حل مجلس النواب أمس الخميس نشارف على أسبوع سياسي أصلاحي غير مسبوق : موعد الانتخابات , وتشكيل المحكمة الدستورية , وأستقالة الحكومة وتكليف شخصية أخرى لتشكيل حكومة جديدة .
هذه أول مرة في التاريخ السياسي الاردني تصادف فيها مثل هذه الاحداث الرئيسة في وقت واحد ,, أسبوع سياسي أردني ساخن بامتياز على الصعيد الرسمي والدستوري , وساخن بامتياز على صعيد حراك المعارضة السياسية فيما يبدو لوحة ديمقراطية أردنية جميلة , أو لنقل أنه مارثون أصلاحي بين المؤسسة الرسمية الدستورية وبين القوى السياسية المعارضة .
ويبدو أن الكثير من النجاح على الصعيد الرسمي مرتبط بالشخصية الوطنية التي سيكلفها جلالة الملك بتشكيل الحكومة الجديدة والشخصيات المشاركة فيها ومقدرتها على أدارة امور الدولة في المرحلة الانتقالية الى حين التئام المجلس النيابي الجديد مطلع العام المقبل .
المراهنة على الحكومة الجديدة تبدو بالفعل بالغة الاهمية لأستكمال المسيرة الديمقراطية بحياد وشفافية , فاجراء الانتخابات النيابية بنجاح وتعامل الحكومة مع الازمات الاقتصادية وضبط الجهاز الاداري للدولة وفتح حوار مع القوى السياسية بكافة أطيافها بغض النظر عن موقف بعضها من الانتخابات سيكون العامل الحاسم في أتمام لوحة ديمقراطية أردنية جميلة
No comments:
Post a Comment