Friday, 12 October 2012

"فعاليات الجمعة" تندد بتصريحات "النسور" وتعتبرها انكفاء الى الوراء
10/12/2012 11:23:00 AM

انطلقت فعاليات في مناطق ومدن مختلفة بعد يوم واحد من تشكيل حكومة جديدة برئاسة عبدالله النسور, وأكدت أغلب الفعاليات التي انطلقت بعد صلاة ظهر اليوم على ان تغيير الرئيس والابقاء على الحكومة بذات النهج لا يغير من الحال شيئا.
وطالبت الفعاليات التي شارك فيها المئات في الطفيلة والكرك والسلط, النظام بتشكيل حكومة انقاذ وطني ان كان جادا في الاصلاح تخرج البلاد من حالة التازيم القائمة.
ففي السلط ـ مدينة رئيس الوزراء المكلف ـ, اعتصم المئات امام مسجد المدينة الكبير عقب صلاة الجمعة, مطالبين بتغيير جذري في نهج الدولة, ومشيرين الى ان تغيير الوجوه لا يقدم حلا.
وطالبوا بحكومة انقاذ وطني تدير شوؤن الوطن وتشرف على انتخابات نيابية حقيقية من خلال قانون انتخابي توافقي, يحقق مبدأ الشعب مصدر السلطات لفرز حكومة برلمانية وطنيه تعبر عن ارادة الاردنيين قادرة على النهوض بالوطن واسترداد الثروات والمؤسسات التي سرقت وبيعت.
واستنكر المعتصمون سياسة التحريض والتجييش التي قادتها بعض اجهزة الدولة واعلامه ضد الحراك الإصلاحي والناشطين الإصلاحيين.
وأكدوا ان سياسة أستهداف نشطاء وقيادات الحراك الشعبي لن تؤدي لنتيجة, وانها ولن تنهي الحراك الشعبي على مستوى الوطن ما دامت عملية الأصلاح السياسي والأقتصادي والأجتماعي تراوح مكانها والفاسدين الحقيقيين ما زالوا طلقاء خارج القضبان.
وفي الكرك, شارك المئات بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة في اعتصام تحت شعار "جمعة حرية الوطن والمعتقلين" بميدان صلاح الدين الايوبي بوسط المدينة .
الاعتصام الذي شاركت فيه فعاليات حزبية ونقابية وشعبية ونشطاء الحراك الشعبي, أكد خلاله المشاركون رفضهم لتصريحات رئيس الوزراء بالابقاء على قانون الانتخاب الذي يكرس "الصوت الواحد".
واشاروا الى ان الحكومات الثلاث التي تشكلت هذا العام زادت من حالات القمع والارهاب الفكري والسياسي والاعلامي, حيث تعد ممارسات الاجهزة الرسمية مماثلة لتلك التي كانت سائدة ابان فترة الاحكام العرفية .
الى ذلك, نظم حراك ابناء لواء فقوع وقفة احتجاجية أمام مسجد اللواء الكبير, متسائلين "هل يوجد قانون ينص على استمرارية بعض الوزراء في مناصبهم على مدار الحكومات المتعاقبة, وما الفائدة من تغيير بعض الوجوه والنهج يزال كما هو".
وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية انه لا حل يخرج الوطن من ازمته "غير حكومة انقاذ وطني توافقية تعدل قانون الانتخاب بشكل يضمن انتاج برلمان يعبر عن ارادة الاردنيين ويكرس مبدا الشعب مصدر السلطات".
وتضامن المعتصمون مع معتقلي الحراك و أهل الاعلام, مطالبين باطلاق سراح معتقلي الحراك الذين لم يكن لهم ذنب سوا انهم طالبوا بمكافحة الفساد وأهله.
ودعو الحكومة الجديدة ورئيسها الذي عارض قانون قانون المطبوعات والنشر بتجميد القانون حفاظا على صدقية مواقفه التي اعلنها مرارا تحت قبة البرلمان.
وهتف المشاركون بهتافات عديدة كان منها "فرحنا بالتكليف .. فاجأنا بالتصريح","عهدناك تحت القبة نسراً ... فهل ستبقى فوق الرابع نسراً ؟"," هل ينص القانون على وجود بعض الوزراء عابرين للوزارات".
وفي الطفيلة, خرجت مسيرة شارك فيها المئات من امام مسجد البقاعي باتجاه وسط المدينة استنكر خلالها المشاركون تصريحات رئيس الوزراء الجديد التي تتناقض مع مواقفه تحت قبة البرلمان ابان ما كان نائبا.
ورفع المشاركون لافة كتب عليها "يا نسور ,, هل الاجهزة الامنية تسير خلفك ام امامك ؟؟".
وطالبوا الحكومة الجديدة بالافراج عن جميع معتقلي الحراك, منددين باعتقالهم في الوقت الذي لم تتخذ فيه الحكومات اي اجراء ضد الفاسدين, على حد وصفهم.
(البوصلة)

No comments:

Post a Comment