ايران
وروسيا والرهان الخاسر
06/08/2012
عبدالله الهريشات
روسيا والصين وايران ومن لف لفهم من
احزاب يسارية وطائفية واسلامجية وقومجية يراهنون على الاسد وعلى البعث لانهم
يدعونه بالمقاوم الممانع للامبريالية والصهيونية والحقيقة ان لكل منهم مصالحه
الخاصة في ذلك ، فروسيا تعتبره مستهلكا لمصانع اسلحتها ولها قواعدها الارضية
والبحرية في سوريا وهي قاعدة انطلاق و تنظيم لكوادر عملائها في المنطقة ، كما انها
تشاركها في ايديولوجيتها الاشتراكية الهزيلة التي بها يتشدقون ويضحكون على الشعوب ،
اما ايران فهي تشترك في ما يشبه تلك المصالح وان اخذت صبغة الاسلمة والمقاومة
والممانعة وايران في الواقع الاسفين في شق الامة الاسلامية واثارة الطائفية كما لا
ننسى طموحاتها في اعادة الامبراطورية الفارسية والتي تعتبر سوريا موقعا متقدما
واستراتيجيا لها وداعما وحافظا لحزبها وعميلها حزب الله في لبنان والتي في سقوط
نظام الاسد سقوطه وافول احلامها في المنطقة ، لذا فهي تعمل جاهدة ان تصبح سوريا
كما امست العراق فهي من يرسم ويحكم فيه، مع انها حاربت البعث في العراق فهي تدعم
وتناصر البعث في سوريا ولكن النتيجة والمحصلة الني تريدها ايران واحدة فوضى ودمار
وموطأ قدم لها في سوريا كما كانت المحصلة في العراق فهي تسرح وتمرح فيه كما يحلو
لها.
ان من يضع يديه في يدي طاغية ضد شعبه ومن
يدعم او يسير خلف حزب مجرم اثيم مقبور يستهزئ بعقيدة الامة ويقتل شعبه ويدمر بلده
فهو خاسر لان الطاغية يزول والحزب يزول والشعب يبقى وعليه فان روسيا وايران ومن
دار بفلكيهما من حزب الله واحزاب طائفية ويسارية وقومجية قد خسروا كثيرا فالرهان
على اسد اجرب قد مسته القروح من كل جانب وعلى طاغية لابد خاسر خسرانا مبينا ،
وحسبنا ان الله كشفهم واظهر ما في قلوبهم وبدا منهم ما كانوا يخفون فهم ضد حرية
الشعوب ولا يريدون خيرا لهذه الامة كما يدعون ويتبجحون وهم المفرقون للامة
والمفسدون في الارض لا ممانعون ولا مقاومون بل هم طاقعون منافقون ، فهم العدو
فاحذروهم .
لقد اخطأوا الحساب والتقدير واغروا الاسد بدعمهم
له وما قراءوا احداث التاريخ وما عرفوا سنن الله فاوقعوه وورطوه وغرقوا معه في قتل
شعبه ودمار بلده وما اخلصوا النصح له فعاندوا بذلك ارادة الله والشعب وكتبوا معه
نهايته الاليمة ونهاية البعث المجرم ونهايتهم ايضا ، واراد الله ان يكشفهم جميعا وان
يسقط الطاغية الذي يدعمون لان القوة لله جميعا والعزة لله جميعا والنصر يكون دوما
للشعوب المظلومة المقهورة المطالبة بالحرية والعدالة ، لم لا يتنحى الاسد ايظن هو
ومن خلفه انه ناج من هذه فقد خاب ظنه وظنهم فما نجا منها أعتى الطغاة فرعون من
قبله وما نجا منها الذين سبقوه حديثا من الطغاة امثال القذافي فقد سقطوا جميعا
والاسد لا محالة ساقط والى الابد وهم من بعده باحزابهم وانظمتهم ساقطون باذن الله تعالى
وارادته لان رهانهم هذا خاسر فالرهان كان على نعامة او ارنب وليس على حصان او اسد ،
وكان على موت وجحيم وليس على بعث وحياة.
No comments:
Post a Comment