التاريخ : 2012-08-05
260 شهيداً و3 آلاف جريح فلسطيني بسوريا
ع النار نيوز
أكد باحث في الشأن الفلسطيني في سوريا أن 260 لاجئا فلسطينيا استشهدوا وأصيب ما يزيد عن 3 آلاف آخرين منذ بداية الأحداث في سوريا في مارس 2011.
وأوضح طارق حمود في تصريح خاص عبر الهاتف لوكالة "صفا" ظهر السبت أن الأحداث وصلت أكثر من 10 مخيمات فلسطينية في مناطق مختلفة في سوريا من أصل 14 مخيمًا، مبينا أن هذه الأحداث تنوعت ما بين قصف واشتباكات إضافة لتهجير للاجئين الفلسطينيين بسبب قرب مخيماتهم من المناطق الساخنة.
وكانت آخر الأحداث التي شهدتها المخيمات الفلسطينية في سوريا مساء أول أمس الخميس عندما استشهد 21 فلسطينيا وأصيب 60 آخرون إثر سقوط قذيفتين في أحد شوارع مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق.
وتبادل كل من النظام السوري برئاسة بشار الأسد والجيش السوري الحر (المعارضة) الاتهامات حول المسؤولية عن هذا القصف.
وأشار حمود إلى أن الأحداث في مخيم اليرموك-أكبر المخيمات الفلسطينية في الشتات- بدأت منذ 12 تموز/ يوليو الماضي عندما خرجت مظاهرات من كافة مساجد المخيم احتجاجًا على مقتل 17 من مجندي جيش التحرير الفلسطيني في مدينة حلب.
وبين أن جميع المظاهرات عادت بسلام باستثناء مظاهرة جرت في شارع فلسطين قوبلت بالرصاص ما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين، موضحا أنه على إثر ذلك انفجر المخيم، حيث حصلت اشتباكات كثيرة بين السوريين على أطرافه.
وقال إن هذه الاشتباكات جرت في حي التضامن السوري والذي تقطنه أيضا نسبة من الفلسطينيين وهو حي ملاصق جدا لمخيم اليرموك.
وأضاف حمود أنه "شنت حملة عسكرية على حي التضامن وسقط فيها عدد من الشهداء وكان بينهم فلسطينيين، وبعد هذا التصعيد في دمشق وبعد اغتيال خلية الأزمة عملية اجتاح المناطق كلها ولم يدع بيتا ولا حيا إلا وقد أصبح جزءًا من دوامة دمشق".
وفي 18 يوليو الماضي قتل وزير الدفاع السوري داوود راجحة ونائبه (صهر الرئيس السوري بشار الأسد) آصف شوكت، ورئيس خلية الأزمة في سوريا حسن التركماني، ورئيس الأمن القومي حسن اختيار في التفجير الذي استهدف اجتماع خلية الأزمة في مبنى الأمن القومي في وسط دمشق.
ولفت حمود إلى أن القصف على المخيم أول أمس الخميس جرى رغم حالة الهدوء فيه، موضحا أن قذيفة لم يحدد نوعها سقطت في شارع الجاعونة بالمخيم الذي يأوي حاليا عشرات آلاف العائلات السورية النازحة من مناطق أخرى ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين.
وذكر أن قذيفة أخرى سقطت بعد تجمع الفلسطينيين مكان سقوط القذيفة الأولى ما رفع عدد الشهداء إلى 21 شهيدا ونحو 60 جريحا.
وأوضح أنه لم يعرف بعد إن كان هذه القذائف قذائف هاون أم مدفعية، مستبعدا أن تكون قذائف هاون لأنها هذه القذائف "لا تحدث هذا الضرر الكبير وتقل 20 شخصًا"، مضيفًا "قد تكون قذاف مدفعية أو هاون وهذا يحتاج للجنة تحقيق وهي لم تتحد أو تتشكل أصلاً.
وتابع حمود "النظام كانًا متسرع في الاتهام، وربما أيضًا المعارضة كذلك، لكن الجميع يتحمل مسؤولية زج المخيم إلى آتون هذه الأحداث".
وحول أسباب وصول الأحداث والاشتباكات إلى المخيمات رغم تأكيد كافة الفصائل على تحييد المخيمات عما يجري، قال: "الأسباب متنوعة والأمور اختلطت بشكل كبير والأحداث دخلت إلى كل حي والمخيمات تعد جزءًا من النسيج الاجتماعي السوري وهي متداخلة بشكل كبير مع الأحياء السورية".
ولفت إلى أن هذه المخيمات تقوم منذ بداية الأحداث بدور إنساني من علاج للجرحى وإيواء النازحين وتقديم المساعدات لجميع الأطراف، موضحا أن تداخل الأمور وتصاعدها واختلاطها بهذا الشكل الكبير أصبح من الصعب جدًا النأي بالمخيمات عن المناطق الساخنة خصوصًا عندما يكون المخيم متاخمًا بشكل كبير للمناطق الساخنة.
وبين أن غالبية المخيمات كانت قريبة جدًا من المناطق الساخنة مثل مخيم اليرموك المجاور لحيي التضامن والحجر الأوسط، ومخيم درعا القريب جدًا من طريق السد ومنطقة درعا المحطة، واللاذقية الملاصق لحي الرمل الجنوبي، وحمص أيضا قريب جدًا من باب عمرو.
ونبه إلى أن العمل أكبر من عبء الفصائل والمؤسسات الخيرية الأخرى الموجودة داخل المخيمات، مضيفًا "لكن مع ذلك إلى حد ما استطاعت أن توازان وأن تتدبر أمور اللاجئين".
وعد أن هذا النجاح نسبي، موضحا أن متعلق بالموقف السياسي، مشيرا إلى أن إدارة الفصائل للحالة على الأرض في المخيمات مأزوم فالفصائل اتخذت موقفا حياديا وذلك حتى خروج قيادة حماس من دمشق.
وذكر حمود أنه "بعد خروج حماس الفصائل اتخذت اتجاهات وحسمت أمرها خاصة التي حلف تاريخي مع النظام"، موضحا أن حجم وتأثير هذه الفصائل صغير.
وأكد أن هذه الفصائل لم تتخذ أي مواقف ميدانية، وإنما مواقف عبارة عن مواقف إعلامية متعلقة ببعض التصريحات.
وحول إن كان الجيش النظامي السوري يستهدف المخيمات بشكل مقصود، قال حمود: "لا أعتقد أن هناك أحد له مصلحة في التورط مع المخيمات بسبب الحساسية والمكانة السياسية والوطنية لها".
وحول اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا إلى الدول المجاورة، قال حمود إن نحو 200 عائلة نزحت إلى لبنان، وما لا يقل عن 400 عائلة إلى الأردن، إضافة إلى عشرات اللاجئين الفلسطينيين إلى تركيا.
ولفت إلى أن هؤلاء اللاجئين يواجهون أزمة خاصة في قضية العبور إضافة إلى أزمة قانونية خاصة في الأردن الذي يرفض حتى الآن خروج أي منهم خارج المعسكر أو المخيم المخصص لهم، فيما اللاجئ السوري يستطيع أي أردني ان يأتي ويكفله ب17 دينارًا ويستطيع أن يتجول في كافة أنحاء المملكة وأن يقوم بأي نشاط تجاري.
وناشد حمود كافة الحكومة للاهتمام بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا النازحين منها وذلك لحين انتهاء "هذه المحنة".
وأوضح طارق حمود في تصريح خاص عبر الهاتف لوكالة "صفا" ظهر السبت أن الأحداث وصلت أكثر من 10 مخيمات فلسطينية في مناطق مختلفة في سوريا من أصل 14 مخيمًا، مبينا أن هذه الأحداث تنوعت ما بين قصف واشتباكات إضافة لتهجير للاجئين الفلسطينيين بسبب قرب مخيماتهم من المناطق الساخنة.
وكانت آخر الأحداث التي شهدتها المخيمات الفلسطينية في سوريا مساء أول أمس الخميس عندما استشهد 21 فلسطينيا وأصيب 60 آخرون إثر سقوط قذيفتين في أحد شوارع مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق.
وتبادل كل من النظام السوري برئاسة بشار الأسد والجيش السوري الحر (المعارضة) الاتهامات حول المسؤولية عن هذا القصف.
وأشار حمود إلى أن الأحداث في مخيم اليرموك-أكبر المخيمات الفلسطينية في الشتات- بدأت منذ 12 تموز/ يوليو الماضي عندما خرجت مظاهرات من كافة مساجد المخيم احتجاجًا على مقتل 17 من مجندي جيش التحرير الفلسطيني في مدينة حلب.
وبين أن جميع المظاهرات عادت بسلام باستثناء مظاهرة جرت في شارع فلسطين قوبلت بالرصاص ما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين، موضحا أنه على إثر ذلك انفجر المخيم، حيث حصلت اشتباكات كثيرة بين السوريين على أطرافه.
وقال إن هذه الاشتباكات جرت في حي التضامن السوري والذي تقطنه أيضا نسبة من الفلسطينيين وهو حي ملاصق جدا لمخيم اليرموك.
وأضاف حمود أنه "شنت حملة عسكرية على حي التضامن وسقط فيها عدد من الشهداء وكان بينهم فلسطينيين، وبعد هذا التصعيد في دمشق وبعد اغتيال خلية الأزمة عملية اجتاح المناطق كلها ولم يدع بيتا ولا حيا إلا وقد أصبح جزءًا من دوامة دمشق".
وفي 18 يوليو الماضي قتل وزير الدفاع السوري داوود راجحة ونائبه (صهر الرئيس السوري بشار الأسد) آصف شوكت، ورئيس خلية الأزمة في سوريا حسن التركماني، ورئيس الأمن القومي حسن اختيار في التفجير الذي استهدف اجتماع خلية الأزمة في مبنى الأمن القومي في وسط دمشق.
ولفت حمود إلى أن القصف على المخيم أول أمس الخميس جرى رغم حالة الهدوء فيه، موضحا أن قذيفة لم يحدد نوعها سقطت في شارع الجاعونة بالمخيم الذي يأوي حاليا عشرات آلاف العائلات السورية النازحة من مناطق أخرى ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين.
وذكر أن قذيفة أخرى سقطت بعد تجمع الفلسطينيين مكان سقوط القذيفة الأولى ما رفع عدد الشهداء إلى 21 شهيدا ونحو 60 جريحا.
اتهام للنظام
وحول الجهة المسؤولية عن إطلاق القذيفتين، قال حمود: "الجزم بهذا الموضوع بشكل مطلق قد يكون صعبًا لكن هناك رواية للنظام والمعارضة، لكن حقيقة الرأي العام في المخيم يتهم النظام لعدة أسباب منها أن هذه القذائف لم تستخدمها المعاضة في أحداث دمشق".وأوضح أنه لم يعرف بعد إن كان هذه القذائف قذائف هاون أم مدفعية، مستبعدا أن تكون قذائف هاون لأنها هذه القذائف "لا تحدث هذا الضرر الكبير وتقل 20 شخصًا"، مضيفًا "قد تكون قذاف مدفعية أو هاون وهذا يحتاج للجنة تحقيق وهي لم تتحد أو تتشكل أصلاً.
وتابع حمود "النظام كانًا متسرع في الاتهام، وربما أيضًا المعارضة كذلك، لكن الجميع يتحمل مسؤولية زج المخيم إلى آتون هذه الأحداث".
وحول أسباب وصول الأحداث والاشتباكات إلى المخيمات رغم تأكيد كافة الفصائل على تحييد المخيمات عما يجري، قال: "الأسباب متنوعة والأمور اختلطت بشكل كبير والأحداث دخلت إلى كل حي والمخيمات تعد جزءًا من النسيج الاجتماعي السوري وهي متداخلة بشكل كبير مع الأحياء السورية".
ولفت إلى أن هذه المخيمات تقوم منذ بداية الأحداث بدور إنساني من علاج للجرحى وإيواء النازحين وتقديم المساعدات لجميع الأطراف، موضحا أن تداخل الأمور وتصاعدها واختلاطها بهذا الشكل الكبير أصبح من الصعب جدًا النأي بالمخيمات عن المناطق الساخنة خصوصًا عندما يكون المخيم متاخمًا بشكل كبير للمناطق الساخنة.
وبين أن غالبية المخيمات كانت قريبة جدًا من المناطق الساخنة مثل مخيم اليرموك المجاور لحيي التضامن والحجر الأوسط، ومخيم درعا القريب جدًا من طريق السد ومنطقة درعا المحطة، واللاذقية الملاصق لحي الرمل الجنوبي، وحمص أيضا قريب جدًا من باب عمرو.
أزمة انسانية
وأكد وجود أزمة انسانية داخل المخيمات في سوريا بشكل عام، وأن هناك نقص حاد في المواد الأساسية والبيوت ومراكز الإيواء، إضافة إلى زيادة العبء بسبب النازحين السوريين إلى هذه المخيمات.ونبه إلى أن العمل أكبر من عبء الفصائل والمؤسسات الخيرية الأخرى الموجودة داخل المخيمات، مضيفًا "لكن مع ذلك إلى حد ما استطاعت أن توازان وأن تتدبر أمور اللاجئين".
وعد أن هذا النجاح نسبي، موضحا أن متعلق بالموقف السياسي، مشيرا إلى أن إدارة الفصائل للحالة على الأرض في المخيمات مأزوم فالفصائل اتخذت موقفا حياديا وذلك حتى خروج قيادة حماس من دمشق.
وذكر حمود أنه "بعد خروج حماس الفصائل اتخذت اتجاهات وحسمت أمرها خاصة التي حلف تاريخي مع النظام"، موضحا أن حجم وتأثير هذه الفصائل صغير.
وأكد أن هذه الفصائل لم تتخذ أي مواقف ميدانية، وإنما مواقف عبارة عن مواقف إعلامية متعلقة ببعض التصريحات.
وحول إن كان الجيش النظامي السوري يستهدف المخيمات بشكل مقصود، قال حمود: "لا أعتقد أن هناك أحد له مصلحة في التورط مع المخيمات بسبب الحساسية والمكانة السياسية والوطنية لها".
مغادرة قيادة الجهاد
وأكد حمود أن القيادة المركزية "الصف الأول" لحركة الجهاد الإسلامي والتي كانت تقيم في دمشق غادرت سوريا قبل نحو 10 أيام، ملتحقة بذلك بقيادة حماس.وحول اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا إلى الدول المجاورة، قال حمود إن نحو 200 عائلة نزحت إلى لبنان، وما لا يقل عن 400 عائلة إلى الأردن، إضافة إلى عشرات اللاجئين الفلسطينيين إلى تركيا.
ولفت إلى أن هؤلاء اللاجئين يواجهون أزمة خاصة في قضية العبور إضافة إلى أزمة قانونية خاصة في الأردن الذي يرفض حتى الآن خروج أي منهم خارج المعسكر أو المخيم المخصص لهم، فيما اللاجئ السوري يستطيع أي أردني ان يأتي ويكفله ب17 دينارًا ويستطيع أن يتجول في كافة أنحاء المملكة وأن يقوم بأي نشاط تجاري.
وناشد حمود كافة الحكومة للاهتمام بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا النازحين منها وذلك لحين انتهاء "هذه المحنة".
No comments:
Post a Comment