بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن تجمع أبناء بني حسن من أجل الوطن

ليست حرباً على "الإخوان"

نقب آخر تحت جسم سدّ الوطن تقوم به "فئران الخراب" وهي ترتدي ثوب الولاء تدعمها القيادات الأمنية الفاشية "إيدز" الأنظمة الهالكة وهي تسير بالبلد إلى طريق الاقتتال الأهلي حتى تضيع الأدلة ويتوارى الجناة أساطين الفساد عن وجه العدالة والمحاسبة الشعبية للأيدي الخفية المستفيدة وحدها من بذور الفتنه وإستراتيجية الفوضى يحوّلون الصراع من قاعات المحاكم إلى شوارع المدن لمطاردة العدو الموهوم من قوى الإصلاح والمدافعين عن بقايا " الشرف الوطني".
إرهاب تقوده قوى الجاهلية من " برامكة القصر" و"تنابلة السلطان" وطفيليات الامتيازات و"علق" المصالح"
ووقود معاركهم من جموع الغوغاء"غوييم" الحكم الفاسد...!
إن ما جرى في اربد من ذبح للوطن وإراقة لدماء أبناءه ليؤكد أن شعار اصلاح النظام غير واقعي وبعيد المنال
لأنه يصطدم بالبنية المعرفيه للنظام وبأهداف تأسيس إمارة ثم مملكة "حرس الحدود"...!
إن المتتبع لحالة التهييج الرسمي والهجمة القذرة على الحراك ودعاة الإصلاح وخاصة الحركة الاسلاميه التي تتعرض لمحنة الصبر على جمر الابتلاء والبلوى يلحظ بالتحليل العميق وضمن مدرسة صراع الحضارات المؤسس لها عالمياً وأدواتها المحليه يرى أن المعركة ليست بين الإخوان والدولة بل هي معركة كسر عظم بين النهج الليبرالي التغريبي بتبعيته "الماسونيه" وبين محاولات تمكين الإسلام بجماعاته وعلماءه وجماهيره من أن يحكم ولو بشكل تدريجي سلمي ومحاربة التغيير حتى لو كان شكلياً على مستوى رفع الشعار...!
حرب عقديه خفيه يمهد لها بالعنف والتشويه تقودها ماكينة إعلام رسمي وتصريحات المسئولين في النظام ونظرتهم المشوهة لمقاصد الشريعة ودعاتها.
هذه المعركة ليست على الإخوان الآن ...وهنا بل هي امتداد للحركة العالمية الأستئصالية لتجفيف منابع التدين
وإرهاب الأجيال الشابة لمنع الأمة من أن يحكمها دينها وعقيدتها.
أما عناوين وملصقات الهجمة المتشابهة هنا وهناك فهي الأجندات الخارجية، فزاعة الوطن البديل، تخريب البلد،
التطرف، العودة للوراء،أخونة ألدوله،التنظيم العالمي،إمارة الظلام، الدولة الدينية، حكم المرشد،مقاومة الحداثة.
أما أدواتها فتتمثل في الإرهاب لمخابراتي،الاعتقالات، حسن السلوك ومحاصرة الأبناء،الملاحقة الأمنية،منع ألخطابه،اغتيال الشخصية، إغلاق أبواب الوظائف العامة، نشر الكره الاجتماعي،التخوين والتشكيك بالوطنية،
التحشيد العشائري ذو المحرك الأمني،الأعطيات و"الصرر" للوجهاء،تجمعات الولاء وثقافة الشتم القبيح،البلطجة
والأذى الجسدي تحت الرعاية الأمنية...!
إن عقلية الخمسينيات والرجعية السلوكية لن تنتصر بعد أن كسرت الشعوب حاجز الرهبة من الحكام وشواهد العصر حاضره بقائمة خانقي الشعوب ابتداء من
"هتلر" بقهره وجبروته و"ستالين" بستاره الحديدي الخانق و"بول بوت"بقتله نصف شعبه و"القذافي" بجنونه وإجرامه و"بن علي"بقمعه وفساده و"مبارك"بعمالته و"بشّار" بشعوبيته كلها لم تفلح في دفن أصوات الحرية وإرادة الانعتاق ...!
إننا هنا نؤكد أن ازدياد منسوب القمع والبلطجة سيزيد مستوى التحدي لدى الطليعة المؤمنة
وجهادها في حمل المشاعل وسط الظلم والظلمات....!
وجهادها في الصبر على سفهاء القوم ورعاع الجاهلية....!
جهاد المتشبثين بأرض الأردن وقدسيتها ضد سماسرة البيع وتجار الأوطان..!
سنبقى في الميادين نقضّ مضاجع الفاسدين حتى نسترجع الأردن من الأيدي الأجيرة وكلاء الخراب..!
سنبقى في الشوارع حتى لو اختلطت عظامنا ودماءنا بالإسفلت ...!
أما "منظمة الولاء الارهابيه" والذين يرقصون على نار الفتنه عراة الضمير وعراة الفكر فنقول لهم:ـ
إن التشخيص الأكيد لحالتكم هي "جنون البقر"...!
حيث لا شفاء...!
تجمع أبناء بني حسن من أجل الوطن
14/4/2013