العدوان يهاجم النسور : من يظن نفسه .. لم يسمع لصوت الناس ولا لتوصية المخابرات؟

العدوان يهاجم النسور : من يظن نفسه .. لم يسمع لصوت الناس ولا لتوصية المخابرات؟

وطــــــــن نـــيــــوز

اكد رئيس الوزراء عبد الله النسور ، المرة بعد الاخرى ، بان قرار رفع الدعم هو قراره وبانه المسؤول الاول والاخيرعنه نافيا ان يكون قرار القيادة ، اي الملك ، اليوم أضاف النسور جديدا بقوله ان توصية المخابرات كانت ضد رفع الاسعار الا انه خالف هذه التوصية . كلام النسور يستحق الرد عليه بالاستغراب وباللهجة الاردنية ( ما شاالله وكان !) .


هل هذا هو الاصلاح السياسي الذي حققته الدولة بحيث تترك عملية اتخاذ القرارات الصعبة بيد شخص واحد هو رئيس الوزراء ؟ يقول النسور : ان الاردنيين أذكى من ان يرموا بلدهم الى المجهول . والواقع انه هو من يغامر اليوم برمي البلد الى المجهول يتجاهله الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة منذ نصف قرن .


واذا كان لا يريد ان يصغي لصوت الناس ولا لتوصية المخابرات وبغياب مجلس نواب فمن يظن نفسه حتى يتخذ قرارا يضع البلاد والعباد على صفيح ساخن !! لسنا في العصور الوسطى حتى يقرر شخص واحد مصير بلد ، اذا كان القرار له وحده كما يعترف فعليه ان يتراجع عنه خاصة انه لم يحصل على ثقة نيابية ولم يأت الى الدوار الرابع من خلال صناديق الاقتراع واذا كان يريد تجاهل توصيات ما تبقى من مؤسسات الدولة فهو لا يملك اي مساندة او اي ثقة تبرر له الاستمرار في قراره .


لا مجال أمامه الا التراجع ، ويكفي بطولات وهمية بالاعتقاد بانه سيأتي بما لم يأت به من كان قبله ، مثل التفاخر بانه أقوى من المخابرات . قوة اي مسؤول بثقة الشعب به وقوة اي رئيس حكومة هي بنجاحه في توفير الأمن والطمأنينة والعمل والغذاء لشعبه وليس بالسعي خلف سياسات تحول الشوارع الى ميادين مواجهة ثم بعد ذلك اتهام الناس بانها تقود بلدها الى المجهول .


طاهر العدوان