"هبة تشرين" تصدر البيان رقم 1: حقوق الشعب ليست "مكارم"... وعلى الفاسدين الرحيل فورا
آخر خبر - كولورادو - رصد - -
وضعت المعارضة الحراكية في الأردن مسودة مثيرة للجدل لبرنامج سياسي وشعبي جديد يسعى لمأسسة ما سمي محليا بـ(هبة تشرين) وهي تمثل الإحتجاجات التي طالبت البلاد بعد رفع أسعار المحروقات مؤخرا.
وظهرت أولى ملامح هذه المأسسة عبر بيان سياسي مكتوب بعناية وصلت لـ(القدس العربي) نسخة منه وصدر بإسم اللجنة الإعلامية لهبة تشرين كما يصفها البيان.
البيان إعتبر أن هبة تشرين ليست ملكا لأحد وهي حلقة في مشروع الحراك الشعبي الوطني من أجل الدولة المدنية الديمقراطية التي يكون فيها الشعب هو مصدر السلطات وقال بأنه ليس لأحد أن يدعي تمثيله لهبة تشرين خارج شرعية الصناديق والإقتراع المصان من التزوير، معتبرا أن الهبة تتمسك بأدواتها وسلميتها ووسائلها وعلى الجميع أن يصغى لها ولا يدعي تمثيلها.
وكان لافتا أن البيان الأول الصادر بإسم هبة تشرين وحمل رقم (1) فعلا خاطب القصر الملكي مباشرة ووضعه بين خيارين وهما توفير درع لحماية الفاسدين أو الإنحياز للشعب ورد كل السلطات له على أن يصبح رمزا لإنقاذ إرادة الشعب وعلى أن يتواصل شعار إسقاط النظام إذا إختار الخيار الأول.
ورفض البيان مقولة أن الفساد من البطانة معتبرا أن مؤسسة القصر مسئولة عن تشكيل الحكومات العاجزة ووصول الفاسدين والجاهلين إلى مراكز السلطة وممارساتهم مشددا على رفض كل الشرعيات التي تآكلت أمام الفساد والإنبطاح في وجه المشروع الصهيوني على أن الشرعية الوحيدة للشعب وتستند إلى ان الأمة مصدر السلطات لوا يرتبط بإرادة فوق الشعب تحكم وتبدد الموارد وتذل وتستبد.
كما رفض البيان ما سماه بسياسات الإصلاح الإقتصادي الإستغفالية حيث لا حوار حول الإقتصاد في ظل هيمنة الفاسدين على السلطة والموارد وتوزيع الثروة عبر تفقير الشعب وتحويل حقوقه إلى مكارم مقترحا على النظام أن يعمل على رد السلطة للشعب بحيث لا تكون مؤسسة القصر محتكرة لكل السلطات على أن يتشكل الحوار بين تيارات سياسية وعبر صندوق الإنتخاب.
وقال البيان أن هبة تشرين هدفها إستعادة موارد الشعب والسلطة له وأن الشعب الأردني الذي عاش في الأرض منذ عشرة آلاف سنة لن يقبل الفساد والإستبداد وهو مستعد لتقبل التقشف لأقصى الدرجات في حال توفير حكومات منتخبة تضمن بان تكون ثروات الشعب في خدمته.
وإعتبر البيان أن الفاسدين والمستبدين ليسوا مؤتمنين وليسوا مقبولين وعليهم الرحيل فورا ودون تأخير.
( القدس العربي اللندنية )
No comments:
Post a Comment