Saturday, 16 June 2012

كوهين الشام وهامان مصر


كوهين الشام وهامان مصر



عبدالله الهريشات

abdulhrish@yahoo.com



       الطغاة هم الطغاة منذ بدء الخليقة والى منتهاها فقد قال فيهم العليم الخبير {أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ} [الذاريات 53] ، هم يتواصون بالمنكر والشر والظلم والاستعباد والتوريث والكذب والدجل والفساد فهم قوم طاغون ، وهم يتواصون بمحاربة اهل الخير والمعروف والاصلاح وبمصاحبة اهل الفساد والشرور، والطغاة هم اهل التكبر والعناد والغرور فالطاغية يتمادى حده ويتجاوزه الى حدود الله .



        العجيب في الامر ان الطغاة صم بكم عمي لا يفقهون ولا يعتبرون لا باحداث التاريخ ولا بسنن الله،وهم يعاندون بغباء ارادة الله في التغيير ويتكبرون ويتجبرون على ارادة الشعوب في التحرير وتقرير المصير،فنمرود الشام وكوهينها ومجنونها وكلبها المسعور لم يعتبر بمجنون ليبيا ومدمرها المسحول المقبور، ولا بشين تونس المنبوذ المطرود ولا بفرعون مصر المنكود ،الملقى الان في السجن والتابيد والحديد .



         فرعون مصرالقديم لفظ اليم بدنه–بامر من الله وحكمته-  ليطوف به ارجاء الارض ليكون لمن خلفه اية {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ } [يونس: 92]

 وفرعون مصر الجديد في التابيد عبرة لكل جبار عنيد اما وزيره هامان(سفيق) وبعض جنود فرعون الخاطئين لا زالوا يعيثون في مصر الفرقة والفساد ،فهامان فرعون مصر يخرج اليوم ليكذب ويهذي هو وجنود فرعون في الشوارع باسم فرعون لانهم بعد لازالوا في اغلال العبودية وهم يخشونه ويعتقدون ان فرعون سيعود وهو في السجن قابع وهم ينعقون كالغربان و ينهقون كالحمير ولا يدرون ان مصيرهم  كمصير فرعونهم وقذافيهم وبئس المصير . {إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ}[القصص:8].
فما خلص المصريون من فرعونهم الا خرج عليهم هامان الفرعون (شفيق) يريد ان يعيد الفرعنة من جديد ، وما يدري هامان مصر ولا كوهين الشام ان مصيرهم كمصير فرعون السجن والحديد وكمصير القذافي والنمرود ، وان هذا الشعب اراد وان الله فعال لما يريد.



     لكل طاغية هامانات وجند فاذا مات الطاغية المستبد او سجن او هرب فان هاماناته من بعده يريدون ان ياخذوا مكانه ودوره من بعده لانهم كذبوا على الفرعون فصدقهم وهم من بعد صدقوا كذبتهم على الشعب فسهلوا للطاغية الاستبداد في العباد ولذا يجدون انفسهم انهم من بعده اولى بالاستعباد والاستفراد بالسلطة والاستبداد في العباد وخاصة انه لازال يوجد من بين العباد من يعبدهم ويصدقهم وهم كِلٌّ علي مولاهم فتغذو من حرامهم ونما لحمهم ودمهم وعظمهم منه وغرقت ارواحهم في اسن اثامهم وجرائمهم ولا زال هناك شياطين تؤزهم من الغرب والشرق ازا وتدعمهم بكل ما يستطيعون، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.



No comments:

Post a Comment