12/30/2011 11:09:00 AM
الطفيلة ـ محمد الخصبة
انطلقت مسيرة اليوم الجمعة من امام مسجد الطفيلة الكبير باتجاه دار المحافظة تحت شعار "جمعة نصرة الوطن", للمطالبة بتحقيق الاصلاح الذي ينشده كل الاردنيين, منددين بالاعتداء على دعاة الاصلاح.
المسيرة التي شارك فيها طلبة جامعة الطفيلة التقنية هتف خلالها المشاركون "يا عبدالله يا بن حسين .. 5 آلاف عرفنا وين .. وباقي الأراض باسم مين؟","الشعب يريد إصلاح النظام","لا للقبضة الأمنية","هذا الأردن أردنا والحرامي مو منا".
وعبر طلبة "الطفيلة التقنية" خلال كلمة القاها الطلاب محمد الحراسيس في المسيرة عن شكرهم شكرهم للحراك الشعبي الذي آزرهم في اعتصامهم.
الى ذلك نظم ناشطون وقفة احتجاجية امام مسجد التقوى في الشوبك تحت شعار "جمعة المال العام" رفع خلالها المشاركون لافتات كتب عليها "نريد اصلاح النظام","احداث المفرق خنجر في خاصرة الوطن".
وقال المشاركون بان اهدار المال العام هو سرقة علنية لكل مواطن, مشيرين الى ان المال العام الذي نهبت خزائنه هو من جيوب المواطنين دافعي الضرائب .
وبينوا بان المال العام نهب باسم الخصخصة و"ان هوامير ولصوص المال العام والاراضي الذين يصادرون احلام المواطنين ويقضمون قوت الوطن والمواطن لصوص يجب محاسبتهم وايقافهم".
(البوصلة)
وفيما يلي نص بيان طلبة "الطفيلة التقنية" الذي تلي في مسيرة الطفيلة ..
الحراك الشبابي والشعبي الأردني .. بيان جمعة نصرة الوطن
يا أبناء شعبنا الأردني الحر العظيم ,,
يقترب الحراك الشبابي والشعبي الأردني من اتمام سنته الأولى من حراكه الاحتجاجي على السياسات والتصرفات الي ضيّعت الوطن والمواطن على امتداد السنوات الكثيرة الأخيرة, جاعلة من دوائره ومناصبه مرتعا للفساد واصحابه, بائعة لكل مقدرات الأرض الأردنية, متاجرة بكل مؤسساتنا وأفرادها عسكرية ومدنية وراهنة قرارنا السيادي بأيدي الغرب الامبريالي وأدواته الاقتصادية الدولية.
إن هذا الحراك ما كان وليد ترف وتقليد بل هو نتاج طبيعي لشعب همش ولوطن سرقت ثرواته ولا حماة له, فالحراك ضرورة وطنية, واستمراريته ضرورة لتصويب المسار ولا يمكن ان يتوقف الا بتحقيق الأهداف التي وجد من أجلها وهي بعنوان واسع وطن بصورة أنقى وأجل, وشعب بموقعه الطبيعي يمارس حقوقه وينفذ واجباته بدافع وطني بحت.
يا ابناء شعبنا الأردني الحر العظيم ,,
الحراك الوطني اصبح وسيلة الشعب لإيصال همه بعد فشل كل من له صلة بإيصال هم المواطن العادي, ومراجعة بسيطة لما حققه وجود الحراك كافية لبيان ضرورته وصدق مسيرته فلا يمكن لعاقل أن يصدق حديث البعض اللامسؤول ان الحراك اضر بالاقتصاد والاستثمار الأجنبي في الأردن, إن ما اضر بالبلد هو الفساد الذي تمارسه مواقع الدولة القيادية وتفريعاتها, هم من باعوا وخصخصوا وتاجروا بالوطن والشعب مقدرات وافرادا, ثم ان مشاريع الاستثمار التي جلبتموها طوال العقد الماضي ما زادتنا الا فقرا وما اعطت الوطن الا الشقاء وما رفعت الا عدد الفاسدين.
فالأولى بدلا من تعليق الفشل الرسمي في النهج الاقتصادي على الحراك كان محاسبة الفاسدين من اعلاهم مرتبة واسترداد ما نهبوه فالمواطن في كل شبر من هذا الوطن يريد أن يرى رؤوس الفساد تذل كما أذلتنا سياسيا واقتصاديا,
وهنا وهي رسالة لمجلس نواب لم يقدم شيئا يوما لصالح الوطن, ان لديهم الفرصة في الوقوف بصف الوطن وأهله حاضرا ومستقبلا وهم يناقشون سياسة الخصخصة وتبعاتها وما جرته علينا من فساد وسرقة فضعوا الوطن ومستقبله بين عيونكم وترّفعوا عن وعود فاسدة ممن سرقوا البلد ومغريات تضيع سمعتكم لأبد الآبدين إن قبلتوها على حساب الحق.
يا ابناء شعبنا الأردني الحر العظيم ,,
الطريق الصحيح بيّن واضح ومن يغمض عينيه عنه فهو لا يريد لقافلة الارادة الشعبية ان تتم وهذا ضرب من مستحيل, فقد علّمنا التاريخ ان لا نقطع الحبل بالمستغيث, ونحن وشعبنا عرفنا ان استمراريتنا هي السبيل الأوحد لأردن آمِنٌ سياسيا واقتصاديا واجتماعيا, فكل التجارب عبر السنة التي مضت أدركنا فيها كما كل الأردنيين الأحرار أن هذا الحراك هو صوتهم بعد ان باعهم كل منتفع وانتهازي واننا مستمرين حتى نعيد للشعب سلطاته وقراره ونستعيد كل ما نهب ونحاسب كل من نهب بلا استثناء.
ختاما, كل الشكر للحراك الطلابي في الطفيلة التقنية على صمودهم ونبارك لهم تحقيق مطالبهم وهم على صغر اعمارهم فهم اكبر قدرا وأعظم مكانة من كثير الرسميين, ولا يفوتنا ان نشكر كل الجهات الشعبية الحراكية التي وقفت مع مطلبهم واحتشدت لتبطل قرار الفصل الجائر لجزء من الطلبة لمجرد مطالبتهم بحقهم, فلكم كل التحية والمجد والشكر.
عاش الأردن ,,
الحرية لحقوقنا ,,
والمجد للحراك ,,