Thursday, 2 May 2013

الطفيلة: بطء تنفيذ إعادة تأهيل الطريق الملوكي يعطل مصالح مواطنين

الطفيلة: بطء تنفيذ إعادة تأهيل الطريق الملوكي يعطل مصالح مواطنين

28/04/2013
الجنوب نيوز- تقف عوائق عديدة وراء بطء سير العمل في إعادة تأهيل الطريق الملوكي المار من بلدة عين البيضاء في الطفيلة، ومنها وجود خطوط مياه وأشجار حرجية على جانبيه، ما أربك الحركة المرورية وأدى إلى وقوع حوادث سير في المنطقة.
ويمتد الطريق الذي تتم صيانته وإعادة تأهيله من منطقة واد زيد بالطفيلة وحتى نهاية حدود بلدة عين البيضاء بطول يصل الى نحو 9 كم، وكان بدأ العمل فيه منذ قرابة سبعة أشهر ولم تزد نسبة الإنجاز فيه على 10 %.
ويعتبر أكرم العمريين صاحب محل ميكانيك سيارات يقع على الطريق أن تأخر تنفيذ المشروع عطل أعمالهم؛ حيث بات محله في المسرب الذي تجرى عليه أعمال الصيانة، لافتا إلى تضرره جراء ذلك.
ولا ينسى المواطن عبدالله القرارعة أن يتحدث عن معاناة سائقي المركبات في استخدام الطريق، خصوصا أن مسربا واحدا ضيقا يمكن استخدامه من قبل المركبات نتيجة العمل فيه، مشيرا إلى وقوع عدة حوادث نتيجة ضيق المسرب بسبب تقابل المركبات في مساحة ضيقة تشكل عرض الطريق الذي لا يتجاوز 3 أمتار، لافتا إلى وقوع حادثة دهس لطفلة جراء إرباكات يواجهها المشاة على الطريق.
ويبين المواطن مؤيد الحمران أن العمل في الطريق بمسافة لا تزيد على كيلومتر واحد استغرق نحو سبعة أشهر، ما ادى الى تضرر مصالح أصحاب المحلات التجارية الواقعة على جانبي الطريق.
ويلفت الحمران ايضا إلى تضرر أصحاب محلات صيانة المركبات نتيجة تعطل المسرب الذي ينفذ فيه العمل والذي يتوقف بين الحين والآخر لفترات تطول، مؤكدا أن بعض المحلات تضررت نتيجة طول مدة العمل، وما ينجم عن أعمال الحفريات وإعادة تأهيل الطريق.
ويبين المدير التنفيذي للمشروع المهندس إحسان زيتون أن المشروع يستهدف إعادة تأهيل جزء من الطريق الملوكي في منطقتي واد زيد وعين البيضاء، وإيجاد مسربين وجزيرة وسطية وإنارته من الوسط، ليكون مسارا سياحيا يهيئ لمرور الأفواج السياحية عليه، علاوة على كونه مشروعا تنمويا حيويا يحسن من أداء الطرق ويوفر عناصر السلامة المرورية عليه.
وبين زيتون أن المشروع البالغ كلفته نحو أربعة ملايين دينار، سينفذ من خلال عطاء مركزي بمدة 18 شهرا مضى عليه نحو سبعة أشهر بنسبة إنجاز يجب أن تكون 40 %، إلا أن النسبة لم ترق إلى أكثر من 10 % نتيجة وجود العديد من العوائق والعراقيل، والمتعلقة بوجود شبكة للمياه المغذية للعديد من مناطق المشروع يصل طولها إلى نحو 7 كم، لا تعمل الجهات الرسمية ذات العلاقة على إزالتها رغم مخاطبات عديدة من وزارة الأشغال ومن المكتب التنفيذي للمشروع.
ويشير إلى مخاطبة إدارة مياه الطفيلة التي لم تعمل للآن على إزالة خطوط المياه في منطقة العمل، إلا من خلال مقاول معتمد لديها، رغم أن وزارة ألأشغال العامة أبدت استعدادا باستبدالها وفق المواصفات الفنية المعمول بها وعلى نفقتها.
كما أن الأشجار الحرجية البالغ تعدادها نحو 85 شجرة حرجية تقف أيضا عائقا، وتسهم في بطء تنفيذ المشروع، وفقا لزيتون الذي يشير إلى مخاطبة وزارة الزراعة ومدير عام الأحراج، حيث كان الرد بعدم إزالة الأشجار الحرجية، والعمل على تعديل مسار الطريق بعد أن بوشر العمل فيه.
ويقول إن “عوائق أخرى أيضا تقف حائلا دون الاستمرار في تنفيذ المشروع، حيث ما تزال قضيتا استملاك لمواطنين عالقة ولم يتم البت فيهما، حيث يمنع أصحابها من العمل أمام عقاراتهم”، مشيرا أيضا الى أخطاء تصميمية في المشروع، حيث تم إحالة عطاء دراسات المشروع على شركة دراسات تقوم بإجرائها من خلال المكاتب وليس على أرض الواقع، لتظهر بعض العوائق الفنية التي يجري العمل على حلها وبدأ العمل فيها خلال الشهر الحالي.
ويؤكد عدم تعاون الإدارة المحلية في تسريع إنجاز المشروع، من خلال العمل على إزالة العوائق التي تقف حائلا أمام السير فيه في وقته المحدد، لافتا إلى أن خسائر سيتحملها المقاول تصل إلى نحو 60 ألف دينار شهريا لتأخره في التنفيذ.
ويبين مدير مياه الطفيلة المهندس مصطفى زنون أنه رفع تقريرا يوضح فيه ضرورة وضع خطوط المياه التي يجب إزالتها إلى وزارة الأشغال العامة التي تعهدت بالعمل على استبدالها ، ولكن من خلال مقاول معتمد لدى وزارة المياه ليتقيد بالمواصفات الفنية التي يجب أن تراعى في حال استبدال خطوط المياه التي تقف عوائق أمام تنفيذ العمل، لافتا إلى أن دور إدارة المياه عند ذلك انتهى محملا وزارة الأشغال العامة سبب التأخير.

No comments:

Post a Comment